31 مارس 2008 02:10
كانت تبكي بحرقة ودموعها تسبق كلماتها الى أن استرجعت أنفاسها قائلة: لقد كنت ضحية الثقة العمياء من الأهل·· املك جوالا في يدي وحرية في التنقل بلا رقيب أو حسيب حتى ساعدتني هذه الوسائل على الخروج مع شاب حدثني عن حبه وهيامه وكلامه المعسول الذي يهطل من الفضاء كالمطر، اقنعني بأنه يحلم بالزواج مني، ليكون خروجي معه هو نهايتي، ولكن لولا لطف الله لما عدت إلى البيت سالمة، إلا من الشعور بالحزن والألم وعقدة الذنب التي لا تفارقني تجاه والدي اللذين يغطان في سبات عميق وابنتهما مع شاب غريب خارج البيت·
ولست أنا الوحيدة التي لدي هذا الهاتف الذي أعتبره ''قنبلة موقوتة'' في أيدي الفتيات خاصة في مراحل الدراسة المدرسية حيث ينتشر الموبايل في مدارس البنات بشكل كبير·· حجمه صغير ولكن أضراره أكبر، فقد أدى إلى حدوث الكثير من المشاكل، وإلى تدني مستوى التحصيل الدراسي، يتحدثن به في فترة الفسحة أو في الخمس دقائق ما بين كل حصة، أو أثناء الذهاب إلى الحمام· أما الأماكن التي يحاولن إخفاءه فيها فيصعب الوصول إليها·
إن وجود الموبايل مع طالبات المدارس طريق شائك، فلا تتوافر فيه معلومات منشورة، إذ أن معظمها محاط بالسرية خاصة إن كان الأمر يتعلق بمصير الفتاة، وحتى الحديث في الصحف فهو مغلف بالإثارة أو الحذر دون تفنيد لأسباب هذه الظاهرة، لكنه موضوع مطروح في كل منزل حيث هناك الخوف يمتلك الكثير من الأسر على فتياتهن من الانجراف نحو هذه السلوك·
ع·أحمد
عدد اليوم
