الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيان الختامي للقمة العربية العشرين يقر 34 بنداً

31 مارس 2008 02:39
تضمن البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية العشرين التي اختتمت اعمالها امس في دمشق 34 بندا شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية: الجزر الثلاث المحتلة جدد المؤتمر التأكيد المطلق على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) وتأييد كافة الاجراءات القانونية والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على الجزر· واستنكر استمرار الحكومة الايرانية في تكريس احتلالها للجزر وانتهاك سيادة دولة الامارات· وأدان المؤتمر قيام ايران ببناء منشآت سكنية لتوطين الايرانيين في الجزر الثلاث المحتلة وكذلك المناورات العسكرية التي تشمل الجزر والمياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات· وطالب ايران بالكف عن مثل هذه الانتهاكات والاعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة ولا تساعد على بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة· ودعا المؤتمر ايران مجددا الى انهاء احتلالها للجزر الثلاث وإعادة النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر اما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية وفقا لمبادىء وقواعد القانون الدولي· وأكد التزام جميع الدول العربية في اتصالاتها مع ايران بإثارة قضية احتلالها للجزر الثلاث والتأكيد على ضرورة انهائه انطلاقا من ان الجزر الثلاث هي اراض عربية محتلة· وقرر المؤتمر إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بأهمية إبقاء القضية ضمن المسائل المعروضة على مجلس الأمن الدولي الى أن تنهي ايران احتلالها للجزر العربية الثلاث وتسترد دولة الامارات سيادتها الكاملة عليها· وطلب الى الرئيس الليبي معمر القذافي بذل مساعيه الحميدة لدى الجمهورية الإيرانية ودولة الإمارات من أجل القبول بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية· المبادرة العربية للسلام أكد المؤتمر تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية باعتبارها تشكل منطلقا اساسيا لإيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي على كافة المسارات وفقا لما نصت عليه مرجعيات السلام المتمثلة في قراري مجلس الأمن 242 و338 ومقررات مؤتمر مدريد لعام 1991 ومبدأ الارض مقابل السلام وخارطة الطريق· الا أنه ربط استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية ببدء تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها في اطار المرجعيات الاساسية لتحقيق السلام في المنطقة· وطالب المؤتمر اسرائيل بإظهار نية حقيقية ورغبة أكيدة للتوصل الى سلام عادل وشامل بدلا من الإمعان في سياسة الحرب التي زادت وتيرتها بعد مؤتمر انابوليس،وحذرها من تماديها في سياسة التوسع الاستيطاني واستمرار الحصار وإغلاق المعابر وتصعيد الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وحملها مسؤولية ضياع الفرصة التي أتاحها مؤتمر آنابوليس· ورحب بعزم روسيا عقد مؤتمر لمراجعة جهود احياء عملية السلام على كافة المسارات· وكلف المؤتمر اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام بإجراء تقييم ومراجعة للاستراتيجية العربية وخطة التحرك ازاء مسار جهود عملية السلام ورفع توصيات بذلك لاجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لإقرار خطوات التحرك العربي المقبلة· وقال موسى ان وزراء الخارجية سيبدأون المراجعة الاستراتيجية منتصف العام· في حين قالت مصادر اخرى انه تم الاتفاق على اعداد الاستراتيجية في موعد اقصاه مايو المقبل· القضية الفلسطينية أدان المؤتمر بشدة الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي أدت الى سقوط المئات من الشهداء والجرحى المدنيين واعتبر هذه الجرائم الاسرائيلية جرائم حرب تستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة إزاءها· كما أدان استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات وحملها مسؤولية تدهور الاوضاع في الاراضي الفسطينية وطالبها بالوقف الفوري لممارساتها الاجرامية المستمرة ضد المدنيين· وأدان المؤتمر سياسة الحصار والعقاب الجماعي والجدار العنصري ومصادرة الاراضي والاغتيالات والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية· وطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له والضغط على اسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والذين تجاوز عددهم 11 ألف أسير بما فيهم القيادات السياسية والتشريعية· وأكد المؤتمر على احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وطالب بعودة الوضع في قطاع غزة الى ما كان عليه وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها لتهيئة الظروف لانطلاق الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية· وأكد على وحدة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وحذر من ان استمرار الوضع القائم سيؤثر سلبا على نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة· ودعا الدول العربية الى الاستمرار في دعم موازنة السلطة الفلسطينية وصمود الشعب· وأكد المؤتمر أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية· دعم سوريا ورفض العقوبات أكد المؤتمر دعمه ومساندته لسوريا وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا الى قرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام ورفضه لكل ما اتخذته سلطات الاحتلال من إجراءات تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان وممارساتها للاستيلاء على الاراضي والموارد المائية· ورفض المؤتمر العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا· وأكد رفضه ما يسمى بقانون ''محاسبة سوريا واعتباره تجاوزا لمبادئ القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وتغليبا للقوانين الأمريكية على القانون الدولي· وجدد تضامنه الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة ضدها واعتبار أي إعتداء عليهما اعتداء على الامة العربية· استمرار مبادرة لبنان أكد المؤتمر دعمه للمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية، ودعا القيادات السياسية اللبنانية الى إنجاز انتخاب المرشح التوافقي ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الموعد المقرر والاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن· واشاد بالجهود التي بذلها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتنفيذ المبادرة وكلفه بالاستمرار في هذه الجهود، داعيا كل الدول العربية لدعم جهوده في إتصالاتها بالإطراف اللبنانية وكذلك في اتصالاتها العربية والإقليمية والدولية· ودعا المؤتمر قيادات الاكثرية والمعارضة النيابية الى التجاوب مع جهود ومقترحات الامين العام لتنفيذ المبادرة والتوصل الى التوافق بشأنها دون إبطاء· ودعا إلى العمل على وضع العلاقات السورية اللبنانية على المسار الصحيح وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين· وكلف الامين العام لجامعة الدول العربية البدء في العمل على تحقيق ذلك· كما اكد على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي من اجل كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بعيدا عن الانتقام والتسييس، وبما يضمن إحقاق العدالة وحماية لبنان من الاعتداءات لترسيخ الأمن· رفض تقسيم العراق شدد المؤتمر على ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية ورفضه لأي دعاوى لتقسيمه، مؤكدا على عدم التدخل في شؤونه الداخلية· كما أكد ان تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والارهاب· وأكد ضرورة احترام ارادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي، وأن تحقيق الأمن والاستقرار يقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية والقيادات السياسية العراقية وعلى دعم الدول العربية ودول الجوار لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل في أقرب وقت ممكن· ودعا المؤتمر الى الاسراع في إجراء المراجعة للمواد الخلافية في الدستور والحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة· كما دعا الحكومة الى حل مختلف الميليشيات دون استثناء وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية وصولا الى خروج القوات الاجنبية كافة من العراق· وشدد على اهمية التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية لدول جوار العراق لتعزيز اجراءات ضبط الحدود ومنع المتسللين من عبور الحدود، والاستجابة الفورية لمطلب العراق في اعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية في العراق، والإشادة بمبادرة بعض الدول العربية بإرسال وفود دبلوماسية وفنية لهذا الغرض· وحذر من خطورة تفاقم أزمة المهجرين العراقيين في الدول العربية، مؤكدا أن حل الأزمة يكمن في سرعة العودة الطوعية والآمنة الى وطنهم، داعيا الدول العربية الى تقديم المساعدات العاجلة في الحساب الخاص الذي فتحته الأمانة العامة لدعم المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة· ورحب بموافقة حكومة السودان على استقبال ألفي لاجئ فلسطيني من الفلسطينيين في العراق للإقامة المؤقتة والعمل في السودان· السودان والصومال أعرب المؤتمر عن تقديره لجهود الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة ازمة دارفور وتأكيد اهمية مواصلة الحكومة السودانية والاتحاد الافريقي الجهود لإرساء الامن والاستقرار في الاقليم· كما اكد على دعم السلام والتنمية في الصومال وجمهورية القمر المتحدة ومعالجة الاضرار والاجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكيربي· إدانة الإرهاب أكد المؤتمر إدانة الارهاب بجميع أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته ورفض الخلط بين الارهاب والدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو الى إعلاء قيم التسامح ونبذ الارهاب والتطرف والعمل على معالجة جذور الارهاب وإزالة العوامل التي تغذيه من خلال القضاء على بؤر التوتر وازدواجية المعايير في تطبيق الشرعية الدولية· إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية كلف المؤتمر مجلس الجامعة على المستوى الوزاري استكمال دراسة بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية واقتراح الإجراءات والآليات المناسبة ورفع تقرير متكامل بذلك الى القمة العربية المقبلة· ورحب بإعلان بعض الدول العربية وضع برامج وطنية لاستخدام التقنيات النووية السلمية في كافة المجالات التي تخدم التنمية المستدامة، وحث الدول العربية التي لم تنضم على الانضمام الى الهيئة العربية للطاقة الذرية لتفعيل العمل العربي المشترك في هذا المجال طالبا من الهيئة العربية للطاقة الذرية بوضع استراتيجية عربية خاصة بامتلاك العلوم والتقنيات النووية للأغراض السلمية حتى العام 2020 ووضع برنامج جماعي عربي لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية· القمة الاقتصادية في الكويت رحب المؤتمر باستضافة دولة الكويت للقمة العربية الاقتصادية والتنموية الاجتماعية التي ستعقد خلال النصف الاول من يناير ·2009 وأقر تقرير الأمانة العامة للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الرياض والقرارات السابقة للقمة· ورحب باقتراح الجمهورية العربية السورية تخصيص عقد للشباب العرب يبدأ من العام 2008 وحتى العام 2017 وكذلك رحب بمبادرة سوريا بإطلاق مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©