الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: استقالة لاريجاني وتعيين جليلي خلفاً

طهران: استقالة لاريجاني وتعيين جليلي خلفاً
21 أكتوبر 2007 03:45
أعلنت إيران أمس استقالة كبير المفاوضين في الملف النووي علي لاريجاني بشكل مفاجئ، وتعيين نائب وزير الخارجية الايراني سعيد جليلي خلفا له· في وقت أكد الاتحاد الاوروبي أن اللقاء المنتظر بين ممثله وممثل إيران في المفاوضات النووية سيعقد في موعده الثلاثاء في روما رغم الاستقالة· فيما هدد قائد المنظومة الصاروخية والمدفعية في الحرس الثوري الإيراني بإطلاق 11 الف صاروخ في الدقيقة اذا شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا ضد إيران· واعلنت الحكومة الإيرانية قبول الرئيس محمود أحمدي نجاد استقالة لاريجاني المفاجئة، ولم تنتظر كثيرا لإعلان تعيين نائب وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاميركية سعيد جليلي المعروف بانه مقرب من الرئيس نجاد خلفا له· واكدت الحكومة ان استقالة لاريجاني لن تؤدي الى اي تغيير في موقف طهران حيال برنامجها النووي· وأكد الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام الشائعات التي كانت تسري منذ عدة اشهر ومفادها ان لاريجاني قدم استقالته مرات عدة، وقال ''لقد استقال لاريجاني مرات عدة واخيرا قبل نجاد استقالته''· وتحدث إلهام عن اسباب شخصية للاستقالة وعن رغبة لاريجاني في ''القيام بأنشطة سياسية اخرى''، وقال ان الاجتماع مع سولانا سيعقد ''كما هو مقرر له لكن مع جليلي''، مشيرا الى احتمال مشاركة لاريجاني ايضا، وأضاف ان استقالة لاريجاني ''لا تعني تغييرا في السياسة او في مشاريع إيران''· ويشير تعيين جليلى بسرعة في منصب امين مجلس الامن القومي شديد الحساسية، الذي يعد اعلى هيئة لصنع القرار فى ايران والمسؤول ايضا عن المفاوضات النووية، الى ان استقالة لاريجاني تمت مسبقا· وفي بروكسل أكدت المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الاخير سيلتقي في روما الثلاثاء مفاوضا ايرانيا في الملف النووي رغم استقالة لاريجاني· وقالت كريستينا جالاش ان ''سولانا سيكون في روما كما هو مرتقب''· ورفضت الإدلاء باي تعليق حول استقالة لاريجاني وقالت ''ليس لدينا اي رد فعل الا القول اننا على اتصال مع الايرانيين، وكما قالوا فإن لقاء سولانا مع موفد إيراني سيتم''· وتأتي استقالة لاريجاني قبل تقرير ينتظر ان يرفعه سولانا نهاية نوفمبر الى مجلس الامن الدولي حول اتصالاته مع ايران التي لا تزال ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم كما تطالبها المجموعة الدولية· من جهة ثانية أعلن محمد سعيدي المسؤول الكبير في الملف النووي الايراني أمس ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران بدأتا جولة جديدة من المحادثات على مستوى الخبراء تتناول مسألة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم دون أية تفاصيل أخرى· وأكد عدد من وكالات الانباء الايرانية ان المدير المساعد في وكالة الطاقة أولي هاينونن قد يتوجه الى طهران في الأيام المقبلة للانضمام الى خبراء الوكالة· من جهة أخرى هدد قائد المنظومة الصاروخية والمدفعية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمود جهار باقي من أن إيران ستطلق ''في الدقيقة الأولى لأي غزو يقوم به العدو، 11 الف صاروخ وقذيفة مدفعية على قواعد المهاجمين''· وقال جهار باقي ''اذا اندلعت اي حرب في المستقبل، فانها لن تستمر طويلا لاننا سنمرغ انوفهم في التراب''، مضيفا أن ''هذه الكثافة والسرعة في اطلاق الصواريخ ستستمر''· وقال أيضا ''يجب ان يسأل الاعداء انفسهم كم هم الذين في صفوف شعوبهم على استـــــعداد للتضــــحية من اجل ارتكاب حماقة بمهاجمة ايران''· وأكد باقي ان قوات الحرس الثوري ستتسلم قريبا ''صواريخ يبلغ مداها 250 كلم'' فيما لا يتعدى مدى الصواريخ الحالية 150 كلم· واضاف ''لقد حددنا اهدافنا، وعبر المراقبة الدقيقة للاهداف، يمكننا أن نرد على الفور على اي حماقة يرتكبها العدو''· وقال ان اسلحة الحرس الثوري منتشرة في أنحاء إيران ولذلك فإنها لن تتأثر بهجمات اميركية منفصلة ضد المنشآت العسكرية· من جهته قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بمهاجمة ايران لأنها غارقة في الصراع في العراق· وقال ''لم يكن الأميركيون في مثل هذا الوضع الخطير قط وهذا بسبب افعالهم·'' وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران ستضرب القواعد الأميركية في افغانستان اذا شنت واشنطن هجوما على طهران قال متكي ''نظرا لأن الاحتمال الفعلي للموضوع غير وارد فلا يمكن الحديث عن ذلك''، وأضاف ان واشنطن تعتقد ان بامكانها املاء شروطها على العالم باعتبارها القوة العظمى الوحيدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي· وقال ''تواجه أميركا اليوم تحديا خطيرا في النظام العالمي، فالأميركيون في وضع صعب جدا جدا''، واستطرد ''لن يسمح شعب افغانستان لأميركا باستخدام اراضي بلادهم ضد اي دولة، هذا ما نؤمن به''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©