تفاعل طلابي مع الأنشطة البيئية بمدارس العين

لقيت أنشطة وبرامج التوعية البيئية التي نفذتها مدارس منطقة العين التعليمية في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي إقبالاً كبيراً من جانب الطلبة والطالبات وأولياء الأمور والأمهات، وذلك لما تضمنته هذه البرامج والأنشطة البيئية من مشروعات هادفة لتعزيز الاهتمام بالبيئة المحلية ومكافحة التلوث البيئي بكل أنواعه. وأشارت حياة العامري مديرة مدرسة أم كلثوم للتعليم الثانوي إلى أهمية الأنشطة البيئية ودورها في عملية التوعية للمجتمع بضرورة مكافحة التلوث البيئي والمساهمة في وقاية البيئة من جميع مخاطر التلوث وذلك لأن حماية البيئة والمحافظة عليها واجب على الجميع ولذلك فقد تم توظيف العديد من الأنشطة المدرسية لخدمة البيئة المحلية وحمايتها من مسببات التلوث البيئي، من خلال المشاريع التي تنفذها الطالبات والتي تركز على طرق وأساليب حماية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، إضافة إلى مشاركة الأهالي في العديد من البرامج البيئية ودعمهم المستمر للأنشطة البيئية. وأكدت ثمنة الدرعي مديرة مدرسة العهد للتعليم الأساسي بالقوع أن المشاريع البيئية التي تم تنفيذها أبرزت الدور التربوي الذي تقوم به الإدارات المدرسية في مجال توعية المجتمع بمشاكل التلوث البيئي وتعريفهم على الطرق الصحية للحفاظ على نظافة البيئة وسلامتها من كل مخاطر التلوث، إضافة إلى العمل على ربط المنهج الدراسي والواقع البيئي وتوسيع مدارك الطالبات وتوعيتهن بأهمية الحفاظ على صحة وسلامة البيئة. وأشارت عفراء النيادي موجهة الخدمة الاجتماعية بمنطقة العين التعليمية إلى أن اهتمام الإدارات المدرسية بتنفيذ الأنشطة والبرامج التي تخدم البيئة المحلية تسهم في ربط الطلبة والطالبات بقضايا المجتمع وإشراكهن في الأنشطة البيئية التي تساعد الحفاظ على سلامة البيئة وإرشاد الجميع إلى الطرق الصحية السليمة التي تسهم في التقليل من مخاطر التلوث البيئي. من جانبهم، أكد سعيد سالم وراشد سيف وخلفان الشامسي من أعضاء الهيئة التدريسية بالعين ضرورة اهتمام الإدارات المدرسية بتنفيذ المشروعات البيئية التي تعالج مشاكل البيئة وتسهم في تعزيز الوعي الطلابي لخدمة البيئة والمحافظة على نظافة البيئة المحلية من كل مخاطر التلوث لخلق قيادات طلابية واعية بدورها للمساهمة في خدمة البيئة والحفاظ عليها. وأكد الأعضاء أن التفاعل الطلابي الهادف مع الأنشطة البيئية أسهم في إنجاح برامج التوعية وتعزيز قيم خدمة البيئة وحمايتها من التلوث في نفوس الجميع، إضافة إلى الإسهام في نشر رسالة التوعية بأهمية التقليل من مخاطر التلوث البيئي، علاوة على إسهام أولياء الأمور في العديد من الأنشطة البيئية التي تسهم في الحفاظ على نظافة البيئة ودعمهم لكافة المشاريع الخاصة بتدوير النفايات التي يتم تنفيذها. وأكدت فاطمة النعيمي وراية سيف ونورة الكعبي، مدرسات، ضرورة غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطالبات وإعدادهن الإعداد الأمثل لتحمل المسؤولية من خلال الإسهام في كل الأنشطة الطلابية التي تعزز قيم الاهتمام بالبيئة وتفعيل دورهن في البرامج الخاصة بمكافحة التلوث البيئي والتفاعل مع قضايا مجتمعهن وقد قامت الطالبات بدور إيجابي في كل الأنشطة البيئية من خلال المشاريع التربوية والأبحاث الخاصة لحماية البيئة المحلية. وأكد كل من الطلبة سيف سعيد وراشد الدرمكي وعبيد الظاهري أن المشاريع البيئية التي تم تنفيذها أسهمت في غرس وتأصيل قيمة الانتماء للبيئة في نفوس الطلاب وذلك من خلال تكثيف المشاركة في كل البرامج التي ترصد متاعب البيئة وتسهم في طرح العديد من الحلول للإسهام في التخفيف من مخاطر التلوث البيئي. وأشارت الطالبات نورة الظاهري وشيخة العرياني ومريم الكعبي إلى أن المشاريع التربوية الخاصة بالبيئة نجحت في تحقيق أهدافها في ربط المدرسة بالمجتمع المحلي وتعزيز مساهمة الطالبات في برامج التثقيف والتوعية من أجل خلق بيئة صحية سليمة من جميع المخاطر. وأشاد عدد من أولياء الأمور والأمهات بالأنشطة البيئية التي تنفذها الإدارات المدرسية والتي أسهمت في التعريف بالأسس الصحية للحفاظ على البيئة المحلية ووقايتها من مخاطر التلوث، مثمنين الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم لتدشين منظومة جديدة للتعليم والتي تترجم رؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى نظام تعليمي راقٍ وفق معايير عالمية تلبي متطلبات الجميع.