السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في بيتنا زوج مؤقت!

26 ابريل 2009 00:23
إلى متى سيظل الطائر يغرد خارج العش؟ وإلى متى سيظل هذا الطائر يمنح الفضاء أعذب الألحان، وتستمع إليه الأغصان والأزهار البعيدة، بينما يعيش في غربة ووحدة وفقدان لتواجده الجميل في داخله؟! هكذا أصبح حال بعض الأزواج والزوجات هل أصبح كل واحد من طرفي العلاقة الزوجية لا يأنس إلا بأصدقائه الخاصين؟ ولا يمرح إلا معهم؟ وهل بالفعل أصبح كل طرف في العلاقة الزوجية يفضل أصدقاءه على شبح الوحدة مع الحضور الغائب للطرف الآخر؟! هناك بعض النساء يعانين بشكل رئيسي من الخروج الدائم والمستمر لأزواجهن والغياب المتكرر، وحقاً إن هذه إشكالية كبيرة تعيشها المرأة أو الزوجة خصوصاً، لكن هناك مشكلة أعمق وأكبر وهي أن بعض الأزواج مثله مثل الخيال، هو متواجد في البيت بالاسم، فهو إما نائم، أو منشغل بالمحطات الفضائية أو يعبث بالانترنت، أو ما إلى ذلك، وهذا بالفعل أشد قسوة على الزوجة من أي أمر آخر!! الزوجة بحاجة لرجل تتشاركه كل شيء إلى الأبد لا زوجاً مؤقتاً، وبكل صراحة أعلنها مهما كانت قاسية، بعض الرجال هم أزواج مؤقتون، ولا يدركون المعنى الحقيقي للأسرة• فالأسرة هي مؤسسة زواجية يكون طرفاها الزوج والزوجة، وحينما نقول طرفاها فإن ذلك يعني أهمية وجود الطرفين، وكذلك يعني تمسك كل طرف بالآخر، ولكن بعض الأزواج ما إن يدخل البيت حتى يبدأ بالتذمر والتشكي وانه لا يجد الراحة والسعادة في البيت، وذلك كي يجد عذراً لخروجه خارج البيت قاضياً معظم وقته مع أصدقائه أو منشغلاً في هواياته تاركاً وراءه زوجة تنتظره الساعات الطوال؟! والمشكلة الحقيقية أن بعض الأزواج حولوا بيوتهم إلى فنادق للنوم والاستجمام، ثم الخروج إلى أصدقائهم؟!! على العموم رغم امتعاضي لخروج الزوج المتكرر من المنزل إلا أنني قد أعذره إن كانت إحدى هذه الأسباب التي سأذكرها تعترضه•• وهي: حديث الزوجة المتواصل في الهاتف لساعات، نوم الزوجات أثناء تواجد الأزواج بالمنزل• حضور الصديقات الدائم إليها- كثرة التشكي والطلبات• فكل هذه الأمور تجعل الزوج يهرب من البيت!! فكما أن المرأة تحتاج إلى رجل يحبها، فالرجل أيضاً يحتاج إلى امرأة تحبه وتعطف عليه، وبحاجة إلى امرأة يلجأ إليها ويسكن إليها ويجد الطمأنينة بجوارها، إذن المسألة لا بد أن يكون فيها تكافؤ، ولا بد أن يكون فيها عطاء من الطرفين ولا بد أن يضحي الرجل وكذلك المرأة كي تسير القافلة• وأرى أنه من الضروري أن يعقدا بشكل دوري اجتماعاً يناقشان فيه سير حياتهما وما هي الأخطاء المفروض تلافيها، كي يكونا أسرة ينعمان فيها بالراحة والحب والديمومة السعيدة• ومن المناسب أن يتبع الزوجان بعض التوصيات التي تساعد في دعم العلاقة الأسرية وتحسين العلاقة الزوجية، ومن أبرزها: ü احترام كلا الطرفين لبعضهما البعض، والإيمان بأن كل طرف له حقوق متساوية، وكل طرف له مطالب وواجبات• ü ألا يعتقد أحد الطرفين أنه أفضل من الآخر لأي سبب من الأسباب• ü إحساس كل طرف باحتياجات الطرف الآخر بجميع أنواعها• ü تقديم التنازلات أحياناً أو في الأوقات المطلوب فيها تقديم تنازلات• ü منح آفاق أرحب للحوار والنقاش والاستماع بهدوء• ü شعور كل طرف أنه مسؤول أمام الله عن الطرف الآخر مسؤولية كاملة، وأن عليه أن يتفهم جميع أوضاعه، وأن يكون عوناً للطرف الآخر• ü تنمية الأحاسيس والعبارات اللطيفة والمشاعر الصادقة تجاه الآخر، والإيمان بأن الحب ركيزة أساسية في أي علاقة زوجية• ü الشعور بأهمية الطرف الآخر في حياتنا وأنه لا غنى عنه• ü معالجة الأخطاء الشخصية ومحاولة الانتباه للأمور الذوقية والعاطفية• ندى أحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©