أقيم في غاليري ''آرت سبيس'' في دبي مساء أمس الأول المعرض المشترك للفنانين الإماراتيين حسن شريف ومحمد كاظم، وذلك بحضور الدكتورة الباحثة فاطمة الصايغ وعدد من الفنانين والمهتمين والإعلاميين، يأتي المعرض بدعم من مجلس دبي الثقافي ضمن خطته لدعم الفن والفنانين والأنشطة الثقافية عموما، وقد اشتمل على أربعة أعمال من الحجم الكبير للفنان محمد كاظم، فيما عرض الفنان حسن شريف عدداً من أعماله القديمة التي تعود إلى العام ،1985 وعددا آخر من اللوحات التي أنتجت بين العامين 2006 و،2007 إضافة إلى عملين من الأعمال التركيبية·
الأعمال الأربعة القديمة لحسن شريف بالزنك الممزوج بالزيت والألوان الرملية المائلة إلى الأصفر الصحراوي، تعالج مساحات لونية تتداخل فيها الخطوط والتكوينات الهندسية، وتتشكل عبر الملمس الخشن للسطح القماشي (الكانفاس)، ومن خلال خدش في مواقع معينة من اللوحة يخلق تناغما مع المساحات والتموجات اللونية الزاهية، أما أعماله الجديدة فهي تجريب على الألوان والتكوينات الطولية والعرضية، يستخدم في معظمها الألوان الحارة على خلفيات زرقاء وحمراء، وفي بعضها اللونين الأسود والأبيض فقط، وهي تأتي ضمن مجاميع تضم كل مجموعة منها ثلاث لوحات تكمل بعضها البعض، وأخيرا، وفي العملين التركيبيين يلجأ حسن شريف إلى مواد مختلفة ليقدم تجربة جديدة تعبر عن فكرة الطرد البريدي والهدايا المتبادلة، حيث الطرد المزين بأوراق الهدايا ويحمل عنوان الفنان نفسه، وهو عنوان يمكن أن يكون في أي مكان من العالم·
وبخصوص لوحات محمد كاظم الأربع، والتي أنتجت جميعها في العام ،2007 فهي تمثل تجربة جديدة تتمثل في كونها عبارة عن لوحة واحدة (الحجم نفسه: 120 ٍّ 021) وهي تتكرر في مراحل وألوان مختلفة، وهي تعرض تجربة رسام ومرسم من خلال التحولات التي تمر على المرسم من خلال تحولات اللون من الأخضر إلى الأحمر فالرمادي والأزرق، مع تركيز على التفاصيل الصغيرة، بقدر من الشاعرية في استخدام اللون والتكوينات، وهي عودة محمد كاظم بنوع من التجريب في القماش واللون بعد تجاربه الأولى وانقطاعه سنوات لأعمال الفيديو آرت، وهي عودة تحمل معنى التحول في التجربة ربما تسير نحو شكل من أشكال الواقعية الجديدة·
عدد اليوم
