الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلدنا.. الأمن والأمان

27 فبراير 2018 22:25
مثلما الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، فالأمن والأمان صحة وعافية للمجتمع لا يشعر بهما إلا من فَقَدَ في بلده تلك النعمة العظيمة، وحرم لذة النوم والعيش الكريم. فنظرة سريعة لعالمنا العربي كافية لنرى ما حل ببعض الدول التي ابتليت بالحروب الأهلية التي نزلت على شعوبها، تحرق في طريقها الأخضر واليابس، وكانت لها نتائج كارثية مزقت تلك الدول، وجعلتها غير قادرة رغم مرور السنين على القيام من العثرة والعودة من الهوة التي وقعت فيها، تلك الدول فقدت الأمن والأمان وكانت النتيجة تشتت شعوبها في كل بقاع الأرض طلباً للأمن والأمان والعيش الكريم. ومن يدرك ما حل بتلك الدول يعرف قيمة الأمن الذي ننعم به في دولتنا التي وضع قادتها الأمن من أولى أولياتهم، وأولوه جل اهتمامهم، لعلمهم أن بناء الدول والمضي قدماً في عملية البناء والتطور، لا يتحقق إلا بتوفير الأمن والأمان لكل من يعيش على أرضها. وليس من قبيل المصادفة أن تحتل الإمارات المرتبة الثانية في قائمة أكثر البلدان أماناً في العالم بعد فنلندا وفقاً لتقرير أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث احتوى التقرير على قائمة تضم نحو 136 دولة، أما المركز الثالث فكان من نصيب أيسلندا. فيما جاءت سلطنة عمان في المرتبة الرابعة، واحتلت روسيا المرتبة 109 عالميا. هذه النعمة العظيمة ثمرة رؤية قيادة وضعت سعادة الإنسان وأمنه وكرامته على رأس أولوياتها ما انعكس إيجابا على الدولة وكل من يعيش في ظلها. ولم تقصّر الدولة في توفير كل ما يحافظ على هذا المستوى المتقدم من الأمن والأمان الذي يشعر به كل مواطن ومقيم، بتوفير أنظمة المراقبة لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمنها وأمن من يعيش فوق أرضها. لقد قامت الدولة ممثلة في وزارة الداخلية بعمل كل ما عليها للوصول إلى هذه المرتبة المتقدمة على مستوى العالم واستثمرت أموالاً وجهداً كبيرين، وها نحن نقطف ثمار هذا الجهد بعيش هنيء، نغمض أعيننا وننام مطمئنين لعلمنا أن هناك جيشاً مخلصاً يسهر على راحتنا وحماية أمننا وممتلكاتنا، فلهم منا كل التحية والتقدير، وأدام الله الأمن والأمان على هذه البلاد، وعلى جميع بلاد المسلمين. خالد عبدالرحمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©