كتاب حول مسيرة شعب الإمارات عبر التاريخ

بتوجيهات من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد ، يجري إعداد كتاب حول مسيرة شعب الإمارات عبر التاريخ· وذلك لتأكيد عمق اتصال حاضرنا الزاهر بماضينا التليد وارتباطهما بمستقبلنا الواعد بمزيد من التنمية والتحديث في إطار من ثقافتنا المتجذرة في نفوس أجيالنا المتتابعة· أوضحت المهيري مؤلفة الكتاب أهمية الكتابة في مجال التراث، الذي طالما ظل مصدر فخرنا وموئل عزتنا الوطنية، مؤكدة أن التراث هو الضمان الأقوى للحفاظ على الهوية، التي تشكل بدورها ركيزة استراتيجية في حركة التاريخ لكل شعب· مؤكدة أن الكتاب الذي يسعى القائمون عليه، إلى إصداره وإتاحته للقراء والباحثين والعلماء خلال الأشهر المقبلة يشكل محاولة جادة للعمل العلمي الرصين· وأشارت الى أن المتتبع لكفاح الآباء والأجداد في معاركهم من أجل البقاء، يدرك أن ما قاموا به، وسط ظروف ومعطيات في غاية التعقيد، يشكل بحق رسالة من أجل الحاضر وتوجيهاً لمسارات المستقبل· وقالت الدكتورة المهيري إن كوكبة من الباحثين المتخصصين قد قامت بتقديم إسهامات علمية وتوثيقية في مجال تاريخ وتراث الدولة في إطار هذا الكتاب الذي يحوي بحوثاً متعددة عن مسيرة شعبنا عبر التاريخ وينظر في الوسائل التي مكنته من انتزاع مقدرات بقائه، موضحة أن الكتاب يعد انجازاً وطنياً لا يفقده الزمن بريقه وأهميته، ويجسد رؤية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، الذي أخذ على عاتقه العمل على بعث ماضينا، لكي يكون نبراساً لنا نهتدي به، وينبوعاً نستقي منه العبر والدروس؛ فالتاريخ هو مدرسة الأمة· لذا فإن الخروج بهذا العمل التاريخي العميق إنما يشكل محاولة جادة لوضع الأمور في سياقها التاريخي السليم· وأضافت: لقد عاش الشعب والأهالي في إمارة أبوظبي يلتمسون في كفاحهم هدفًا أساسيا يتعلق برغبتهم في تكريس العزة الوطنية والقومية والإسلامية، وكانوا بعد اعتمادهم على الله يعتمدون على قواهم الذاتية وعلى إبداعاتهم الناجزة التي كانت سبباً في اهتمام الآخرين لاستكشاف سر قوتهم وقدراتهم، وإننا حين نصدر هذا العمل الكبير إنما نسهم بما يمليه علينا واجبنا والتزامنا نحو هذا الوطن إلى جانب انتمائنا إلى تاريخه وإلى صنّاع مجده·