الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة «الحياة الفطرية في الجزيرة العربية» تؤكد أهمية الطرق الناجحة في إدارة المحميات

ورشة «الحياة الفطرية في الجزيرة العربية» تؤكد أهمية الطرق الناجحة في إدارة المحميات
12 فبراير 2012
الشارقة (وام) - أكدت ورشة العمل الدولية لصون الحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية في ختام أعمالها بالشارقة، الأهمية الكبيرة لطرق الإدارة الناجحة في إدارة المحميات في المنطقة والرؤية المشتركة للوصول إلى الأهداف المنشودة لصون التنوع الحيوي والحفاظ على البيئات المختلفة. وقرر المشاركون رفع توصياتهم إلى المنظمة الدولية لصون الطبيعة والمنظمات الدولية المعنية، عن نتائج الورشة التي حضرها الخبراء في الشأن البيئي في منطقة شبه الجزيرة ومن كافة دول العالم واستمرت أعمال الورشة أربعة أيام. وأعربت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن شكرها للمشاركين في الورشة، والتي ساهمت على مدى الثلاث عشرة سنة الماضية في تقديم الكثير في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي، وفي تحقيق التطور المنشود وزيادة القدرات والمعارف لإحداث التغيير في نطاق العمل البيئي المشترك. وقالت إن الورشة على مدى دوراتها السابقة ساهمت في تحقيق الكثير من الأهداف منها تكوين قاعدة من المعلومات المتطورة في مجال الأنواع في شبه الجزيرة العربية والأخطار التي تهدد هذه الأنواع، وتكوين شبكة للتواصل بين العلماء والباحثين والمختصين في شؤون الحياة الفطرية بالمنطقة علاوة على تبادل الخبرات والشراكة في تحقيق العمل المتكامل، والتعاون وتوحيد الجهود ووضع رؤية وأهداف واضحة ومميزة لمنطقة شبه الجزيرة العربية. وأكدت الورشة أن آلية تعقب الكائنات الحية في البيئات لا تقصر على معرفة الحيوانات الموجودة بالمنطقة، بل تهدف أيضا إلى معرفة أعدادها وفيما اإذا كانت هذه الأنواع نادرة أو شائعة أو منقرضة، مشددة على الدراسة والمراقبة لفترة طويلة من الزمن قد تمتد إلى سنين عديدة، للتأكد من النتائج خاصة أن طرق المراقبة قد تكون متشابهة من حيث المبدأ لكنها مختلفة في التطبيق. وتناولت الورشة في المحور الأول طرق الإدارة للمحميات وكيفية وضع الأهداف ودمج المؤسسات المحلية سواء كانت الحكومية أو الخاصة، وحتى أفراد المجتمع لتنمية انتمائهم إلى هذه البيئات ومشاركتهم الرؤية والأهداف. كما ناقش المحور الثاني آلية التعقب وسبل اختيار المعدات المناسبة وتصميم كامرات المراقبة، ومميزات كل نوع منها فيما إذا كانت ليلية أو نهارية تعمل لفترات قصيرة أم طويلة ودرجة حساسية الكاميرات، بحيث تستخدم لمراقبة الحيوانات الكبيرة مثل النمور والغزلان والفهود والضباع كاميرات تحسس أقل من الأنواع الأخرى المستخدمة للحيوانات الأصغر مثل القوارض والزواحف. وتناول المحور الثالث دراسة اأنواع الزواحف في المنطقة وحالتها وأعدادها وطرق تحديث البيانات. وأكد المشاركون أن المحميات الطبيعية الناجحة هي التي لها قيادة وخطة عمل ناجحة وهادفة والسبيل الوحيد للنجاح هو إدارة هذه المحميات بطرق وأساليب سليمة. وتقرر رفع التوصيات والنتائج التي توصلت لها هذه الورشة لكل الدول والمنظمات المشاركة وإلى المنظمة الدولية لصون الطبيعة في بداية شهر مايو القادم، في حين يتم توزيع البيانات الخاصة بالقائمة الحمراء في منتصف شهر يونيو 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©