محادثات نووية بناءة بين إيران والاتحاد الأوروبي

اعلنت ايران ان المحادثات مع الاتحاد الاوروبي وسيلة لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع اوروبا·وقال سعيد جليلي الرئيس الجديد للوفد الايراني في المفاوضات بخصوص البرنامج النووي للصحفيين بعد اجتماع مع الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في روما ان طهران تؤيد ''الحوار والتفاوض''· وأبلغ المفاوضون الإيرانيون وسولانا الصحفيين في مؤتمر صحفي أنهم يأملون في عقد جولة جديدة من المحادثات بحلول نهاية نوفمبر بعد ما وصفه الجانبان بأنه اجتماع ''بناء''· وقال المفاوض النووي الايراني المنتهية ولايته على لاريجاني الذي يرافق جليلي إن الايرانيين والاتحاد الاوروبي اتفقا على إمكانية عقد مزيد من المحادثات في الاسابيع القادمة· في وقت أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران لن تتفاوض مع أي شخص حول حقها، فيما اعلنت بريطانيا استعدادها لبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران· وكان جليلي قد تعهد قبل المحادثات بمواصلة ''المحادثات النووية بقوة''، في أول تصريح علني يدلي به منذ تعيينه· وقال جليلي متحدثا لوسائل الإعلام الرسمية الايرانية ''سنمضي بثبات في المفاوضات النووية· المسألة النووية هي مسألة موضع اجماع وتوافق وطني''· واضاف ''تم بذل جهود كثيرة في هذا المجال وستتواصل هذه العملية بثبات باذن الله''· فيما كسر كبير المفاوضين الايرانيين السابق في الملف النووي علي لاريجاني صمته لاول مرة بعد استقالته المفاجئة واكد أن سياسة ايران النووية لن تتغير بعد تولي سلفه سعيد جلالي هذا المنصب· وصرح لاريجاني الذي يرافق جليلي لروما ''ان سياسات ايران النووية مستقرة ولن تتغير مع تغير سكرتير المجلس الأعلى للامن القومي'' في إشارة الى منصبه السابق· وقال ''حتى لو كان هناك تغيير في السكرتير، فان السياسة لن تتغير''· وقال نجاد خلال زيارة لارمينيا قطعها أمس ''نحن نؤيد المحادثات لكننا لن نتفاوض مع أحد حول حقنا في التكنولوجيا النووية ''والطرف الذي يجب أن يضع شروطا هو ايران لا الطرف الآخر''· وفي تصريحات نقلتها وكالة فارس للانباء كرر الرئيس الإيراني موقف ايران الرافض لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم وهو مطلب رئيسي لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة· وقال ''قالوا إنه اذا علقت ايران انشطتها سيجرون محادثات معنا وانهم لا يعرفون أن الامة الايرانية تؤيد التفاوض لكنها لن تتفاوض على حقوقها أبدا···لن تتراجع ايران قيد انملة''· ونفى نجاد قطعه زيارة رسمية كان يقوم بها إلى أرمينيا وقال إن الزيارة امتدت إلى ما بعد الميعاد المقرر لانتهائها· وقال أحمدي نجاد لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية حول عودته إلى طهران ''كان من المفترض ان تستمر الزيارة لمدة 22 ساعة لكن نظرا لبعض الاجتماعات تمت إضافة ساعة ونصف''· وكان المتحدث الرئاسي في أرمينيا فيكتور سوجومونيان قد قال لوكالة الانباء الالمانية في مدينة يريفان إن الرئيس الايراني قرر قطع زيارة رسمية كان يقوم بها لدولة أرمينيا المجاورة بسبب وجود ''مشاكل داخلية'' في إيران· وقال سوجومونيان وهو متحدث باسم رئيس أرمينيا إن أحمدي نجاد غادر العاصمة الارمينية عائدا إلى طهران قبل ساعات من نهاية زيارته التي تستمر يومين· وأرجع المتحدث إلغاء برنامج الزيارة الذي كان مقررا اليوم إلى ظروف مفاجئة في إيران دون تقديم مزيد من التفاصيل· من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إنه مستعد لبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران· وقال براون في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ''نحن مستعدون وسنسعى لفرض مزيد من العقوبات على ايران''· وقال براون للصحفيين إن المجتمع الدولي عرضة للخطر بسبب طموحات ايران النووية· وقال اولمرت انه يؤيد الموقف البريطاني· وقال في المؤتمر الصحفي نفسه ''العقوبات الاقتصادية فعالة··· لكنها ليست كافية· لذا ينبغي فرض المزيد''· وقال إن العقوبات ينبغي ان تصل الى النقطة ''التي توقف ايران عندها برنامجها النووي''· فيما اكد البيت الابيض رغبته في تسوية الازمة النووية الايرانية بالطرق الدبلوماسية بالرغم من التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني التي قد تنذر بتصعيد عسكري ضد طهران· وقال المتحدث توني فراتو إن البيت الابيض يرى ايضا ان تعيين خلف لكبير المفاوضين في الملف النووي الايراني لا يغير في شيء ضرورة تخلي ايران عن انشطتها النووية الحساسة·