إسرائيل: حرس عباس حاولوا اغتيال أولمرت

أعلنت اسرائيل امس،انها احبطت هجوما على موكب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الضفة الغربية دبره عناصر في حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ·واعتبرت اسرائيل القضية ''خطيرة جدا'' وقدمت وزيرة الخارجية ''شكوى'' الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس·وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن أصواتا تعالت في الحلبة السياسية تدعو اولمرت الى إلغاء مشاركة إسرائيل في مؤتمر الخريف للسلام ·وافادت الاذاعة ان عامي ايالون الوزير بدون حقيبة من حزب ''العمل'' ألغى لقاء كان متوقعا مع وزير شؤون الاسرى الفلسطيني اشرف العجرمي· وقال أولمرت إن وجود مؤامرة فلسطينية لاغتياله سبب له ''استياء بالغا'' · وقال للصحفيين على طائرته قبل مغادرته إلى فرنسا وبريطانيا :''لن نتجاهل هذا· ليست لدىَّ نية للتوقف عن الحوار مع الفلسطينيين'' ·وقال اولمرت ''لا يمكننا التغاضي عن مسألة تزعجنا كثيرا''· واعتبر اولمرت ان إفراج السلطة الفلسطينية عن المتهمين بمحاولة مهاجمة موكبه أمر ''غير مقبول''·واضاف اولمرت للصحفيين تعقيبا على افراج السلطة الفلسطينية عن هؤلاء الاشخاص ''ما يزعجني خصوصا في هذه القضية هو طريقة التعامل مع المشتبه بهم غير المقبولة· انها تدل على اسلوب تصرف متكرر لا بد أن يتغير''· وكان اولمرت يتحدث في الطائرة التي تقله لباريس الاثنين ومنها الى لندن الثلاثاء لإجراء مباحثات حول البرنامج النووي الايراني وعملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية· ومن جهة اخرى قال اولمرت إن مؤتمر الشرق الاوسط لن يسفر عن انفراجة في محادثات السلام المتجمدة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين· ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اولمرت قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي إن ''الاجتماع لن يحقق انفراجة تاريخية لكنه ''مظلة: لمزيج من المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني· وأكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي ''الشين بيت'' ان المشتبه فيهم ينتمون الى ''فتح'' واجهزة الاستخبارات الفلسطينية، واضاف قائد الجهاز يوفال ديسكين خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي امس، انه ''في السادس من اغسطس وفي حين كان رئيس الوزراء اولمرت متوجها الى اريحا للقاء ''ابو مازن'' عندما حاول ارهابيون من ''فتح'' مهاجمة موكبه''· واضاف ''أحبطت المؤامرة الارهابية وجرى اللقاء كما كان مقررا''· وتعارض بعض فصائل كتائب شهداء الاقصى المنثبقة عن حركة ''فتح'' قيادة الحركة وتأخذ عليها التفاوض مع اسرائيل· وأكد مسؤول امني اسرائيلي ان عناصر المجموعة الخمسة ينتمون الى ''القوة 71 '' اي حرس الرئيس محمود عباس الخاص وجهاز الاستخبارات والامن الوقائي، وانهم كانوا يخططون لإطلاق النار على الموكب· وصرح المسؤول الاسرائيلي لوكالة ''فرانس برس'' أن ''اجهزة الامن الفلسطينية اوقفت ثلاثة منهم قبل ان تفرج عنهم في 62 سبتمبر وأن الجيش الاسرائيلي اوقف اثنين آخرين خلال حملة في اريحا''· وقد التقى عباس واولمرت في السادس من اغسطس للمرة الاولى في اراضي الضفة الغربية في اريحا تحضيرا لاجتماع دولي حول السلام في الشرق الاوسط يعقد قبل نهاية العام الحالي في الولايات المتحدة· وأثارت تلك القضية موجة استنكار في اسرائيل وخاصة من طرف اولمرت· واعلن اولمرت في اشارة الى المشتبه فيهم ''ما يزعجني خصوصا هو طريقة التعامل غير المقبولة مع المشتبه فيهم· انها تدل على اسلوب متكرر لا بد من تغييره''· واضاف ''لا يمكننا غض النظر على تلك القضية التي تزعجنا كثيرا''· واعتبرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني العملية ''خطيرة جدا'' مشيرة الى انها عبرت عن ''احتجاجها الشديد'' لدى الفلسطينيين وانها اطلعت واشنطن على ذلك· وقالت الاذاعه الاسرائيلية العامة إن ليفني ابلغت رايس ''بالمخطط الإرهابي الفلسطيني المنوه به الذي استهدف اغتيال رئيس الوزراء ايهود اولمرت''· وأضافت الاذاعة أن ليفني أكدت أن إسرائيل تنظر بخطورة الى انتهاج الفلسطينيين سياسة ما يعرف بـ''الباب الدوار'' والخاصة بإطلاق سراح ''عناصر إرهابية'' بعد فترة من اعتقالهم· وقالت الاذاعة باللغة العربية إن ليفني أكدت أن ''أي اتفاق مع الفلسطينيين سيكون مشروطا بالتطبيق الكامل للمرحلة الاولى من خطة ''خريطة الطريق'' التي تدعو الفلسطينيين إلى محاربة الارهاب''· وقالت الاذاعة إن الوزيرة ليفني أعربت عن رفضها التام لاقتراح وزير الزراعة شالوم سمحون السماح بتصدير منتجات زراعية من قطاع غزة خاصة بعد الإعلان عنه كيانا معاديا·