31 مارس 2008 02:11
كل إنسان له أسراره الخاصة به، وعليه أن يحتفظ بها فلا ينشرها بين الناس، حتى لا يتعرض للخطر أو الإهانة أو يجني على أهله وأسرته، وقد يثق بعض البشر بالبعض الآخر فينقل له أسراره أو الأمور الخاصة به، وقد تستغل هذه الفئة الساذجة والثرثارة لتتحدث بكل ما عندها لمن يصادفها ويصاحبها، وانطلاقا من المثل فإن كل سر جاوز الاثنين شاع·
ومن ذلك، أسرار العلاقة الزوجية، فلها حرمة خاصة جدا ولا يعرفها إلا اثنان لا ثالث لهما وهما ''الزوج والزوجة'' وإفشاء أحدهما سر الآخر كفيل بان يدمر الأسرة، وهذا حال الكثير من البيوت التي أصبحت أسرارها موضوعات مفصلة للأحاديث تلوكها الألسن لتطرح في كل حال ومقام، فهذا الزوج يعرض أحداث الأمس بينه وبين زوجته لصديقه، وهذه تتباهى بما حدث قبل أيام مع زوجها، والأدهى والأمر حين تتحدث الثالثة حديثا خاصا جدا تلميحا كان أم تصريحا·· إنها أحاديث مؤلمة تتطرق إلى أسماعنا كثيرا وما علم المسكين أو المسكينة أنهما يدمران أنفسهما أولا وبيتهما ثانيا·
إننا حين نتحدث عن السر فإننا نلامس حقيقة خاصة في حياة كل منا لا يملك مفتاحها إلا الشخص نفسه، وكلما زادت أعداد المفاتيح فان تلك الحقيقة الخاصة ستصبح أمرا مشاعا لكل لسان متطفل·
غانم عبيد
عدد اليوم
