الإمارات لم تسجل أي حالة وفاة بسبب الروتا

أكّد ت وزارة الصحة أنّ دولة الإمارات لم تسجّل فيها أي حالة وفاة بسبب فيروس ''الروتا'' المؤدي إلى الإصابة بالإسهال وأمراض المعدة لدى الأطفال· وقال الدكتور عبدالغفار عبدالغفور وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي في تصريحات لـ(الاتحاد): ''إن تطعيمات الفيروس موجودة في الدولة، وتباع في القطاع الخاص، إلا أنّ وزارة الصحة لا توزعها بصفة منتظمة''· وتعتمد منظمة الصحة العالمية التطعيم على أنه الاستراتيجية الوحيدة الفعالة للوقاية من التهابات المعدة والأمعاء التي تنتج عن الإصابة بفيروس ''الروتا''· ويعتبر فيروس ''الروتا'' -بحسب الدكتور مايكل لويبسر أخصائي أطفال من مركز انفينيتي الطبي- من أشهر الفيروسات المسببة للنزلة المعوية والتهابات القناة الهضمية التي يصاب بها الأطفال بنسبة 95% ما بين عمر عامين إلى 5 سنوات· وأشار إلى احتمالية إصابة أي طفل بالفيروس على الأقل مرة واحدة قبل بلوغه عمر 3 أو 5 أعوام، لافتاً إلى أن الإسهال الخطر، سواء الحاد أو المزمن، قد يؤثر على نمو، ومناعة الطفل· إصابات متوسطة قال الدكتور عبدالغفور: إن الدراسات التي أجرتها الوزارة تؤكّد أنّه لا توجد حاجة لوضع تطعيمات ضد فيروس ''الروتا'' ضمن برنامج تطعيم الأطفال· وصنّف حالات الإصابة الموجودة بفيروس ''الروتا'' بأنها إصابات متوسطة يمكن علاجها خلال 4 أيام· وأفادت تقارير طبية حديثة بالدولة -بحسب الدكتور لويبسر- بأن 25% من حالات الإصابة بالفيروس تنتشر بين الأطفال الذين هم دون عمر 6 أشهر، وبنسبة 35% من عمر شهرين إلى 12 شهراً، وأن 25% من الأطفال يصابون بالفيروس وهم دون العامين· ولفت لويبسر إلى ''ان الإسهال الناتج عن الإصابة بفيروس (الروتا) قد يكون خطيراً أو حتى مميتاً لبعض الأطفال، ويتسبب الفيروس في وفاة 600 ألف سنوياً في العالم، وهو الرقم الذي من الممكن أن يتم خفضه إذا ما اتخذت التدابير الوقائية اللازمة''· ويعتبر الإسهال أحد المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تصيب الأشخاص كافة في أي مراحل الحياة، وقد يحدث نتيجة للعديد من المسببات المختلفة، سواء البكتيرية أو الفيروسية· وتزداد خطورة الإسهال عندما يصيب الأطفال الصغار والرضّع الذين لا يتمتعون بالقدرة على رعاية أنفسهم أو التعبير بشكل صحيح عن سبب إعيائهم· تسجيل اللقاح من جانبه، قال الدكتور عيسى بن جكة المنصوري مدير إدارة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة لـ(الاتحاد): إن اللقاح الخاص بفيروس ''الروتا'' مسجل بالدولة، وكانت الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط سجّلت هذا اللقاح، وتعتبر من أوائل الدول في العالم التي وافقت على اللقاح بعد العديد من الدول منها المكسيك· وأشار المنصوري إلى أن الإمارات صنفت من قبل الشركة المصنعة بأنها من أسرع الدول إنجازاً للدراسة السريرية الخاصة بتقييم اللقاح· وذكر أن دورة التلقيح بسيطة وسهلة للغاية، وتتكون من جرعتين فقط، تعطيان عبر الفم للطفل خلال زيارات التلقيح الدورية قبل بلوغه سن ستة أشهر· وقال لوبيسر: إن مصدر القلق الرئيسي من الإصابة بالإسهال هو الخوف من الإصابة بالجفاف، الذي قد يتوجب أحياناً أن يتم إدخال الطفل المصاب مركز طوارئ المستشفى من أجل معالجة الجفاف والتي قد تتضمن الحاجة إلى إدخال أنابيب وريدية وإقامة طويلة الأمد في المستشفى للمراقبة· أعراض الإصابة وتشتمل أعراض الإصابة بفيروس ''الروتا'' على تقلصات المعدة والأمعاء وكذا الحمى والتقيؤ والإسهال المائي الذي قد يستمر من 3 إلى 8 أيام مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف· وحول كيفية مراقبة الأهل لكمية السوائل التي يحتاجها الطفل عند إصابته بالمرض، أشار لويبسر إلى أن مراقبة مستويات الجفاف في الأطفال الرضّع عادة ما تكون مهمة صعبة للغاية على الأهل؛ لأن الأطفال عادة يرفضون تناول السوائل عند مرضهم· وينصح لويبسر بالاستمرار في تقديم المواد السائلة للطفل المريض لتناولها وفي حال ما شعرت الأم بأن الطفل لم يأخذ كفايته من السوائل فعليها الاتصال بالطبيب بشكل فوري· وذكر لويبسر أن الإجراء الأكثر فعالية للوقابة من فيروس ''الروتا'' هو التلقيح المبكر في حياة الطفل قبل أن يبلغ ستة أشهر من عمره·