إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دولياً لقمع الأسرى

نفذ آلاف الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل أمس، اضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على مقتل معتقل فلسطيني خلال قمع حراس إسرائيليين الأسرى في سجن ''كتسيعوت'' في النقب الصحراوي، وكشف أشرف العجرمي وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني ، النقاب عن أن مصلحة السجون الإسرائيلية اطلقت ''رصاص دمدم'' المحرم دولياً على المعتقلين خلال ثورتهم أمس الأول ، مما ادى الى جرح اكثر من 252 واستشهاد أحدهم، ودعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة ، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرسال وفد دولي عاجل ''للاطمئنان على وضع الأسرى الجرحى في سجن النقب وباقي الأسرى في سجون الاحتلال'' وقال نادي الأسير، الجمعية الرئيسية المدافعة عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، إن المعتقلين الفلسطينيين البالغ عدهم 11 ألفاً تقريبا ، تجاوبوا بشكل واسع مع الدعوة الى الاضراب عن الطعام· وقللت الناطقة باسم إدارة السجون الإسرائيلية يارونا زامير من حجم حركة الاحتجاج· واوضحت وقالت إن ''بعض المعتقلين رفضوا طعام الفطور لكن لا يمكننا الكلام عن حركة اضراب عن الطعام في هذه المرحلة''، وقد جرح خلال عملية القمع نحو 15 حارسا إسرائيلياً، وتوفي المعتقل محمد الأشقر (26 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي مساء الاثنين متأثراً بجروحه في مستشفى الرملة قرب تل أبيب، وكان حكم عليه بالسجن خمس سنوات ، ولم يكن أمامه سوى شهرين يمضيهما في السجن· ويضم سجن كتسيعوت نحو ألفي معتقل فلسطيني غالبيتهم يعيشون في خيم، وبين هؤلاء نحو 700 معتقل ''اداري'' اي موقوفين من دون محاكمة· وتظاهر مئات الفلسطينيين أمس، في الضفة الغربية المحتلة ، لا سيما في رام الله وبيت لحم، احتجاجا على طريقة معاملة إسرائيل للمعتقلين ، رشق المتظاهرون بالحجارة جنودا إسرائيليين ردوا باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، من دون وقوع اصابات· وقال أشرف العجرمي وزير الأسرى والمحررين أمس، مصلحة السجون الإسرائيلية استخدمت ''رصاص دمدم'' المحرم دوليا ضد معتقلي النقب الصحراوي، وقال العجرمي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله امس: إن مصلحة السجون استخدمت قوات ''متسادا'' و''نحشون'' الخاصتين لمهاجمة ثمانية أقسام من سجن النقب مستخدمين رصاص الدمدم المحرم دوليا، والرصاص المطاطي المغطى برذاذ الفلفل والذي يحدث حروقا وتقرحات في أجسادهم إضافة للغازات والعصي والضرب· وقالت وزارة الأسرى الفلسطينية إن حصيلة أحداث سجن النقب التي جرت فجر الاثنين واستمرت أربع ساعات، انتهت بقيام وحدات ''شمشون'' الإسرائيلية الخاصة بتكبيل 1200 معتقل بالقيود البلاستيكية منذ فجر أمس· ويذكر أن تاريخ سجن النقب الصحراوي حافل بمثل هذه الممارسات اللانسانية بحق الأسرى منذ إنشائه حيث زاره أكثر من خمسين ألف معتقل فلسطيني إلى أن أغلق ثم أعيد افتتاحه مع اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000 · وحذر الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' من انفجار داخل السجون إذا ما أقدمت سلطات الاحتلال على مواصلة اعتداءاتها وقمعها القهري للأسرى داخل السجون·