22 أكتوبر 2007 02:13
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن القيادة الإماراتية أعلنت وقوفها بقوة إلى جانب باكستان ودعمها لها بعد الاعتداء الذي استهدف موكب رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة ''بينظير بوتو'' في كراتشي مؤخرا وأسفر عن مقتل نحو 140 شخصا وإصابة مئات آخرين·
وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الامارات ودعم استقرار باكستان'' إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أرسل برقيتي عزاء ومواساة إلى الرئيس الباكستاني برويز مشرف وبينظير بوتو أعرب فيهما سموه عن إدانته للاعتداء الإرهابي وتضامنه مع باكستان في هذه الظروف الصعبة· كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتين مماثلتين إلى مشرف وبوتو·
ووصفت الموقف الإماراتي الداعم لباكستان في مواجهة عوامل عدم الاستقرار والاضطراب التي تتعرض لها خلال هذه المرحلة بأنه يعكس نهجا إماراتيا ثابتا يقوم على أسس جوهرية عدة الأساس الأول إدراك القيادة الإماراتية وحسها الاستراتيجي العميق لأهمية باكستان في معادلة الأمن والاستقرار في آسيا بشكل عام وفي منطقة الخليج بشكل خاص فهي دولة كبيرة ونووية ولها امتداداتها وعلاقاتها الخليجية القوية والتاريخية كما أن لها توجهاتها الإيجابية تجاه منطقة الخليج ولذلك فإن تطوراتها الداخلية تنعكس بالسلب أو بالإيجاب على الساحتين الخليجية والآسيوية وتتصل اتصالا مباشرا بالأمن والاستقرار فيهما·
وأضافت أن الأساس الثاني نبذ الإرهاب ورفض أسلوب العنف كوسيلة لتسوية الخلافات أو المشكلات مهما كانت طبيعة هذه المشكلات أو قوتها ولهذا فإن الإمارات تكون دائما في طليعة دول العالم التي تقف بقوة ضد أي عمل إرهابي في أي مكان في العالم من منطلق دعمها للسلام العالمي ودعوتها إلى الحوار والتفاهم بين المتنازعين والمختلفين·
وأوضحت أن الأساس الثالث المساندة الإماراتية المبدئية للدول التي تواجه الأزمات والكوارث كجزء أصيل من سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية منذ إنشائها ويشهد سجل مواقفها على مدى العقود الماضية على ذلك بوضوح·
وقالت في ختام افتتاحيتها إن باكستان تواجه ظروفا صعبة في ظل التوترات الحادثة بها وتحتاج في ظل هذه الظروف إلى مساندة أصدقائها وجيرانها ودعمهم للشرعية في مواجهة قوى العنف والتطرف التي تحاول فرض منطق الدم وتجعله أسلوبا لتسوية المشكلات والخلافات وبالتالي إحداث حالة من الفوضى تعيد باكستان سنوات طويلة إلى الوراء كما تحتاج باكستان كذلك وربما قبل كل شيء إلى جهود كل القوى المعتدلة والعاقلة داخلها من أجل منع الانزلاق إلى وضع خطير يدفع ثمنه في المقام الأول المواطنون الأبرياء كما تدفع ثمنه البلاد من أمنها واستقرارها وتنميتها ومستقبل أبنائها
عدد اليوم
