الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأزمة السياسية تهدد بحل برلمان العراق وإقالة رؤسائه

الأزمة السياسية تهدد بحل برلمان العراق وإقالة رؤسائه
14 ابريل 2016 01:06
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، النواب أمس، بالتوقيع على عريضة لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، ورفع جلسة طارئة أرغم نواب معتصمون الجبوري على عقدها بعدما ضجت بالفوضى وعراك بالأيدي إلى اليوم، وأعلن أنه وجه الدعوة لرئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم لحضور جلسة اليوم، واستخدام صلاحياته بحل مجلس النواب والدعوة لانتخابات مبكرة، كما جه الدعوة لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تضاربت المطالب بين سحب الثقة منه أو شموله بمطالب إقالة الرئاسات الثلاث.وقال المتحدث باسم رئيس البرلمان عماد الخفاجي، إن الجبوري دعا النواب الذين حضروا الجلسة الطارئة أمس، وطالبوا بإقالته وعددهم 174 نائباً من أصل 328، بالتوقيع على عريضة تتضمن مطالبهم، التي أكدوا أنها تشمل حل البرلمان وإقالة رئيسه ورئيس الجمهورية والحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وأكد أن الجبوري يدرس حل البرلمان.وقالت مصادر برلمانية إن الجبوري يعتزم تقديم اقتراح بحل مجلس النواب، وهو ما سيترتب عليه حل المؤسسات الثلاث. ورفع الجبوري جلسة مجلس النواب إلى اليوم الخميس لتمكين معصوم من حضور الجلسة. فيما قرر المئات من النواب مواصلة الاحتجاج والاعتصام داخل مقر البرلمان. وكان الجبوري استدعى الرئيس العراقي إلى مجلس النواب للبحث في إقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وعقدت الجلسة الطارئة بناء على طلب النواب المحتجين على رفض حكومة تكنوقراط، اقترحها العبادي لمكافحة الفساد، وبدأ عشرات النواب اعتصاماً الثلاثاء، لمطالبة العبادي بالتمسك بخططه.وشهدت جلسة أمس، فوضى وعراكا بالأيدي بين نواب التحالف الكردستاني وعالية نصيف من ائتلاف دولة القانون التابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي. واتهمت الكتلة الكردية نواب «دولة القانون» بكسر أسماء رؤساء الكتلة الكردية والاستحواذ على كراسيهم، مما أجج الغضب وأعلنوا أنهم منسحبون، معتبرين ذلك الفعل رفضاً لهم كشريك رئيسي في الدولة.وتحدث النواب في الجلسة الطارئة عن تسويف ومماطلة وعدم احترام لممثلي الشعب من قبل القادة السياسيين، الذين استحوذوا على أموال الشعب، وبقي ذلك الاستحواذ عبر كل شخص رشحوه لتولي المناصب الوزارية. وأكدوا أن المطالب كانت حكومة تكنوقراط، لكن ذلك لم يتحقق بفعل ضعف الحكومة وتسويفها. كما اتهموا رئيس البرلمان بمخالفة الدستور في التوافق على اتفاق خاص بين الكتل مع رئيسي الجمهورية والوزراء دون العودة للبرلمان. وقال النواب إن قائمة العبادي الثانية وضعت في الاعتبار رأي الكتل السياسية المهيمنة في البرلمان، بمعنى آخر أعادت إنتاج المحاصصة السياسية والطائفية ذاتها.وأعلن مهدي الحافظ رئيس لجنة الخبراء المكلفة من رئيس الوزراء، عدم مسؤولية لجنته عن قائمة الوزراء الثانية التي قدمها العبادي أمس الأول، والتي أشعلت ثورة البرلمان. وقال «إن القائمة الوزارية الثانية ترسخ مبدأ المحاصصة والحزبية».وأوضح في مؤتمر صحفي «أن رئيس مجلس الوزراء كلف لجنة خبراء برئاستي لاختيار وزراء تكنوقراط، وقدمت القائمة الأولى، وهي ليست طائفية «. وأضاف أن «العبادي قدم قائمة ثانية بعيدة عن التكنوقراط وترسخ مبدأ المحاصصة، وأجد نفسي في غاية الحرج بعد تقديم القائمة الثانية التي لا تمثلني ولا تمثل لجنتي، وهي قائمة تمثل مرشحي الكتل السياسية». وأكد الحافظ «أن اعتصام النواب المنتفضين وأنا من بينهم، هو إجراء للتعبير عن رفض المحاصصة وتشكيل حكومة كفاءات»، مشدداً على «ضرورة أن يكون النواب جميعا تحت رأي واحد لأن البلد تحت تهديد التدخلات الخارجية ووضع مالي متدهور».وقال النائب هيثم الجبوري عضو التحالف الوطني في تصريح صحفي «لقد قدمنا طلبا لإقالة الرئاسات الثلاث». وأضاف أن عدداً كبيراً من نواب البرلمان العراقي أمضوا الليلة قبل الماضية داخل البرلمان في اعتصام للاحتجاج على تصرفات رئيس البرلمان ورؤساء الكتل في التعامل مع موضوع التشكيلة الوزارية الجديدة. مقتل 17 عسكرياً وعشائرياً بتفجيرين في الأنبار عواصم (الاتحاد، وكالات) قتل 9 من القوات العشائرية و 8 من أفراد الجيش العراقي أمس، بتفجيرين في الرمادي وهيت بمحافظة الأنبار غرب العراق، فيما اختطف التنظيم 33 عراقيا من أهالي قضاء الحويجة غرب كركوك أثناء محاولتهم الفرار من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم. وقالت مصادر أمنية أمس، إن 9 من عناصر القوات العشائرية قتلوا بتفجير عبوة ناسفة في منزل شرق الرمادي. وأضافت أن تنظيم «داعش» قتل 8 من أفراد الجيش العراقي بتفجير سيارة مفخخة بمدينة هيت، على الطريق العام قرب حي الجمعية. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائرة بدون طيار قصفت تجمعات لتنظيم «داعش» في بلدة هيت. وأوضحت أن القصف استهدف آليات كان يستقلها أفراد من التنظيم، وقتلت عددا منهم. من جهة أخرى قالت الشرطة إن التنظيم اختطف فجر أمس، 33 رجلا كانوا يحاولون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بقضاء الحويجة غرب مدينة كركوك . وأضافت أن المختطفين كانوا في طريقهم صوب جبال حمرين وناحية العلم بمحافظة صلاح الدين، عندما وقعوا في كمين نصبه عناصر من «داعش» الذين اقتادوهم إلى جهة مجهولة. وأشارت إلى أن معظم المخطوفين من المنتسبين السابقين لأجهزة الأمن وموظفين. إلى ذلك نفذ التحالف الدولي 7 ضربات في العراق قرب 5 مدن استهدفت عدة وحدات تكتيكية ودمرت مواقع مدافع آلية ومناطق تجمع وعبوة ناسفة محملة على سيارة ضمن عدة أهداف أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©