يعــود «الكلاسيكـــو» مــن جديد، عندما يستضيف العين فريق الوحدة في مواجهة أبناء العم، وكلاكيت ثالث مرة هذا الموسم، وبعد فوزين بالكربون للعين على الوحدة هذا الموسم، يبحث اليوم الزعيم عن تأكيد جدارته وتفوقه على أصحاب السعادة بفوز ثالث قد يقرب البعيد وقد يمنح العيناوية فسحة أمل جديدة نحو المنافسة، وبانتظار مباريات الغد، ومن يعرف، فقد تكون الثلاثية على الوحدة فاتحة خير للثلاثية المطلوبــــة! أمـــا الوحــــــدة فهـــــــو يبحث اليوم عن إثبات الوجود ويخــــوض المبــــــــــاراة كبطولـــــــــة منفصلة عن الدوري، فهو يسعى إلى الثأر من خسارتين تلقاهما وبعد حالة الصحوة التي يعيشها والتي لا ينقصها سوى فوز على المنافس العنيد، كما أن المركز الرابع والمشاركة الآسيوية حلم يداعب الوحدة والخسارة الثالثة قد تؤلم كثيراً. العين بطل الكأسين والساعي نحو المجد الثلاثي هذا الموسم وإن كانت الطريق وعرة والحظوظ تبدو أكثر صعوبة، يخوض اليوم "الكلاسيكو" بنفس مفتوحة وشهية جاهزة لالتهام أي كان فهو القادم من انتصارات سوف تسجل في تاريخ الزعيم بعد أن ابتسم شهر أبريل بشكل كبير للفريق، فحقق لقب كأس اتصالات لرابطة المحترفين في بدايته وعاد ليفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في المنتصف واليوم في نهاية الشهر يبحث العين عن ختام مميز لهذا الشهر السعيد، ولن يتحقق ذلك سوى بلقب «الكلاسيكــــــو» وباستثنائــــــه ستكون الفرحة منقوصة، كما أن الفوز اليوم هو الوسيلة الوحيد للزعيم لتقريب البعيد وتقليص الفارق مع فرق الصدارة، حيث مازال العين في صلب المنافسة، وإن كانت حظوظه أقل من الأهلي والجزيرة، ولكنه يسعى للفوز ومن ثم ينتظر نتائج الغد علها تحمل أخباراً سارة للفريق خصوصاً أنه يلتقي طرفي الصدارة في الجولتين القادمتين. ويخـــــــوض العــــــين المبــــــاراة بصفــــوف متكاملــــــة باستثنـــــاء مدربه الألماني شايفر الذي اعتاد الجلوس بعيداً عن الفريق، ولكن لا يهم وهو المدرب الأسعد هذا الموسم بكأسين وبتدريب فريق بحجم العين. الوحدة الذي بدأ في الفترة الماضية صحوته واستعاد جزءاً كبيراً من مستواه الغائب يسعى مساء اليوم إلى تأكيد الصحوة ومواصلة المشوار وله في ذلك أكثر من هدف، فهو يبحث عن رد الدين لأصحاب الأرض فلن يرضى الوحداوية بخسارة ثالثة على التوالي، كما يسعى الفريق إلى تأكيد أحقيته بالمركز الرابع والذي يؤهل الفريق للمشاركة الآسيوية الموسم القادم والتي غاب عنها الفريق هذا الموسم خصوصاً أن الطامعين أصبحوا أكثرية في هذا المركز، ولكن الأمور بيد أصحاب السعادة حتى الآن، والغريب في الوحدة في المواسم الأخيرة أن صحوتهم دائما ما تبدأ في هذا التوقيت وتكون بداية الفريق في الموسم متواضعة ثم ما يلبث أن يثبت أن المسألة ليست سوى كبوة جواد ونحن متأكدون أن الوحدة بما يملكه من أسماء ونجوم وعناصر متكاملة لديه ما هو أفضل، ولكن ليت الوحداوية يعلمون أن كبوة الجواد هذه تكلف الفريق سنوات بلا إنجازات وبطولات تضيع، ويعاني الفريق اليوم من نقطص هام في صفوفه ويتمثل في الثنائي الدولي إسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة، ولكنها تبقى فرصة مذهلة لاكتشاف أسماء جديدة طالما أدهشنا بها الوحدة في كلاسيكو النجوم.
موقف العين
يحتل العين المركز الثالث في بطولة الدوري برصيد 35 نقطة جمعها من 10 انتصارات وخمس تعادلات وهزيمتين، وكان العين في المباراة الأخيرة قد تغلب على عجمان في ملعب الأخير بخماسية نظيفة، وسجل لاعبو العين 31 هدفاً وهو ثالث أقوى خط هجوم في المسابقة، بينما اهتزت شباكه 13 مرة وهو أقوى خط دفاع في المسابقة، ولعب العين على ملعبه ثماني مباريات ففاز في خمس وتعادل في واحدة وخسر مباراتين، ويتصدر اللاعب التشيلي فالديفيا قائمة هدافي الفريق برصيد ثمانية أهداف.
موقف الوحدة
يحتل الوحدة المركز الرابع في المسابقة برصيد 24 نقطة جمعها من سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات وسبع هزائم، وكان الوحدة في المباراة الأخيرة قد تغلب على الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وسجل لاعبو الوحدة 30 هدفاً وهو رابع أقوى خط هجوم في المسابقة بينما استقبلت شباكه نفس العدد من الأهداف وهو خامس أضعف دفاع في المسابقة، ولعب الوحدة خارج ملعبه ثماني مباريات ففاز في مباراتين وتعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات، ويبقى البرازيلي بنجا هو أفضل هداف للوحدة في الدوري وسجل 10 أهداف.
لغة الأهداف
شهدت مواجهات الكلاسيكو الإماراتي تسجيل 146 هدفاً وشهد ملعب العين تسجيل 87 هدفاً مقابل 59 هدفاً في ملعب الوحدة، وكان نصيب العين منها 78 هدفاً مقابل 68 هدفاً للوحدة ويتصدر قائمة هدافي مواجهات الفريقين اللاعب العيناوي السابق والإداري حاليا ماجد العويس برصيد 11 هدفاً ومن الوحدة اللاعب محمد سالم برصيد 5 أهداف. ويعتبر اللاعبان محمد سالم لاعب الوحدة السابق والبرازيلي الكسندر باربوسا هما الوحيدان اللذان سجلا ثنائية في لقاءات الفريقين من الجانب الوحداوي كما لم يسبق أن سجل أي لاعب ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة أما الجانب العيناوي فسجل اللاعبان السابقان احمد عبد الله وسالم جوهر ثلاثة أهداف لكل منهما في تاريخ لقاءات الفريقين كما سجل اللاعب ماجد العويس ثنائية ثلاث مرات واللاعبين سعيد عاشور ومطر الصهباني وموزيس آرثر ومحمد عمر وعلي مسري وسفيان العلودي ثنائية بواقع مرة واحدة لكل لاعب بينما كان آخر هدف في الكلاسيكو من نصيب اللاعب السنغالي سانجهور.
البنفسج يتفوق على العنابي
تقابل العين والوحدة هذا الموسم في مباراتين وستكون اليوم المواجهة الثالثة، حيث تقابلا للمرة الأولى في الجولة السابعة من مسابقة الدوري على ملعب الوحدة وتمكن العين من الفوز بهدف نظيف سجله السنغالي سانجاهور، كما تقابل الفريقان في المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين في استاد محمد بن زايد في العاصمة وعاد العين ليفوز بنفس نتيجة مباراة الدوري وبهدف نظيف سجله شهاب أحمد ليتوج العين بطلا للرابطة، وستكون اليوم المواجهة الثالثة في العين فهل تستمر سلسلة التفوق العيناوي أم أن للوحدة رأيا آخر؟
عدد اليوم
