الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء لجنة للتعاون البرلماني بين الإمارات وروسيا

إنشاء لجنة للتعاون البرلماني بين الإمارات وروسيا
14 ابريل 2016 01:38
يعقوب علي (أبوظبي) عقدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية بمقر المجلس بأبوظبي، جرى خلالها بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، لا سيما البرلمانية منها، بما يواكب ما تحظى به هذه العلاقات من دعم من قيادتي وحكومتي البلدين، وما تشهده من تطور ونمو في المجالات كافة. وأكد الجانبان أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات والدبلوماسية البرلمانية، في العمل جنباً إلى جنب وبالتعاون والتنسيق مع حكومتي البلدين الصديقين، للدفع بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى آفاق أرحب للوصول إلى الشراكة الاستراتيجية التي تتطلع لها قيادتا البلدين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكشفت معالي الدكتورة أمل القبيسي عن إنشاء لجنة للتعاون البرلماني بين الدولة وجمهورية روسيا الاتحادية، مشيرة إلى أن اللجنة ستسعى للارتقاء بالتعاون بين البلدين على الصعيد السياسي، والعمل البرلماني إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية الكاملة، وتوحيد جهود مكافحة الإرهاب. وأشارت معاليها إلى أن الجانبين ناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها ملف الجزر الإماراتية طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبوموسى، المحتلة من قبل الجمهورية الإيرانية، مثمنة الموقف الروسي في عام 2012 حين اقترحت التوسط لحل الأزمة، وقوبل المقترح بالرفض من الجانب الإيراني حينها. وأوضحت معاليها، خلال مؤتمر صحفي جمعها بفالنتينا ماتفيينكو رئيس مجلس اتحاد الجمعية الفيدرالية الاتحادية بروسيا، أن العلاقات الإماراتية - الروسية رفيعة ومتينة، مؤكدة أن الزيارات المتبادلة ستسهم في تعزيز تلك العلاقات، والدفع بها نحو التكامل الاستراتيجي الكامل. مواقف سياسية منسجمة من جهتها، أكدت رئيسة اتحاد الجمعية الفيدرالية الروسية، أن المواقف السياسية الروسية - الإماراتية تكاد تكون منسجمة ومتكاملة، مشيرة إلى تأييد الدولتين الحلول السلمية، مؤكدة أن الإمارات تتمتع برؤية واضحة حول الملفات السياسية الشائكة في المنطقة، كما أنها تملك نظرة واضحة لكيفية حل النزاعات والأزمات. وأوضحت، رداً على سؤال «الاتحاد» حول الدور الإماراتي في إيجاد التوازنات والتوافقات السياسية في المنطقة، أن روسيا تثق في قدرة دولة الإمارات وسياستها الخارجية على إحداث الفارق وجمع الفرقاء في الخليج العربي والمنطقة بشكل عام، مؤكدة أن اجتماعاً تنسيقياً يجمع وزراء خارجية الدول الخليجية وممثلين من الجانب الروسي سيعقد في العاصمة موسكو مايو المقبل. وأضافت «تجري القيادة الروسية، ممثلة بالرئيس فلاديمير بوتين ووزارة الخارجية، حواراً مستمراً مع القيادة الإماراتية، في إطار من الثقة المتبادلة والتعاون الاستراتيجي للوصول إلى حلول سلمية للنزعات التي تشهدها المنطقة، وتعزيز الجهود الخاصة بتعزيز دور أي تحالف دولي قادر على تجفيف منابع الإرهاب وإيقاف عمليات تمويله». وأكدت أن الزيارة التي تقوم بها على رأس وفد برلماني روسي وحشد من التلفزيونات ووسائل الإعلام الروسية، تأتي لتقريب وجهات النظر بين البلدين، إضافة لما يمكن أن ينتج عن إنشاء لجنة برلمانية مشتركة من تعزيز لأطر التعاون، وإيجاد آلية جديدة لتوطيد العلاقات بين البلدين. وقالت: «بحثنا آليات تعزيز الأسس القانونية لدعم العمل البرلماني المشترك بين البلدين، وحضّرنا لجملة من الاتفاقيات الثنائية المشتركة». لجنة صداقة اتفق الجانبان على إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية - روسية؛ لأهمية دورها في تفعيل عمل البرلمانات والبرلمانيين لدى الجانبين، والعمل على تطوير وتنمية العلاقات القائمة بين الجانبين، وتنسيق المواقف خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية، لا سيما الدولية في دعم القضايا التي يتم طرحها. وأكد الجانبان أن أعمال هذه اللجنة ستشهد أول اجتماعاتها خلال زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس، قريباً، إلى روسيا الاتحادية لبحث مختلف الجوانب التي تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية والثقافية والتعليمية. وشدد الجانبان على أنه وفي ظل توحيد المواقف وتطابقها في القضايا محل النقاش، وفي التعامل مع القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، فإنه يجب أن تكون الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين والحوار دورياً، يواكب الحوار السياسي بين البلدين، وأن يتم العمل على تجفيف منابع الإرهاب والحيلولة دون وصول السلاح إلى الجماعات المتطرفة الإرهابية، ومحاربة أصحاب الفكر الضال. علاقات استراتيجية أكد الجانبان متانة العلاقة بين الإمارات وروسيا الاتحادية، وأن الزيارة التي وصفتها بـ«التاريخية»، تجسد عمق العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وتترجم الحرص على تحقيق تطلعات شعبي البلدين الصديقين في تنمية هذه العلاقات في شتى المجالات. وقالت إن الزيارات المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين تدلل على متانة العلاقات القائمة وعلى تنوعها وشمولها للعديد من القطاعات، والسعي لتطويرها في مجالات مهمة وواعدة مثل الطاقة والتعليم والثقافة والسياحة والاستدامة، مؤكدة أهمية نتائج الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى روسيا الاتحادية، وما شهدته من تعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، والتي نالت اهتماماً كبيراً من قبل الجانبين. مواقف موحدة وأكدت معاليها أنه يوجد شبه اتفاق لدى البلدين في المواقف حيال القضايا الوطنية، وما تشهده المنطقة من أحداث، والقضايا الدولية، مضيفة أن موضوع مكافحة الإرهاب ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم، أولوية لدى دولة الإمارات وقيادتها، ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول، قيادات وحكومات وشعوباً وبرلمانات، في ظل ما نشهده من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع، لا سيما انتشار الإرهاب والتطرف الذي يختطف الدين الإسلامي. اجتثاث التطرف الفكري وأكدت أهمية العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتوقيف تمويله والعمل على ملاحقة من يقف وراءه، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على الصُعد كافة، الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية. وأشارت معاليها إلى احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، وتأكيد ضرورة إيجاد حل لهذه القضية، إما باللجوء إلى محكمة العدل الدولية أو المفاوضات السلمية المباشرة، مثمنة موقف روسيا في عرض وساطتها عام 2012م. وقالت إن دولة الإمارات العربية شريك واعد ومهم جداً لروسيا الاتحادية، ونحن مهتمون بتعميق التعاون القائم في المجالات كافة، ومرتاحون للمستوى الذي وصلت له في شتى المجالات، وهذا يعود إلى الحوار السياسي الوثيق بين قيادتي البلدين، مثمنة الجهود الشخصية التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتطوير هذه العلاقات، مؤكدة أن سموه صديق كبير لبلادها، وأن من أهم نتائج زيارات سموه إلى بلادها، تأكيد تطوير علاقات التعاون والتوافق في وجهات النظر في معظم قضايا المنطقة والأجندة الدولية. وأكدت أن التعاون على مستوى البرلمانات له إسهامات مهمة في تعزيز وتطوير مختلف العلاقات، وتستطيع البرلمانات أن تلعب دورها ليس فقط عن طريق الدبلوماسية البرلمانية، بل من خلال تشكيل فرق عمل لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وفي الأجندة الدولية، لتحقيق التوافق تجاه التحديات الجديدة والمتفق عليها، لا سيما على الصعيد الدولي. وأشاد الجانبان بالتعاون القائم وبمشروعات التطوير في الموانئ وفي الأعمال والطاقة والغاز والاستثمار السلمي للطاقة، والفضاء والزراعة، وأكدا أهمية التعاون القائم والواعد بين الأقاليم الروسية ودولة الإمارات، وعلى المساعدة في دعم الاتفاقيات التي يجري العمل على إبرامها بين الجانبين. وأعربت معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية، عن شكرها لدعم المجلس الوطني الاتحادي لدعوة روسيا الاتحادية لاستضافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 137 في عام 2017، مع تأكيد دعم دعوة المجلس الوطني الاتحادي لاستضافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي عام 2018م. منتدى المرأة الأوراسي ووجهت الدعوة إلى المجلس الوطني الاتحادي للمشاركة في منتدى المرأة الأوراسي الدولي الذي سيعقد في عام 2018 في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية الذي يركز على زيادة مشاركة المرأة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقالت يسرنا أن نرى عضوات المجلس في هذا المنتدى المهم. وأشادت معالي الدكتورة القبيسي بأهمية هذا المنتدى لما يطرحه من قضايا تتعلق بالأمن الاجتماعي والتنمية المستدامة والتعاون الدولي، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ووجهت معاليها الدعوة إلى معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية، للمشاركة في المؤتمر النساء البرلمانيات الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في شهر ديسمبر المقبل. وأعربت معالي فالنتينا ماتفيينكو عن تهنئتها معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي على انتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على مستوى الوطن العربي. وقالت إن هذا الانتخاب يعكس ريادة دولة الإمارات ونموذجها في دعم المرأة، وهذه ثقة من القيادة والشعب بأهمية دور المرأة في مسيرة التطور في الدولة. 40 شركة روسية لها مكاتب بالإمارات و17 مشروعاً مشتركاً أكد الجانبان الإماراتي والروسي، أهمية تفعيل العلاقة الاقتصادية المشتركة، مشيرين إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واهتماماً كبيراً من قبل رجال الأعمال الروس لتعزيز علاقاتهم وشراكاتهم مع دولة الإمارات. وقالت فالنتينا إن هناك نحو 40 شركة لها مكاتب في دولة الإمارات وحوالي 17 مشروعاً مشتركاً، مشيرة إلى أنه تم تأسيس ممثلية روسية في الإمارات، وتعيين ممثل تجاري لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين. وأضافت أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل القطاع الثقافي والفني في روسيا لزيارة دولة الإمارات، والاطلاع على نهضتها الحضارية والثقافية والتعليمية والسياحية، مشيدة بما توفره دولة الإمارات من إجراءات متطورة لتسهيل قدوم السياحة إلى الدولة. وأعربت فالنتينا ماتفيينكو باسمها وأعضاء الوفد عن شكرها على هذه الدعوة الكريمة، وعلى حسن الضيافة، مؤكدة أنها فرصة ثمينة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة. الحضور حضر جلسة المباحثات، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي علي جاسم، وعفراء راشد البسطي، وعزا سليمان، وسالم عبيد الشامسي، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، والدكتور عبدالله المحرزي، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية. كما حضر اللقاء من الجانب الروسي، الكسندر يفيموف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى الدولة، وإلياس اماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد، وفلاديمير دجاباروف النائب الأول لرئيس مجلس لجنة الاتحاد للشؤون الخارجية، وأليكسي مايوروف النائب الأول لرئيس مجلس لجنة الاتحاد للسياسة الاقتصادية، وغينادي قولووف نائب رئيس مكتب رئيسة مجلس الاتحاد، وأرسين كانوكوف نائب رئيس مجلس لجنة الاتحاد للشؤون الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©