استرادا يطلب العفو

ذكر مسؤول فلبيني أن الرئيس السابق جوزيف استرادا سحب امس استئنافه ضد قرار إدانته بالتورط في عمليات فساد واسعة النطاق، وطلب عفواً غير مشروط من الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو، وسحب محامو استرادا استئنافهم لاعادة النظر في القرار بإدانته والحكم بالسجن المؤبد الذي أصدرته محكمة للكسب غير المشروع في سبتمبر الماضي· وقال نائب وزير العدل أجنيس ديفاناديرا إن فريق الدفاع للرئيس السابق أرسل بعد ذلك خطاباً إلى أرويو يطلب ''عفواً كاملاً وحراً وغير مشروط''، وجاء في الخطاب أن ''الوقت قد حان لإنهاء حرب استرادا من أجل العدالة والتبرئة أمام المحاكم·· هناك اتفاق جماعي في الرأي أنه ليس هناك احتمالات كبيرة في أن تعيد المحكمة النظر في الحكم الذي أصدرته في بادئ الامر''· وقال فريق الدفاع عن استرادا إن الخطوة تهدف إلى تفادي إثارة غضب الشعب إذا خسر الرئيس السابق استئنافه، وأمرت المحكمة بنقله إلى السجن الوطني من مقر إقامته الذي تبلغ مساحته 15 هكتاراً خارج مانيلا حيث يحتجز· وكانت المحكمة قد أدانت استرادا بالكسب غير المشروع أو سرقة أموال الدولة تزيد عن مليون دولار، وأصدرت حكماً بالسجن مدى الحياة· الى ذلك قال حاكم إقليم فلبيني أمس إن أعضاء من الكونجرس ومسؤولين محليين يزعم أنهم تسلموا رشاوى لضمان ولائهم للرئيسة الفلبينية أرويو في حضور مسؤول بارز بوزارة الداخلية· وأمرت أرويو بالفعل بإجراء تحقيق حول الحادث المثير للجدل الذي يزعم أنه وقع بعد أن التقت مع أعضاء الكونجرس وحكام الأقاليم في 11 أكتوبر الجاري في قصر مالاكانانج الرئاسي· ونفت إدارة أرويو أي تورط لها في الرشاوى التي قال نقاد حكوميون أنها تهدف إلى حشد دعم أعضاء الكونجرس والمسؤولين المحليين وسط نزاع بين أرويو ورئيس مجلس النواب خوسيه دي فينيسيا· وقال حاكم إقليم بولاكان جوسيليتو ميندوزا الذي أقر بالحصول على 500 ألف بيزو (11300 دولار) بعد لقائه مع أرويو إن وكيل وزارة الداخلية يوستير باناديرا كان حاضرا عندما أعطته إحدى الموظفات المال· وقال ميندوزا أحد أعضاء الحزب السياسي الذي تنتمي إليه أرويو إن ''وكيل الوزارة باناديرا كان هناك·· أعتقد أنه كان يعرف المكان الذي جاء منه المال''· وباناديرا أحد المرؤوسين لوزير الداخلية رونالدو بونو رئيس حزب كامبي السياسي الذي تنتمي إليه أرويو· وأضاف ميندوزا إنه إلى جانب باناديرو كان حاكم آخر لإقليم جنوبي البلاد حاضرا عندما سلم إليه المال· وأقر اثنان من حكام الاقاليم الآخرين منهما قس سابق، بالاضافة إلى اثنين من أعضاء الكونجرس على الاقل بالحصول على رشاوى بعد اجتماع مالاكانانج ولم يتمكن المسؤولون من تحديد هوية الأشخاص الذين أعطوهم المال في كيس بني اللون·