السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد»: أمطار اليوم وغداً.. وانخفاض الرؤية بسبب الغبار

«الأرصاد»: أمطار اليوم وغداً.. وانخفاض الرؤية بسبب الغبار
14 ابريل 2016 16:47
هالة الخياط، محسن البوشي (أبوظبي، العين) انخفضت الرؤية الأفقية أمس في بعض مناطق الدولة نتيجة رياح نشطة السرعة محملة بالغبار، حيث بدأ مساء أمس تعمق المنخفض الجوي الممتد من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وصاحبه تدفق تشكيلات مختلفة من السحب من الغرب والجنوب الغربي. وسقطت أمطار خفيفة في مناطق متفرقة من الدولة صباح أمس على كل من شعم والحمرا، وانخفضت الرؤية إلى 3 آلاف متر في العين. وكان الطقس غائما بوجه عام وازدادت كميات السحب على مناطق مختلفة من الدولة، وبدأت مناطق غرب الدولة بالتأثر ليمتد تأثير المنخفض إلى جميع المناطق وخاصة المناطق الساحلية والداخلية في الإمارات الشمالية. وكانت الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة، مثيرة للغبار والأتربة ما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحيانا على المناطق المكشوفة، وكان البحر متوسط الموج إلى مضطرب خاصة مع وجود السحب في الخليج العربي وبحر عمان. وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يكون الطقس اليوم وغدا غائما بوجه عام، حيث يستمر تزايد كميات السحب على مناطق مختلفة من الدولة قد يتخللها بعض السحب الركامية المصحوبة بسقوط أمطار مختلفة الشدة على مناطق متفرقة خاصة في إمارة أبوظبي والمناطق الداخلية من الإمارات الشمالية. وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة، مثيرة للغبار والأتربة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية خاصة على المناطق المكشوفة، فيما يكون البحر متوسط الموج إلى مضطرب خاصة مع وجود السحب في الخليج العربي وبحر عمان، وجدد المركز تحذيراته من تشكل السحب الركامية الممطرة أحيانا على مناطق متفرقة من الدولة ويصاحبها رياح نشطة وأتربة مثارة على المناطق الداخلية والمكشوفة، وينصح بالابتعاد عن تجمعات المياه وينصح بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة بسبب اضطرابه خاصة مع وجود السحب الركامية. من ناحية أخرى، أظهرت نتائج دراسة بحثية «هيدوجيولوجية «حول إثر العاصفة الرعدية الماطرة التي تعرضت لها منطقة العين والدولة يومي7و8 مارس الماضي على مناسيب المياه الجوفية في المنطقة المتاخمة لجبل حفيت، أن هناك ارتفاعا ملحوظا لمستوى مياه الآبار الجوفية بالمنطقة بلغ نحو مترين مقارنة بالقياسات السابقة. وأوضح الدكتور أحمد مراد الأستاذ المشارك في جيولوجيا المياه بجامعة الإمارات رئيس فريق البحث أن مستوى عمق المياه الجوفية في الآبار بالمنطقة، ارتفع في أعقاب العاصفة الأخيرة الماطرة بين 10 أمتار و14 مترا تقريبا فيما تشير القياسات السابقة التي أخذت من الآبار بذات المنطقة بين عامي 2010,2015 أن مستوى عمق المياه الجوفية كان يتراوح بين 12,19 متراً. وأضاف أن النتائج التي تم التوصل إليها أظهرت أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة نتيجة الأمطار الأخيرة صاحبه انخفاض في درجة ملوحة المياه في المنطقة حيث انخفض معدل الملوحة إلى «1731 ملج/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm لتر « فيما كانت معدلات الملوحة في المياه الجوفية في المنطقة تتراوح بين» 6430 و9580 ملج/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm لتر « وفقا للقراءات التي أخذت بين عامي 2010 إلى 2015. وكشفت الدراسة عن الآثار الإيجابية لتلك الفيضانات السطحية التي شقت طريقها إلى الخزان الجوفي عن «طريق الرواسب الجيولوجية الفتاتية للعصر الرباعي» وغيرها من التراكيب الجيولوجية المتمثلة في الفوالق وكذلك الشقوق العميقة في صخور الحجر الجيري. وعزا رئيس فريق البحث هذا الارتفاع الملحوظ في منسوب المياه الجوفية بمنطقة جبل حفيت إلى غزارة الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة وغيرها من مناطق الدولة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي والتي أدت إلى تغذية الخزان الجوفي وارتفاع منسوب المياه بالآبار. وضم فريق البحث كلا من الدكتور أمير جبر، والدكتور صابر حسين، والدكتور محمود بوصايمة، وجميعهم من أعضاء هيئة التدريس بقسم الجيولوجيا في كلية العلوم بالإضافة إلى أخصائي المختبر عمر البشير. وقام الفريق ضمن جهوده البحثية بعمل قياسات لمستوى المياه الجوفية بالآبار المتاحة في منطقة البحث، ومقارنتها بقياسات أخرى تم تسجيلها بذات المنطقة خلال السنوات السابقة. واكد الأستاذ المشارك في جيولوجيا المياه رئيس فريق البحث أهمية ارتفاع منسوب المياه ليس من حيث تغذية الخزان الجوفي فحسب، بل من خلال تحسين مستوى جودة المياه واستدامتها وتعويض الفاقد نتيجة عمليات السحب والاستهلاك بما يوفر معه كميات جديدة كبيرة إضافية لسد الاحتياجات اليومية المتجددة من المياه ويحافظ على الخزان الجوفي وقدرته الاستيعابية بوجه عام. ونبهت الدراسة البحثية إلى بعض الآثار الأخرى السلبية التي قد تترتب على هذا الارتفاع بمستوى المياه في الآبار الجوفية نتيجة ضعف الخصائص الهيدروليكية للخزان الجوفي ما يوجد معه بعض الآثار البيئية السلبية التي قد تتبلور من خلال التأثير على أساسات البنايات والمنشآت في محيط المنطقة المتاخمة لجبل حفيت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©