الشرطة الأفغانية تحبط هجوماً لـ 5 انتحاريين

قتلت قوات الأمن الأفغانية أمس خمسة انتحاريين مسلحين فيما كانوا يحاولون مهاجمة مبان رسمية شرق البلاد، على ما أعلنت الحكومة. فيما صرح وزير الدفاع البولندي أمس أن ألف جندي أميركي من القوات الخاصة سيخدمون تحت قيادة الوحدة البولندية في ولاية غزني جنوب شرق أفغانستان. وفي هذه الأثناء قتل جندي من قوات الحلف الأطلسي أمس الأول في حادث سير في أفغانستان، مما يرفع الى 123 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع العام، في اكبر حصيلة لمثل هذه الفترة الزمنية خلال ثماني سنوات من الحرب . وأفادت وزارة الداخلية في بيان أن “الانتحاريين الذين كانوا يحملون أيضا عدة أنواع من الأسلحة الرشاشة، قتلوا قبل أن يتمكنوا من بلوغ أهدافهم” في بلدة برمال بولاية باكتيكا المحاذية لباكستان. ويأتي هذا الحادث بعد يومين على سقوط ما لا يقل عن 35 قتيلا في عمليات انتحارية متزامنة في قندهار أحد معاقل طالبان في الجنوب. وأوضح البيان أن ثلاثة من الانتحاريين قتلوا فور كشفهم ، فيما قتل الاثنان الآخران في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن محاولات الاعتداء هذه، غير أن الوزارة لفتت إلى أنها تشبه من حيث تنظيمها اعتداءات السبت، حيث تبنت حركة طالبان الهجوم المسلح والعمليات الانتحارية التي وقعت في قندهار. ولجأ مسلحو حركة طالبان بشكل متزايد لأسلوب الهجمات المنسقة على غرار عمليات القوات الخاصة التي تتضمن عادة استيلاء عدد من الانتحاريين والمسلحين على مبان في بلدات في جنوب أفغانستان والعاصمة كابول أيضا. من جهة أخرى صرح وزير الدفاع البولندي بوغدان كليش أمس أن ألف جندي أميركي من القوات الخاصة سيخدمون تحت قيادة الوحدة البولندية في ولاية غزني جنوب شرق أفغانستان. وقال الوزير البولندي “في النصف الثاني من السنة سينتقل ألف جندي أميركي ليصبحوا تحت قيادة الكتيبة البولندية في ولاية غزني”. وذكرت الصحف البولندية انهم مظليون ينتمون الى الفرقة المؤللة .101 وتضم الكتيبة البولندية المنتشرة في إطار القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان حوالى 2200 جندي حاليا. وسيزيد عديد قواتها اعتبارا من أبريل 400 جندي إضافي مما سيرفع عدد الجنود، مع العسكريين الأميركيين، في ولاية غزني إلى 3600 رجل. وقال كليش إن “التعاون بين القوات الأميركية والبولندية هو دليل على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة وبولندا على حد سواء للعملية في الولاية”. وسيؤمن الأميركيون معدات عسكرية إضافية لاسيما أنظمة لإزالة الألغام وطائرات استطلاع بدون طيار. في غضون ذلك، قتل جندي من قوات الحلف الأطلسي أمس الأول في حادث سير في أفغانستان، مما يرفع الى 123 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع العام، في أكبر حصيلة لمثل هذه الفترة الزمنية خلال ثماني سنوات من الحرب ، على ما أعلن الحلف أمس. وأوضحت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي في بيان أن حادث السير حصل في جنوب أفغانستان، بدون أن تكشف هوية القتيل أو جنسيته. وسقوط قتلى في حوادث سير نادر في صفوف القوات الدولية في أفغانستان البالغ عديدها حوالى 121 ألف عسكري ثلثاهم أميركيون. وقتل 123 جنديا دوليا منذ مطلع 2010 تقريبا بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام موقع “آي كاجولتيز.اورغ” المستقل، وقد سقطوا جميعهم تقريبا بانفجار عبوات ناسفة زرعها عناصر طالبان أو في تبادل إطلاق نار. هولبروك: «القاعدة» أخفق في كل شيء واشنطن (ا ف ب) - اعتبر الموفد الأميركي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك أمس الأول أن تنظيم القاعدة “أخفق في كل شيء” بسبب عنفه المفرط ويتعرض لـ”ضغط كبير” جراء خسارة العديد من كوادره. وأكد هولبروك أن “القاعدة” تحول كياناً يسعى إلى دفع المسلمين إلى العنف أكثر من كونه منظمة قادرة على التخطيط لاعتداءات. وصرح لشبكة “سي إن إن” أن إدارة أوباما تعتبر أنه “في شكل معين ، أخفق (مسؤولو القاعدة) في كل شيء”. وأكد أن نحو اثني عشر من كوادر “القاعدة” تمت تصفيتهم خلال العام الفائت، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها طائرات أميركية طيار مستهدفة أعضاء مفترضين في التنظيم. وقال هولبروك “إنهم يتعرضون لضغط كبير”. لكنه أقر بأن “أحداثاً رهيبة” لا تزال ممكنة الحصول على غرار الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” في ديسمبر في شرق أفغانستان.