رايس: برنامج إيران النووي ودعمها للإرهاب أكبر تحد لواشنطن

حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس من أن البرنامج النووي الايراني ودعم طهران للإرهاب يمثلان ربما أكبر تحد لأمن الولايات المتحدة، وقالت خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ''إننا قلقون للغاية حيال سياسة ايران التي تشكل أكبر تحد للمصالح الأمنية الاميركية في الشرق الاوسط والعالم''، لكنها جددت في الوقت نفسه التزام واشنطن بالمسار التفاوضي لوقف النشاطات النووية الايرانية، وقالت ''إننا نواصل مع شركائنا الدوليين مقاربة على مسارين الأول عبر المفاوضات التي يجريها الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في خافيير سولانا والثاني عبر العمل على تشديد العقوبات الدولية''· واضافت إن الولايات المتحدة ستقضي على أنشطة إيران الخبيثة في العراق وتوقف سلوكها الذي يزعزع الاستقرار من خلال دعم قوى متطرفة في أنحاء المنطقة· جاء ذلك، في وقت قلل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا من شأن التهديدات بفرض عقوبات وشن عمليات عسكرية على بلاده بسبب برنامجها النووي، وقال ''العدو غاضب··إنهم يرسمون خارطة ايران على الجدار ويقذفونها بالسهام ثم يقولون إنهم سيهاجمون إيران''، وأضاف مقللا من شأن قرار دولي ثالث لتشديد العقوبات ''إن ما تبقى من الملف النووي لدى مجلس الأمن مجرد قصاصات ورق بلا قيمة''، مشيرا الى أن بلاده مستعدة للاستماع الى كل الاقتراحات غير أنها لن تتنازل عن حقوقها النووية· ونفى نجاد بشدة تقارير إعلامية عن استقالة وزير الخارجية منوشهر متكي من منصبه قائلا ''إن مثل هذه الانباء ليست سوى حرب نفسية ضد الحكومة''· كما نفى متكي بنفسه ما نقلته وكالة ''مهر'' عن نائبين في البرلمان بأنه استقال، وقال ''إن البعض يستخدم كل إشاعة ليظهر أن إيران غير مستقرة''· فيما قالت الوكالة إن هناك شائعات في مجلس الشورى تتحدث عن احتمال إجراء تغييرات أخرى في الحكومة· وقال نجاد إن كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني هو الذي رغب في الاستقالة من منصبه وإنه مازال صديقه وإن خلفه في المنصب سعيد جليلي دبلوماسي معروف ومسؤول عن مجلس الأمن الوطني والموقف سيظل كما هو ولن يتغير··القضية النووية أغلقت ونحن نقبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها الهيئة الدولية الوحيدة المعنية بالتعامل مع ملفنا وأي هيئة أخرى سنعتبرها غير قانونية''· لكن لاريجاني الذي التقى وجليلي امس رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي قال إن افكارا جديدة وبناءة عرضت خلال المفاوضات مع سولانا في روما يمكن ان تتيح احراز تقدم في الملف النووي في مرحلة لاحقة· الا ان جليلي رفض التعليق حيث كان أكد في وقت سابق أنه ينوي الاستمرار في الطريق التي كان يتبعها لاريجاني، وقال ''مبدؤنا الاساسي يبقى التفاوض والتعاون والحوار ونعتقد ان ثمة فرصا حقيقية لتطوير التعاون مع الاتحاد الاوروبي والتوصل الى نتائج مقبولة من الطرفين· فيما اكد سولانا أن العقوبات المفروضة ضد إيران ستستمر حتى التوصل إلى اتفاق لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي، وقال إن جليلي توارى وراء سلفه لاريجاني خلال محادثات روما، وحذر من أن تعدد المفاوضين من جانب إيران قد يزيد من تعقيد مفاوضاتها مع الغرب·