السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتزال فنانة

27 فبراير 2018 22:25
من الأخبار المُحزنة التي تلقاها الجمهور الإماراتي، خبر اعتزال الفنانة الإماراتية سميرة أحمد صاحبة الأدوار المتميزة والحضور القوي الذي جعل لكُل عمل في حضورها بروزاً وثِقلاً فنياً، حيثُ اتخذت الفنانة هذا القرار الصعب بأسبابها الواضحة مودعةً جمهورها ببالغ الأسى بعد مسيرةٍ فنيةٍ زاخرة بالأعمال القوية التي كان لها صوت ورسالة، وتُمثل مُجتمعاً لهُ ثقافته وعاداته وتقاليده وتماسكه. تمُرُ الساحة الفنية من مسرح وتلفزيون بانحسارٍ واضح تسبب في انعزال عمالقة الفن وعزوف آخرين إلى حين عودة الساحة الفنية برسوخها وقيمها وعدالتها التي تُنصف الفنان الإماراتي صاحب الأهداف السامية والرسالة الهادفة، وليس هذا وحدهُ حال الفنانين، إنما كان للمُشاهد عزوفهُ كذلك بعد أن وجد مُحتوىً لا يؤدي قيمة ولا يُقدم رسالة فيما يتم تجاهل النصوص القيّمة التي تستحق الظهور. أوضحت الفنانة القديرة سميرة أحمد سبب اعتزالها بقولها: «تعبتُ فعلاً من التجاهل لمُجمل ما أقدمه من أعمال درامية وجُهد مُضنٍ لإعلاء راية الفنان الإماراتي، بعد تجربتي الناجحة التي يعلمها الجميع في هذا المجال، وصوتي الذي لم يهدأ في الدفاع عن مكاسِب الفن والفنانين في الدولة، ولكن منذ ما يزيد على سبعة أعوام وأنا أقابل بالرفض نفسه وذرائع التأجيل ومظاهر الازدراء والتهميش نفسها التي تنجح كل مرة في إقصائي عن عجلة الإنتاج، من دون أي تبريرات مقنعة، أو حتى شرح مُفصل لأسباب الرفض والتجاهل والتأجيل، التي كُنت أرجو أن تتعلق ببُنية النَص الدرامي الذي أطرحه». اعتزال عمالقة الفن في الساحة الفنية الإماراتية يدُق ناقوس الخطر، ويُنذر بغياب قيَم وثقافة، وقد أكد على ذلك الدكتور حبيب غلوم ولسنا بصدد تهميش دور الجيل الصاعد إنما تقديرهم ومنحهم فُرصة منح خبراتهم وتعزيز دورهم ووضع الآليات اللازمة والواضحة وإعطاء الفن لمن هُم أهلٌ له والنصوص لمن هُم أهلٌ لها مع الحفاظ على الهوية والثقافة الإماراتية. نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©