الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية اللبنانية مستعدة للتطبيع مع سوريا بشروط

31 مارس 2008 02:41
بعد انتهاء أعمال قمة دمشق العربية امس اعتبرت المعارضة اللبنانية ان هذه القمة أعطت فرصة اضافية للحل في لبنان على أساس المبادرة العربية، في حين رأت ''الاكثرية'' في القمــــــة تأكيدا على ان الحــــــل لا بد ان يمر عبر اشــــــراف وزاري عــــــربي على ملف العـــــلاقات اللبنانية السورية· وكانت القمة العربية في دمشق انهت أعمالها من دون البحث في العلاقات اللبنانية السورية، واكتفت بإقرار البنـــــود نفسها التي سبق واقرت خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في الخامس من مارس الحالي· وقال المنسق العام لـ''قوى 14 مارس'' فارس سعيد ''ان اللبنانيين على لسان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أكدوا ان الازمة اللبنانية مرتبطة بالعلاقات اللبنانية السورية، في حين ان سوريا عملت خلال القمة على التشديد ان الازمة هي نتيجة خلاف الفرقاء اللبنانيين بين بعضهم البعض''· واعتبر سعيد أنه ''تم تبني وجهة النظر اللبنانية من قبل جزء كبير من العالم العربي ومن العالم، في حين فقدت وجهة نظر سوريا مصداقيتها''· من جهته، رأى النائب المعارض من حركة ''أمل'' علي حسن خليل أن تأكيد قمة دمشق على الالتزام بالمبادرة العربية للحل في لبنان فرصة لإعادة وضع المبادرة موضع التنفيذ، ونحن كمعارضة نجدد تأكيد التزامنا بها· وحول ما اذا كانت قمة دمشق قد تعطي دفعا أو قد تفرمل الحل في لبنان، قال النائب خليل ''إن الدفع لا بد ان تخلقه إرادة اللبنانيين وهو مطلوب من اللبنانيين انفسهم'' قبل ان يطلب من العرب· وردا على سؤال عما إذا كان يرى من المفيد دعوة وزراء الخارجية العرب للاجتماع لبحث ملف العلاقات اللبنانية السورية، قال النائب عن حركة امل ''ليس بالضرورة''، مضيفا ''نحن مع تصحيح العلاقات اللبنانية السورية وإعادة بنائها وفق القواعد التي حددها اتفاق الطائف'' · وكان الرئيس الســوري بشار الاسد قال في افتتاح القمة ان ''الحل في لبنان يبقى بيد اللبنانيين أنفسهم، فلهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم وهم يملكون الوعي اللازم لذلك''· وردا على دعوة الرئيس السوري هذه، قال فارس سعيد ''إذا كان الخلاف هو بين اللبنانيين بشكل اساسي فقد اتفق اللبنانيون على طاولة الحوار على ضرورة ترسيم الحدود مع سوريا وعلى ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية معها''، مضيفا ''وإذا كان الرئيس السوري حريصا على سيادة لبنان ليبدأ بالموافقة على هذا الترسيم وعلى تبادل السفراء'' ما دام هناك اتفاق على هاتين النقطتين· وتابع سعيد ''ان مقولة النظام السوري بأنه لا يتدخل في لبنان سقطت خلال القمة وتبين أمام الرأي العام أن الازمة السياسية في لبنان ترتبط بالعلاقات اللبنانية السورية وليس بخلاف لبناني''· إلى ذلك قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية الموالي الرئيس الأسبق أمين الجميل إن الأكثرية النيابيــــــة مستعدة لتطبيع العلاقات مع سوريا على أن تبدأ حكومة دمشق ببوادر حسن نية كإطلاق المعتقلين وترسيم الحدود وتسهيل المحكمة الدولية وعدم التدخل في شؤون لبنان وعندها تعود العلاقات اللبنانية - السورية إلى وضعها الطبيعي· وقال الجميل إن إعادة التأكيد على المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية من وزراء الخارجية العرب هو من باب رفع العتب ولا يجدر التوقف كثيرا عند الموضوع، بل المهم الآن انتخاب رئيس بمعزل عن أي مبادرات خارجية· وأضاف أن هذا هدف 14 مارس عكس المعارضة التي يبدو أنها غير مستعجلة على انتخاب رئيـــــــس ولا زالت تسير في مشروع الانقلاب على الدستور والمؤسسات وعلى النظام من خلال وضع شروط تعجيزية على انتخاب رئيس جديد· وتابع الجميل ''نحن في مأزق ولا أعتقد أن القمة العربية ستقدم أي شيء إيجابي بما يخص الموضوع اللبناني لاسيما بغياب الدول الداعمة للبنان كون مصر والسعودية ممثلتين بتمثيل عابر''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©