الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تؤكد التوافق مع بكين للضغط على طهران

لندن تؤكد التوافق مع بكين للضغط على طهران
16 مارس 2010 00:25
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس، أن الصين “تدرك تماماً” مسؤولياتها إزاء الملف النووي الإيراني كونها عضواً في مجموعة “5+1” مؤكداً أن بلاده تدعم جهود اللجنة السداسية المعنية بهذا الملف من منطلق دعمها لحل الأزمة سلمياً. في حين أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس في بكين، أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة حيال الملف النووي الإيراني مبيناً في مستهل زيارته، أن لدى البلدين مصلحة مشتركة تتمثل بالتأكد من التزام طهران بالقرارات الدولية التي تهدف لكبح “مخاوف حقيقية” بشأن أنشطتها النووية. من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، أنه سيحل وقت يتحتم فيه فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها. رفي طهران، هدد اللواء عطاء الله صالحي القائد العام للجيش الإيراني، بأن قواته سترد بقوة على أي عدوان تفرضه قوات معادية وستلحق بها أضراراً مدمرة مشدداً على أن بلاده لن تعتمد على استراتيجية دفاعية فحسب، وإنما ستقوم بملاحقة المهاجمين. وكشف أن المرشد علي خامنئي وجه القادة بضرورة دراسة تبعات العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان، للتصدي لأي عدوان أجنبي محتمل ضد إيران” وقال الفيصل في تصريحات لصحيفة «الرياض» إن “بكين تدرك تماماً حجم مسؤولياتها وواجبـاتها من واقع مكانتها الدولية وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن وأيضا عضــويتها في اللجنة السداسية الدولية المعنية ببحث أزمة الملف النووي الإيراني”. وأضاف “نحن ندعم جهود اللجنة من منطلق دعمنا لحل الأزمة سلميا وعبر الحوار، خاصة أنها ترتكز على حق طهران وكافة دول المنطقة، في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها”. وأعرب الوزير السعودي عن الأمل في “تجاوب إيران مع هذه الجهود” و”إنهاء هذه الأزمة بالشكل الذي يخدم أهداف خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية على وجه الخصوص”. من ناحيته، أكد ميليباند، أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن “متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة هي الحوار مع إيران من جهة والضغط عليها من جهة ثانية”. ويسعى الغربيون الذين يشتبهون بأن طهران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، إلى فرض عقوبات جديدة للأمم المتحدة لكن بكين تعارض هذه الفكرة. وقال وزير الخارجية البريطاني انه يريد أن يبحث حتى غدٍ الأربعاء مع محادثيه وخصوصاً رئيس الوزراء وين جياباو ونظيره يانغ جيشي “الطريقة التي سندير فيها التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني على الاستقرار والأمن الدولي”. وأضاف خلال زيارة إلى معسكر لتدريب جنود صينيين لحفظ السلام قرب بكين قبل أن يبدأ محادثات رسمية، أن “العالم يحتاج إلى ان تقوم بكين بدور مسؤول لكن الصين أيضا تحتاج إلى العالم”. ونفى ميليباند ان تكون بريطانيا “على علاقة خلافية” مع بكين مؤكداً ان البلدين يتعاونان في مجالات مثل الاقتصاد العالمي والبيئة. وقال “من المهم جداً أن تكون لدينا علاقة استراتيجية مع بكين”. وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانج صرح مؤخراً أن ميليباند سيتبادل مع المسؤولين الصينيين “الآراء حول العلاقات بين الصين وبريطانيا وغيرها من المسائل المهمة دولياً وإقليمياً”. وقال ميليباند في تصريحات أدلى بها في شنغهاي صباح أمس، قبل توجهه إلى بكين، إن الدولتين وكلاهما عضو دائم في مجلس الأمن، يجمع بينهما حرص على ضمان التزام طهران بقرارات مجلس الأمن الدولي الرامية إلى الحد من أنشطتها النووية. وأردف قائلاً للصحفيين في موقع معرض شنغهاي الدولي إن “بريطانيا والصين لا تتفقان فحسب على الأهداف المتعلقة بضرورة أن تحترم طهران معاهدة حظر الانتشار النووي، ولكن أيضاً، احترام أننا نحتاج إلى الحفاظ على مزيج من الارتباط والضغط”. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحفي مع نظيرها اللبناني سعد الحريري ببرلين، “ قلت بوضوح إننا ندخل مرحلة يتوجب فيها فرض عقوبات على طهران”، مبينة أن الأخيرة رفضت كافة العروض البناءة من الحكومات الأجنبية الرامية إلى إيجاد حل للنزاع حول أنشطة تخصيب اليورانيوم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©