الإمارات والمجر تنجزان المرحلة الأولى من بنود اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي

اتفقت الامارات والمجر على الصياغة النهائية لمعظم بنود ومواد اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين في ختام أعمال الجولة الأولى من المفاوضات المشتركة في ديوان الوزارة مؤخرا في أبوظبي، تمهيدا للوصول إلى اتفاق نهائي في الجولة الثانية والتي من المقرر أن تستضيفها العاصمة المجرية بودابست، خلال الربع الأول من العام القادم ·2008 وتأتي هذه المفاوضات في اطار جهود وزارة المالية والصناعة في ابرام اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي، والتي نجحت جهودها حتى الآن في ابرام 55 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتعلق بالنظم الضريبية، منها 44 اتفاقية ثنائية في هذا الشأن، بالإضافة إلى أربع اتفاقيات ثنائية بشأن الإعفاء الضريبي المتبادل على دخل الناقلات الجوية، وسبع مذكرات تفاهم بشأن إعفاء دخل الناقلات الجوية من جميع أنواع الضرائب· وترأس الجانب الإماراتي في المفاوضات سعادة خالد علي البستاني وكيل وزارة المالية والصناعة المساعد لشؤون الموارد والميزانية، وضم ممثلين عن وزارة المالية والصناعة، وجهاز أبوظبي للاستثمار، والمصرف المركزي، ووزارة الخارجية، وترأست الوفد المجري ''إديت لوكز'' مديرة عام قسم ضرائب الأفراد في وزارة المالية بجمهورية المجر(هنجاريا)، وضم الوفد ممثلين عن الجهات الاستثمارية والضرائبية والمالية· وأكد ماجد علي عمران مدير إدارة الاستثمارات بوزارة المالية والصناعة على أهمية نتائج الجولة الأولى من المفاوضات والتي أسفرت عن نتائج ايجابية، لافتا الى أن فريقي التفاوض اتفقا على الصياغة النهائية لمعظم بنود ومواد الاتفاقية، ومن المتوقع الوصول إلى اتفاق في الجولة الثانية بالعاصمة المجرية بودابست· وأضاف: أن الفترة المقبلة سوف يتم تخصيصها لتبادل المعلومات والتوصيات اللازمة بشأن عدد من بنود الاتفاقية لإنجازها بما يخدم المضي قدما في تحقيق المصالح المشتركة بين الدولتين والتي تطال كافة القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة· وأكد عمران الأهمية التي يشكلها إبرام تلك الاتفاقية، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الإمارات بتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جمهورية المجر، مؤكدا على حرص فريقي التفاوض على أن تسهم بنود الاتفاقية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وتدعيم علاقات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع والفوائد على المستثمرين في الدولتين· ويذكر أن المجر تمتلك مع التشيك وسلوفينيا أحد أعلى مستويات المعيشة في شرق أوروبا، وتبلغ مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي العام للمجر حوالى 80%، كما بلغ الناتج القومي الإجمالي لجمهورية المجر عام 2005 حوالي 159 مليار دولار، بينما بلغ الناتج القومي للفرد 16 ألفا و336 دولارا في العام نفسه· غرفة الشارقة تبحث تعزيز التعاون مع رومانيا دعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات القطاع الخاص المحلي إلى الاستفادة من لقاءات العمل مع الوفود الاقتصادية التي تستضيفها الغرفة خلال العام وكذلك الملتقيات والأحداث الاقتصادية التي تنظمها أو تشارك بها داخل الدولة وخارجها في توسيع مجالات التعاون واستغلال الفرص الاستثمارية التي تمنحها تلك الأنشطة، مؤكدة سعيها إلى بذل المزيد من الجهد لتوفير آفاق تعاون جديدة تسهم في الارتقاء بالقطاع الخاص المحلي· جاء ذلك خلال لقاء سعيد عبيد الجروان، مدير عام الغرفة مع وفد تجاري روماني برئاسة انكيتا كونتا، نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة بوخارست، صباح أمس بالنادي التجاري العالمي في الشارقة بحضور ابتسام سعيد السوقي، مدير إدارة الشؤون الدولية بالغرفة، وسيربان تنيا، رئيس البعثة التجارية في القنصلية العامة لرومانيا لدى الدولة· وتناول اللقاء بحث فرص تعزيز وتطوير العلاقات بين الغرفتين وسبل تنميتها من خلال سعي كل جانب إلى تعريف الأعضاء المنتسبين لكل منهما بالفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الجانب الآخر، إضافة الى زيادة برامج تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية وحثهم على المشاركة في المعارض والملتقيات والندوات التي تنظم في كل من الشارقة وبوخارست· وتطرق اللقاء إلى المناخ والمزايا الاستثمارية التي يزخر بها البلدان وما يمكن أن يسهم في إقامة شراكة اقتصادية متكاملة تزيد من علاقات التعاون التجاري القائمة بين الجانبين، إضافة إلى زيادة حجم المشاركة الرومانية في المعارض المتخصصة والعامة التي ينظمها مركز اكسبو الشارقة وتبادل المعلومات والبيانات وقوائم العروض التجارية والفرص الاستثمارية بين الغرفتين· ودعا سعيد عبيد الجروان، خلال اللقاء، الجانب الروماني إلى الاستفادة من المقومات الاستثمارية التي تمتاز بها الشارقة كونها نقطة صناعية رئيسية في الدولة تدعمها التشريعات الاستثمارية المحفزة والجاذبة· وأشادت نائب مدير عام غرفة بوخارست بمستوى الصناعات المحلية في الشارقة والتي تمتاز به من جودة وكفاءة وأنها تستطيع إيجاد فرصة تنافسية لها في الأسواق الرومانية التي تعد إحدى أهم الأسواق الاستهلاكية الواعدة في شرق أوروبا والتي تشهد معدلات نمو مرتفعة بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وذلك خلال جولتها في المعرض الدائم للمنتجات الصناعية الوطنية في النادي التجاري العالمي بالشارقة·