الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

95% من التغير المناخي والاحتباس الحرارى يرتبط بالإنسان

95% من التغير المناخي والاحتباس الحرارى يرتبط بالإنسان
23 أكتوبر 2007 03:29
بدأت الجلسات العلمية المرافقة لمهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني الذي تنظمه كليات التقنية العليا بمحور حول الطاقة والتنمية المستدامة وأدار الجلسة البروفسور ديفيد فيكتور وشارك فيها كل من البرفسور ماريو مولينا والبرفسور فرانك شيردود رولاند· وتناولت المناقشات العلمية في الجلسمة قضية الاحتباس الحراري والحديث عن أن 95 % من أسباب التغير المناخي يعود إلى الأنشطة البشرية· وأشار العالمان إلى وجوب تخفيض استخدام غاز الوقود المنزلي بشكل كبير وضرورة التحرك لحل المشكلة· وكذلك نوقشت قضية فرض ضرائب، حيث أنها ستساعد على التأثير في سلوك الناس، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنه في الوقت الذي يوجد فيه قدر كبير من التقنية التي يمكن استخدامها فإنه يجب ألا يكون استخدام التقنية مكلفا للدول النامية· وطرح المشاركون مسألة استخدام الطاقة النووية كبديل أساسي للطاقة ولكنم حذروا من السلبيات المترتبة على أستخدام هذه الطاقة وأخطارها المحتملة على البشرية· ماهية التفكير تحدث المفكر العالمي بارتا ساراتي البالغ من العمر ثمانين عاما وهو هندي الجنسية عن التفكير، وبدأ حديثه متسائلا عن ماهية التفكير ومن هم المفكرون وبماذا يفكرون؟ وأجاب: التفكير هو فن ومهارة وتقنية يحتاج إلى تعليم وتدريب وممارسة· ثم طرح سؤالا آخر: كيف نتعامل مع التفكير باعتباره فنا؟ وأكد أن التفكير لا يتأتى بالفطرة وإنما يكتسب ولا يدرّس في المدارس أو المعاهد حتى في الدول المتقدمة· وقال: ''إن الجسد ما هو إلا وعاء أما العقل فيحوي المشاعر والتفكير والأحاسيس وما نحب وما نكره·'' ورأى أن الناس مصابون بالكآبة ويتعاملون مع الأذى والإحباط والإرهاب ولا أحد يتحدث عن التفكير معتبرا أن المشكلة التي نواجهها أننا نرهق أنفسنا بالتفكير بالماضي والمستقبل وبحاضرنا· ونصح الحضور بالتوجه إلى الذات وإلى تنمية مهارة التفكير وليس تنمية المعارف فقط كما هو شائع الآن، وخلص إلى أن ما يحدث الآن هو تقدم الدول وتأخر الأفراد· ديبونو يعترض ومن جانبه اعترض المفكر إدوارد ديبونو على ماطرحه البرفسور باراتا من أن التفكير مهارة وخالفه الرأي في أنه لا يدرّس وأكد أنه يدرس في أكثر من مائتين وخمسين مؤسسة تعليمية في كل من الصين والهند وبريطانيا وأستراليا وقال: إن الحاصل الذكائي للطلاب الذين تدربوا على هذه المهارة قد ارتفع بشكل ملحوظ وساعدهم ذلك في اختيار مهنهم المستقبلية وأن فرص توظيفهم ارتفع بشكل ملحوظ· حماية البيئة وبعد ذلك افتتح جيفري ساكس الخبير العالمي في مكافحة الفقر جلسة النقاش حول حماية البيئة موضحا الخطوط العريضة للتحديات التي تواجهنا جميعا· وسلط الضوء على عدد من المشكلات الكونية الناتجة عن الأنشطة الإنسانية الخاصة التي تهدد الأمن والسلام العالمي· وتساءل المتحدث الثاني روهيني نايلكاني عما يمكن أن يفعله الأفراد وما القيم التي يجب المحافظة عليها وما هي علاقتنا بالعالم من حولنا؟ إذ أن بعض الطلاب الممثلين للجيل الجديد من الشباب يعتقدون بأهمية لفت انتباه الشباب للمشاكل البيئية مثل تلوث الهواء والمحيطات والتربة· لكنهم لم يقدموا صورة واضحة عن دور السياسيين الأساسي في المساعدة على حماية البيئة· وأوضح نايلكاني أن هنالك نظرتين أولاهما تشاؤمية تعرّف المشكلة، وأخرى تفاؤلية تحاول أن تجد حلا للمشكلة· ودارت المناقشات حول التحديات العالمية لحماية البيئة وذلك حول النقاط التالية ضرورة التثقيف البيئي في البيت والمدرسة لحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف· ويمثل النمو السكاني المتسارع تهديدا لمصادر البيئة الطبيعية وضرورة توفير التقنيات الحديثة للدول الفقيرة وتحفيز المجتمعات المحلية والعالمية للمحافظة على البيئة والتعاون على المستوى الأخلاقي والسياسي واحترام الآخر ثقافيا واجتماعيا· الكرة الرخامية وقدمت الدكتورة وانغاري ماتاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2004 ورقة بعنوان ''التحديات المستقبلية وحماية البيئة'' تناولت فيها التحديات التي تواجه بيئتنا والخطوات التي يجب أن نتخذها للحفاظ على البيئة· وقالت: ''إن هناك علاقة مباشرة بين البيئة والديمقراطية والسلام، ويجب أن نكون حريصين على السلام العالمي وحقوق الإنسان وكرامته وفض النزاعات سلمياً و الحفاظ على حقوق الأقليات مما يجمع بين الحرية والديمقراطية والسلام· وأشارت إلى أنه يمكننا الحفاظ على البيئة وأن نحظى بالديمقراطية والسلام من خلال شحذ أنفسنا ورفضنا أن نكون ضحايا وتحملنا لمسؤولية حياتنا وحصولنا على المعرفة· وأضافت: عندما رجع مكوك ديسكفري من مهمته الأخيرة شاهد قائده أنه بدلاً من المنظر الجميل للكرة الأرضية - تلك الكرة الرخامية الزرقاء - فإنها رأت أفريقيا من غير غابات وبدلا من اللون الأزرق كان لون الأنهار بنياً بتربة غنية وعلينا التحرك الآن، وهناك مجال كبير للعمل وهذا يتطلب الصبر والمثابرة والالتزام· وقالت الدكتورة ماتاي إنها أثناء دراستها لاحظت أن البيئة تتغير وذلك لأننا (أي البشر) نتطور وتطورنا قائم على تدمير البيئة وبخاصة وفي إفريقيا· حيث يعتمد الناس هناك على المصادر الطبيعية وعناصر البيئة في حياتهم· ووصفت المؤسسة التي أنشأتها المسماة حركة الحزام الأخضر بأنها نموذج مفيد في التغيير على أساس مساعدة البيئة وتحسين حياة النساء الفقيرات· وحثت العلماء على أن يكونوا واضحين في الأسباب التي تؤدي إلى تدمير البيئة وما الذي يجب على القادة أن يقوموا به للتخفيف من ذلك ومقاومة الجفاف· نموذج الإمارات وفي هذا السياق أشادت الدكتورة ماتاي بسياسة دولة الإمارات في المحافظة على البيئة والتشجير في ظروف قاسية معتبره أنها تقدم نموذجا عالميا فى الحفاظ على البيئة وحمايتها من التدمير وصونها للأجيال القادمة· وأشارت ماتاي أنه بالإضافة إلى تغيير التوجه السياسي فإن الناس يمكنهم عمل تغيير على المستوى الفردي كما أن زراعة الشخص لعشر شجرات على الأقل يمكن أن تقلل نسبة أوكسيد الكربون· وشددت على ضرورة أن يعمل كل شخص على تخفيض أو إعادة استعمال أوإعادة تصنيع وإصلاح وحماية المصادر والحفاظ على النوع البشري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©