اتجه عدد من العائلات والسياح خلال الفترة الماضية إلى بحيرة القرم لقضاء وقت ممتع مع الصغار والأصدقاء، حيث تعد منطقة القرم من المناطق السياحية التي يقصدها الزوار والسياح من المناطق القريبة والبعيدة للاستمتاع بمشاهدة الأشجار العملاقة التي تحيط بالمحمية، وسماع أصوات الطيور• والقرم محمية طبيعية تبلغ مساحتها 1230 هكتاراً تمتاز بالأشجار الضخمة والمرتفعة التي قد يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار تقريباً، حيث تكثر فيها الطيور المهاجرة كطيور القاوند الأبيض والبلشون، بينما أقيمت أخيراً حديقة تضم الألعاب التراثية والشعبية للأطفال كالمريحانة والزحلاقية• استجمام وقف أحمد حسن من سكان مدينة كلباء ينظر لأبنائه وهم يلعبون ويمرحون ويتنقلون بين الألعاب التي وضعتها البلدية والفرحة تملأ عينيه، قائلاً ''نلجأ للحدائق والأماكن الخضراء حيث الأشجار الكبيرة والأزهار الجميلة التي تريح البصر وتزيح التعب، وأطفالنا من حولنا يلعبون بكل سعادة بعيداً عن ازدحام مراكز التسوق''• وقال خالد محمد ''تعودنا في أيام العطلات والأعياد ومواسم سقوط الأمطار أن نلتقي مع الأهل والأقارب في الحدائق لقضاء أوقات سعيدة وممارسة الرياضة مثل الكرة الطائرة والمشي وركوب الخيل حيث تتميز المدينة بطقس معتدل، وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف إلا أن الأشجار الكبيرة تقلل من حدة حرارة الشمس''• تجمع عائلي وعلى بعد عدة أمتار، كانت عائلة أم محمد تتمشى بالقرب من البحيرة، حيث قالت أم محمد ''تعودنا أن نجتمع من الأصدقاء والأقارب في مدينة خورفكان والفجيرة• فقبل بدء الإجازة نحدد ونقرر أين نقضي الإجازة والغالبية تختار منطقة القرم حيث الهواء طبيعي وحديقة البحيرة لتناول وجبة الغداء في الحديقة وتبادل الأحاديث وأطفالنا من حولنا يلعبون مع أصدقائهم''• وعلى يسار المحمية، جلست أم سيف مع أفراد أسرتها الصغيرة وأمامها أطباق الحلويات وصينية الفطائر والمشروبات الساخنة، وقالت ''عندما يكون الجو لطيفاً أقوم بصنع الحلويات والفطائر ونخرج للقرم حيث الأطفال يلعبون ونتناول طعامنا في أجواء الطبيعة والهواء الطلق لأننا نادراً ما يكون طقسنا بهذه الحالة فغالباً ما يكون مشمسا حاراً''، وتمنت أن توفر الحكومة مظلات للجلوس ودورات مياه ومراقبة من يقوم بصيد الأسماك في البحيرة والحفاظ على نظافة المكان ''خاصة أن منطقتنا صغيرة لا توجد فيها المراكز التسوقية والترفيهية الكبيرة فالجميع يتجه للطبيعة''• التوازن البيئي وفي هذا السياق، قال أحمد جمعة الهورة مدير بلدية كلباء إن ''محمية القرم تعد من المحميات الطبيعية الأكثر محافظة على التوازن البيئي وحماية الكائنات من خطر الانقراض وتعتبر الملجأ المحبب لبعض أنواع الكائنات البحرية مثل السرطانات وأسماك الكابوريا وبعض الطيور كطائر مالك الحزين وعصفور ''هيبولايس الروسي''، وهي من المحميات الرائعة في الإمارات حيث تتنوع الكائنات البحرية مثل أسماك الكابوريا والجمبري التي تشتهر بها هذه المنطقة''• وأضاف الهورة أن المحمية تتميز أيضاً بكثافة أشجار القرم التي يمر بينها خور كلباء الذي بدوره يكمل اللوحة الجمالية الطبيعية للمحمية، مشيراً إلى أن ''مالك الحزين يكثر على الأرصفة المرجانية، بينما عصفور ''هيبولايس الروسي'' يفضل بناء أعشاشه في خور كلباء الذي يعتبر من المناطق الساحرة حقاً، حيث يعتبر الخبراء الخور محمية طبيعية وكنزاً لا يقدر بثمن فهو ملجأ رائع لأنواع مختلفة من الطيور والسلاحف وبعض الحيوانات المهددة بالانقراض''
عدد اليوم
