21 أكتوبر 2007 03:17
دعا سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الناشرين العرب للتعاون مع الهيئة في مشروع ''كلمة'' أضخم مشروع ثقافي في العالم العربي للترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف اللغات الأجنبية، وذلك وفق معايير للنشر يعتمدها اتحاد الناشرين العرب، على أن تماثل وتضاهي المعايير العالمية المعتمدة في مجال صناعة الكتاب والنشر وحقوق الملكية الفكرية، مؤكدا في هذا الإطار أن لأبوظبي الريادة والسبق على المستويين الإقليمي والدولي في مجال تطبيق استراتيجيتها الثقافية المتعلقة بصناعة النشر والكتاب والترجمة·
جاء ذلك خلال الاجتماعات المكثفة التي عقدها المدير العام للهيئة مع اتحاد الناشرين العرب في إطار المشاركة الواسعة والمتميزة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب ،2007 والذي اختتم مؤخراً في مدينة فرانكفورت الألمانية بمشاركة آلاف الناشرين من 110 دول من جميع قارات العالم·
وناقش المزروعي خلال اللقاءات سبل وضع استراتيجية فاعلة وآلية واضحة بالتعاون مع الناشرين العرب استعداداً لاستضافة اتحاد الناشرين العالميين في العاصمة الإماراتية أبوظبي في عام 2010 ، كما تباحث معهم في السبل الناجعة لتذليل أي عقبات تواجه مشاركة دور النشر العربية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته القادمة، مؤكداً الإصرار على تحقيق مزيد من التطور للمعرض لينافس أهم وأضخم معارض الكتاب العالمية ، مُشيراً إلى أن أبوظبي ستعمل على استقطاب جميع الناشرين في العالم، ومُبدياً استعداد الهيئة لدعم الناشرين من ذوي الإمكانيات المحدودة والوقوف معهم خدمة للثقافة العربية وللقارئ العربي·
وأوضح سعادة محمد خلف المزروعي للناشرين أسباب عدم فوز أيّ من دور النشر بجائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال أفضل ناشر في الدورة الماضية 2006 - 7002 ، حيث أشار إلى تشديد اللجنة العليا للجائزة والمجلس الاستشاري ولجان التحكيم المختصة على الالتزام بدقة بكافة معايير النشر العالمية وعدم التساهل نهائياً في هذا المجال، حيث تقرر حجب الجائزة لأن الدور التي تقدمت للترشح، وعلى أهميتها ومساهمتها المتميزة في حركة النشر العربية، لم تحقق حينها الشروط المأمولة لهذه الجائزة في الرقي بالمستوى الفكري والتقني للنشر في الوطن العربي، ولم تلمس الجائزة لدى تلك الدور تقديمها لمشروع ثقافي متكامل للنشر والتوزيع في الوطن العربي·
وقال إنه بدون الناشرين العرب فلا نستطيع تأسيس اتحاد قوي وتحريك صناعة النشر في العالم العربي·
ومن جهته قال سعادة جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن المعرض قد دخل في منافسة شديدة مع العديد من الدول ليتمكن في النهاية من الفوز باستضافة اجتماعات اتحاد الناشرين العالميين ومؤتمر حقوق التأليف والملكيـــة الفكـــرية والذي سينظمه الاتحاد العالمي في عام 2010 في العاصمة الإماراتية أبوظبي·
وأشار القبيسي إلى أن أبوظبي نجحت في ذلك نظراً للأهمية الكبيرة والمكانة العالمية التي بات يحظى بها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خاصة على إثر النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأخيرة من المعرض التي نظمت بروح احترافية عالية وبمشاركة مئات الناشرين من 46 دولة ·
وأوضح القبيسي أن الاتحاد العالمي للنشر لا يعقد اجتماعاته عادة في الدول التي ليس لها اتحاد ناشرين، إلا أن أبوظبي كانت استثناءً في ذلك· وكشف عن تأسيس رابطة خاصة للناشرين الإماراتيين ضمن اتحاد الناشرين العرب، واستعداد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتقديم كل التسهيلات الممكنة لتطوير حركة الترجمة والنشر العربية، وتذليل كل العقبات والوقوف يداً بيد بهدف تنفيذ وتطوير مشاريع صناعة الكتاب والترجمة والنشر التي تقوم بها أبوظبي·
اتحاد الناشرين العرب يشيد بدور أبوظبي الثقافي
بارك اتحاد الناشرين العرب لأبوظبي نجاحها في استضافة اجتماعات اتحاد الناشرين العالميين، وثمن الناشرون العرب المسؤوليات الضخمة التي تضطلع بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، واعتبروا أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد وضع الأسس المتينة لانطلاقة ثقافية رائدة لدولة الإمارات على المستوى العالمي·
وأعرب الناشرون العرب عن أتمّ الاستعداد للتعاون مع الهيئة في مجال تطوير حركة الترجمة والنشر العربية·
عدد اليوم
