الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير فلسطيني ودولي من تأخر إعادة إعمار قطاع غزة

تحذير فلسطيني ودولي من تأخر إعادة إعمار قطاع غزة
14 ابريل 2016 01:12
رام الله، الأراضي الفلسطينية (وكالات) حذر مسؤولون فلسطينيون ودوليون أمس من التباطؤ في إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في صيف 2014، مشيرين إلى ان الدول المانحة أوفت بثلث التزاماتها فقط، بعد 18 شهرا على مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة. وعقد مؤتمر إعادة الإعمار أمس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بحضور ممثلين عن الدول المانحة والأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في كلمة ألقاها لدى افتتاح المؤتمر «تمكنا من إصلاح أكثر من 100 ألف وحدة سكنية من الوحدات المتضررة جزئيا، وتم تعويض عدد كبير من المنشآت الاقتصادية المتضررة، كما تركزت المشاريع على إصلاح وإعادة تأهيل معظم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية» في القطاع بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة في صيف عام 2014. ودعا الحمد الله الدول المانحة إلى الوفاء بالالتزامات التي قدمتها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة الذي عقد في أكتوبر 2014. وأضاف «ندعوكم جميعا إلى الوفاء بالتزاماتكم والمساهمة الفاعلة في إنقاذ غزة، كما ندعوكم أيضا إلى إعادة النظر بل وتطوير آلية إعادة إعمار قطاع غزة التي تلبي فقط الحد الأدنى من احتياجات القطاع الإنسانية ولا تمكننا من تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى أو مواصلة تقديم الخدمات الأساسية والتصدي للحاجات المتزايدة في قطاعي الصحة والتعليم». ومن جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف إن «إعادة الإعمار تتقدم، وهي تتقدم بفعل الجهود الممتازة من حكومة فلسطين والمجتمع الدولي.. ولكن الصعوبات ما زالت قائمة في غزة». كما انتقد الحمد الله «القيود والشروط التي تضعها إسرائيل لإدخال مواد البناء وتنفيذ المشاريع»، داعيا إلى تدخل دولي لإلزام إسرائيل برفع الحصار «الظالم» عن قطاع غزة. وتابع «أعلم أنه يمكننا العمل جميعا لإعادة بناء المنازل وآمل أن نتمكن من إعادة بناء البنية التحتية الحيوية في غزة وتلبية الاحتياجات من الماء والكهرباء». ومن أصل 3,5 مليار دولار تعهد مؤتمر القاهرة في أكتوبر بتقديمها من أجل إعادة إعمار غزة، لم يصل سوى الثلث، حسب الفريق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة. وتأخرت عملية إعادة الإعمار أيضا بسبب تدهور العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والانقسام الدائم بين حركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية وحركة حماس التي تسيطر على غزة. وقال بشير الريس، المنسق العام للفريق الوطني لإعادة إعمار غزة إن «جزءا كبيرا من الثلث (من أموال الدول المانحة لإعادة الإعمار) ذهب كمساعدات إنسانية ولإطعام الناس وغيره. وما لدينا حقا لاعادة إعمار غزة هو أقل من 400 مليون دولار أميركي، وهذه مشكلة كبيرة». وبحسب الريس فإن هذه الأموال لن تكون كافية «سوى لإعادة غزة الى بؤسها الذي كانت عليه عام 2014، ولكن هذا ليس كافيا لأن علينا المضي قدما». وبحسب الريس فإنه «في حال تواصل التمويل على هذه الوتيرة، لا أعلم إن كنا سننتهي من إعادة الإعمار عام 2019 أو عام 2020».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©