سويحان (وام)
تشكل مسابقة المحالب ركناً أساسياً في فعاليات المهرجان المقام حالياً في سويحان، والذي يشهد إقبالاً كبيراً من جانب الإماراتيين والخليجيين والمقيمين العرب والسياح الأجانب، حيث تعد الإمارات أول دولة عربية تقيم هذه المسابقة وتخصص لها الجوائز القيمة إذ يحصل الفائز بالمركز الأول من كل فئة وعددها خمس على سيارة فاخرة.
ويعد حلب النوق جزءاً من تراث الإبل وتهدف المسابقة إلى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها نظرا لقيمة حليب الإبل الغذائية والصحية، والتي تشكل ركناً مهماً على مائدة أهل الإمارات.
وإلى جانب كل ذلك فإن مسابقة المحالب أدت إلى المحافظة على النوق الحلوب ذات الإدرار العالي، ويعود إليها الفضل في تصاعد أسعار هذه الفئة من الإبل، حيث يتنافس محبو هذه المسابقة لامتلاك الناقة الأكثر إنتاجاً للحليب للفوز بالناموس. كما عملت المسابقة على خلق سوق تجاري لملاك الإبل وتشجيعهم للمساهمة في دعم مصانع الألبان في الدولة، والتي بدأت بإدخال حليب الإبل في مختلف صناعات الألبان. وتشتمل المسابقة التي اختتمت فعالياتها امس خمس فئات وأشواط، هي: المحليات الأصايل، الخواوير المحليات، المجاهيم، المجاهيم خواوير، والشوط المفتوح. وحددت اللجنة المنظمة شروطاً وآلية معتمدة لمسابقة المحالب، وأهمها السماح لكل شخص بالمشاركة بناقة واحدة فقط، وأن يكون الحلب عن طريق صاحب الناقة أو من يراه مناسباً، وأن يقوم فريق تحكيم المسابقة بتزويد المشارك بوعاء الحليب «الطاسة» وعدم مشاركة الناقة في غير الفئة الخاصة بها إضافة إلى خلو الناقة المشاركة من جميع الأمراض المعدية والفطرية، كما يجب أن تكون الناقة غير محينة، ولا تكون تحت تأثير أي أدوية مدرة للحليب.
وتنقسم لجان التحكيم في مسابقة المحالب إلى عدة لجان تقوم بعملها بعد أداء القسم، وهي لجنة التسنين، التي تشرف على أعمار الإبل المشاركة ولجنة الفرز التي تقوم بفرز الإبل ولجنة التحكيم، التي تقوم بوضع النقاط وفق استمارة التحكيم بالنقاط.
وتخضع جميع الإبل المشاركة للفحص الطبي، وبعد توزيعها في الشبوك تبدأ عملية الحلب بـ «التطييب» لتنظيف ضرع الناقة من بقايا الحليب لتبدأ بعد ذلك عملية الحلب على مراحل وعلى عدة أيام لتسجيل الوزن التراكمي لكل ناقة مشاركة وتحديد صاحبة الوزن الأكثر، وتستخدم اللجنة لهذه الغاية أحدث المعدات والتقنيات لضمان الشفافية والإنصاف.
عدد اليوم
