الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المر: «الوطني» يجسد رؤى خليفة في توسيع المشاركة وإطلاق طاقات الوطن والحفاظ على المكتسبات

المر: «الوطني» يجسد رؤى خليفة في توسيع المشاركة وإطلاق طاقات الوطن والحفاظ على المكتسبات
12 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن إنشاء المجلس لم يكن وليد لحظة تاريخية مؤقتة، وإنما جاء وفق قرار سياسي حكيم ليبقى وليستمر وليتطور مع تطور مؤسسات الدولة الاتحادية. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المجلس الوطني الاتحادي “تحل ذكرى تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في الثاني عشر من شهر فبراير 2012 وقد أنهى المجلس 40 عاماً من العمل البرلماني المتواصل، ليؤكد أن إنشاءه لم يكن وليد لحظة تاريخية مؤقتة، وإنما جاء وفق قرار سياسي حكيم، ليبقى وليستمر وليتطور مع تطور مؤسسات الدولة الاتحادية، ويرافق مسيرة البناء والتنمية، متسلحاً بدعم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” الذي صاغ بحكمته وبعد نظره أولويات الدولة الاتحادية”. وأضاف معاليه أن المجلس الذي تزامن تأسيسه في 12 فبراير 1972 كإحدى السلطات الاتحادية الخمس التي نص عليها دستور الإمارات، واكب مسيرة التنمية والبناء، مع انطلاق تجربة الاتحاد الفريدة في العالم العربي في الثاني من ديسمبر عام 1971م على أيدي مؤسسين قدموا من وقتهم وجهدهم الكثير لإنجاح هذه التجربة وساهموا في تأسيس علاقة متميزة بين مختلف السلطات الدستورية، ما مكن المجلس أن يكون إحدى دعائم البناء الأساسية من خلال إطلاق الطاقات الخلاقة لأبناء شعبنا وتحقيق التنمية الشاملة لجميع فئات المجتمع، وسن التشريعات والقوانين التي عززت فاعلية عمل مختلف مؤسسات الدولة وطورت آليات المشاركة السياسية والعمل الاجتماعي. وأوضح أن المجلس حرص على التجاوب مع رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منذ أن تولى سموه مقاليد الحكم، حيث شهدت الحياة البرلمانية والسياسية تحولات مفصلية متدرجة، ارتكزت في مجملها على برنامج وطني متدرج يجسد فكر سموه القائم على تعزيز مبدأ الشورى في ظل توسيع مشاركة المواطنين وتفعيل دوره في إطار الارتقاء بالعمل الوطني ودعم سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة داخلياً وخارجياً من خلال تبني وطرح ومناقشة كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة للمواطنين، باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر الوطن ومستقبله، والمشاركة في الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الدولة. وأكد أن المجلس الوطني الاتحادي يمضي مرافقاً لمسيرة البناء، متلمساً لاحتياجات المواطنين، طارحاً لجميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن، حاملاً أمانة المسؤولية من خلال مهامه التشريعية والرقابية، مدركاً أن تحقيق ما تسعى إليه قيادتنا وشعبنا العزيز من المشروع النهضوي الذي نأمله جميعاً لدولتنا، هو تحويل الرؤية التطويرية بما تتضمنه من معانٍ ومبادئ ومفاهيم إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية وينتصر لها ويدافع عنها ويصون مكتسباتها، وهذه غاية التمكين وقمة المسؤولية والولاء، وهو ما يجسده المجلس في عمله ونشاطاته وممارسته لاختصاصاته، سواء على الساحة الوطنية أو من خلال مشاركاته في الفعاليات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية لحمل قضايا الوطن وطرحها والدفاع عنها. وأشار المر إلى أن المجلس اضطلع بدور كبير وفاعل في الحياة العامة للدولة بأوجهها المختلفة، وعمل وفق ما أنيط به من صلاحيات واختصاصات تشريعية ورقابية في القضايا كافة التي تصدى لها، وكان له حضور فاعل وكبير فيها، حيث كان الاهتمام والدعم من جانب القيادة الحكيمة دافعاً كبيراً لأعضاء المجلس للعمل الدؤوب، إيماناً منهم بدور المجلس والحرص على تحقيق ما يصبو إليه الوطن وما يتطلع له المواطنون. وأضاف أن المجلس الوطني يعاهد صاحب السمو رئيس الدولة وشعب الإمارات بأن يعمل على تجسيد وتنفيذ رؤيته لما سيكون عليه الدور المنوط بأعضاء المجلس، والتي بينها سموه عندما قال “إن عضوية المجلس الوطني الاتحادي على شرفها وسمو مكانتها إلا أنها ما كانت يوماً مجرد تشريف وإنما هي تكليف ومسؤولية وبذل وعطاء وعمل مستمر يقود المجتمع نحو التقدم ويحرك مكامن القوة فيه، استكمالاً للمسيرة وتأسيساً لنهضة تطلق العنان لطاقات المجتمع وتحفزه لعمل خلاق مبدع، فليكن قيامكم بالواجب بحجم تطلعات الوطن”. وأوضح معاليه أن المجلس قام من خلال الشعبة البرلمانية بدور فاعل ونشط بشأن حمل مختلف القضايا الوطنية وطرحها في المحافل الخليجية والعربية والدولية والإسلامية، لتكون حاضرة من خلال حشد الرأي لها والدفاع عنها والتركيز عليها، إلى جانب مشاركاته في الفعاليات البرلمانية المتخصصة التي تمثلت في تقديم عدد من المبادرات التي تنوعت بين مشروعات تطويرية تم الأخذ بها، فضلاً عن دعمه ومساندته للمواقف العربية حيال مختلف القضايا. وتقدم المر بهذه المناسبة الوطنية الغالية إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بعظيم الشكر والتقدير والعرفان على الدعم والرعاية والتوجيه الذي يحظى به المجلس في جميع محطات عمله ومسيرته، ما كان له بالغ الأثر في تمكينه وتعزيز دوره كسلطة رقابية وطنية ومسؤولة ومشاركة وداعمة للحكومة وسياستها، من خلال تقديم الرؤى والأفكار بما يدعم ويزيد من فعالية برامجها لتوظيف كامل القدرات البشرية الموجودة ورفع التوصيات المناسبة لتحسين جودة الخدمات في جميع القطاعات، وتطوير القوانين والتشريعات بما يحفظ للوطن تقدمه وللمواطن هويته، إضافة إلى بلورة أفكار ومبادرات لإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع مدني عصري متطور منفتح ومشارك. وأكد حرص المجلس على مواكبة كل ما من شأنه المساهمة في ترجمة أهدافه ودوره على أرض الواقع، مشيراً إلى تطلع المجلس الدائم إلى إثراء الحياة البرلمانية بكل الوسائل الممكنة، ومن بينها الموقع الإلكتروني، سواء من خلال عمليات تحديثه لتفعيل عملية التواصل بين المجلس والمجتمع أو لتسهيل عملية التواصل مع الأعضاء وخدمة مهامهم البرلمانية، وذلك كله للتسهيل على المواطنين في عملية تواصلهم مع السادة أعضاء المجلس لطرح قضاياهم وآرائهم والتعبير عنها بكل سهولة ويسر. واستذكر معاليه بكل الاعتزاز والإكبار ما قدمه رؤساء وأعضاء المجلس خلال فصوله التشريعية السابقة من إسهامات وعمل وطني دؤوب، وتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات، وكل من تعاون مع المجلس والأمانة العامة .. مؤكداً أهمية هذا التواصل والتعاون ودوره الكبير في إنجاز المجلس لواجباته ومهامه وخروجها بالشكل المطلوب. وثمن الدور الإيجابي والبناء لجميع وسائل الإعلام الوطنية ولمراسليها المعتمدين لتغطية أعمال المجلس، وحرصها على متابعة وتغطية جلساته وأنشطته وفعالياته بروح من التعاون الإيجابي، ما ساهم في تعزيز التواصل والتفاعل بين المجلس والمجتمع والتعريف بالقضايا والموضوعات التي يتبناها ويناقشها المجلس وتعود بالفائدة على الوطن وعلى شعب الإمارات .. مؤكداً دعم جهاز الأمانة العامة للمجلس الذي يواصل جهوده الحثيثة ويعمل بكل طاقته وفق أفضل وأحدث الممارسات العالمية، بما يساعد أعضاء المجلس على أداء واجباتهم ومهامهم المنوطة بهم على أفضل وجه. واختتم معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمته بالإشارة إلى أن نجاح تجربتنا الاتحادية وكل مؤسساتها السياسية والدستورية طيلة العقود الزمنية الماضية كان ممكناً بسبب حماسة شعبنا الوطنية وتضحية قيادتنا التاريخية التي لخص موقفها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، حينما قال “لقد أكدت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين وتأمين الاستقرار في البلاد وتحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والرخاء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©