الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» يتوقع اعترافاً عربياً قريباً

12 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - أكد أحمد رمضان مسؤول في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض أمس، أنه يتوقع أن يصدر اعتراف عربي قريباً بالمجلس، وذلك عشية اجتماعين لمجلسي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس الجامعة على المستوى الوزاري بالقاهرة اليوم. وبعد اجتماع لقيادة المجلس الوطني السوري في الدوحة، قال القيادي رمضان “لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب”. ويعقد الاجتماعان الخليجي ومجلس الجامعة في القاهرة اليوم للنظر في تطورات الأزمة السورية. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قررت الاثنين الماضي طرد سفراء سوريا واستدعت سفراءها من دمشق. وقال رمضان، إن الاعتراف لن يتم “بالضرورة الأحد، لكن الأحد ستكون هناك إشارات قوية في هذا الاتجاه من دول مجلس التعاون الخليجي”، دون أن يضيف أي تفاصيل. وتأتي تصريحات رمضان غداة توقع عضوين آخرين بالمجلس الاعتراف بالائتلاف المعارض الذي يعد أكبر فصائل المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. ولم تحدد المجموعة طبيعة ومستوى الاعتراف المتوقع من دول عربية، علماً بأن السلطة الانتقالية في ليبيا هي الوحيدة التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري بصفة “محاورا شرعيا”. ومنذ بدأ اجتماعاته بالدوحة الخميس الماضي، بحث المكتب التنفيذي للمجلس السوري المعارض فكرة إقامة مجموعة اتصال دولية تحمل اسم “أصدقاء سوريا”. وغداة استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع في سوريا، طرحت فكرة تشكيل مجموعة “أصدقاء سوريا”. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول، تأييد بلاده للفكرة التي اعتبرتها موسكو “غير شرعية”. وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري انه “تقرر خلال اجتماع الدوحة الدعوة إلى تحالف دولي لمنظمات حقوق الإنسان لتتوجه متضامنة إلى محكمة الجنايات الدولية بوثائق تدين جرائم النظام” السوري. وتوجه أمس 4 من أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس السوري المعارض، إلى القاهرة للتباحث مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول الاقتراح الخاص بإنشاء مجموعة “أصدقاء سوريا”. إلى ذلك، أكد معالي عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً تنسيقياً حول سوريا اليوم في القاهرة، وذلك قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر لمناقشة الأوضاع في سوريا. وقال الزياني إن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون هذا الاجتماع التنسيقي لبحث تطورات الأوضاع في سوريا في ظل استمرار القتل المفرط، مضيفاً أن دول المجلس تطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين ووقف إراقة دماء الشعب السوري الشقيق ودعم قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن الوضع في سوريا. ويلي اجتماع الوزاري الخليجي اليوم اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا ولجنة المبادرة العربية. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية، إن هناك عدداً من المقترحات المطروحة سيناقشها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم بالقاهرة للتعامل العربي مع تطورات الأزمة السورية ميدانياً وسياسياً. وذكر المصدر أن أبرز المقترحات تشكيل بعثة مشتركة من المراقبين بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لتقوم بدور في إطار مهام وصلاحيات جديدة من أجل التحقق من التزام الحكومة السورية بتطبيق خطة العمل العربية التي تقضي في بندها الأول بوقف العنف من أي مصدر كان. وكشف المصدر عن مقترح آخر بتكليف مبعوث أممي عربي مشترك خاص بالأزمة السورية على غرار المبعوث الأممي الأفريقي بشأن دارفور. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الوزاري العربي سيعترف بالمجلس الوطني السوري، قال المصدر إن هذا الموضوع ليس عليه اتفاق كامل، لكنه لم يستبعد أن يطرح وأن يحظى بنقاش واسع خلال الاجتماع باعتباره مطلباً ملحاً من قبل المعارضة السورية خاصة بعد قرار مجلس الجامعة تجميد عضوية سورية بالجامعة. وحول ما إذا كان المجلس سيتبنى قرار دول مجلس التعاون الخليجي بطرد السفراء السوريين، أكد المصدر أن هناك قراراً بالفعل صدر عن مجلس الجامعة في 12 نوفمبر الماضي بهذا الشأن وقضية تفعيله أو تنفيذه هو قرار سيادي لكل دولة عربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©