الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطن ينجح في زراعة الزعتر والبروكلى بمزرعته في رأس الخيمة

مواطن ينجح في زراعة الزعتر والبروكلى بمزرعته في رأس الخيمة
12 فبراير 2011 00:14
نجح المواطن أحمد راشد الشريقي في استنبات العديد من النباتات العطرية والأعشاب في التربة الإماراتية لأول مرة خلال الأشهر الماضية في مزرعته في رأس الخيمة، إلى جانب نجاح تجربة زراعة نباتات أخرى لم يسبق تجربتها. وقال الشريقي لـ”الاتحاد” إنه نجح في زراعة الزعتر بعد استيراد بذوره من الخارج في شهر ديسمبر الماضي وإن مؤشرات التجربة تشير إلى نجاح كبير، إلى جانب زراعة مساحة كبيرة من مزرعته بالبروكلى التي استأجرها في منطقة الدقداقة وتبلغ مساحتها 50 دونماً. وأضاف أن عشقه لهذه المهنة، التي تعتبر الأقدم في الإمارات، جعله يتحدى الظروف ويستمر في العمل بالزراعة بعد أن أنهيت خدماته من وزارة البيئة والمياه قبل ثلاث سنوات، وقال : “إذا كانت وزارة البيئة والمياه قد تراجعت بشكل كبير عن دعم هذا القطاع من خلال تقليص الدعم وحصره فقط في تقديم الأسمدة العضوية بتخفيض 50%، فإن العشرات من مزارعي الإمارة تحدوا هذه الظروف وتشجعوا أكثر بعد الإعلان عن تأسيس أول جمعية تعاونية زراعية تهتم بشؤون المزارعين”. وأشار الشريقي إلى أنه حاول من خلال قراءته المتعددة عن الزراعة في البلدان الأخرى نقل العديد من التجارب التي تتوافق مع البيئة المحلية التي تتسم بندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وأضاف: “فكرت في زراعة الزعتر الذي يستورد من الخارج ويدخل في العديد من الصناعات والأغذية، ونجحت فكرة زراعته في مساحة صغيرة بالمزرعة خلال شهر ديسمبر الماضي، وتابع فضلت أن تكون البداية في مساحة صغيرة على أن يتم تطوير الفكرة في الأعوام القادمة”. وقال إلى جانب الزعتر والبروكلى اللذين يبشران بإنتاج وفير، تحوي المزرعة مساحات من الملفوف والخيار والطماطم والقرع والفلفل والبازنجان والذرة، حيث يقوم بمساعدته في المزرعة 6 عمال آسيويين يملكون خبرة كبيرة في الزراعة. وأضاف أن المشكلة الرئيسية التي تواجه كل أبناء الإمارات خلال الموسم هي التسويق، حيث يبيع الجميع إنتاج مزارعه بأقل من نصف القيمة نتيجة لسيطرة التجار الآسيويين على السوق والتحكم في الأسعار، وقال ناشدنا الدولة والجمعيات أن تستفيد من فارق السعر من خلال تسويق منتجات المزارع ولكن لا حياة لمن تنادي. واستطرد أحمد راشد الشريقي قائلاً: “تركت الوظيفة قبل ثلاث سنوات، عندما أصدر رؤسائي قراراً بنقلي إلى دبي، إلا أنني اخترت الاستقالة كي أكون قريباً من مزرعتي التي أقضي فيها معظم ساعات النهار”. كما أنني كنت من أول المساهمين في الجمعية التعاونية التي تم الإعلان عنها في يوليو الماضي أملاً في تكوين كيان يرعى مصالح المزارعين بعد أن تخلت الوزارة عن معظم اختصاصاتها. وتابع: الخبرة التي كونتها خلال السنوات الماضية تمكنني من زراعة مساحات أكبر، لكن للأسف قد أتوقف عن مزاولة هذه المهنة العام القادم، بعد أن أعلن صاحب هذه المزرعة عدم رغبته في تجديد عقد الإيجار. وقال إن صندوق الخضراوات الذي يباع في السوق بعشرة دراهم يحصل عليه التاجر الآسيوي بثلاثة دراهم فقط، أي أن ما يحققه التاجر ضعف ما يحققه المزارع، كل ذلك بسبب عدم وجود جهات تشتري من المزارعين، ثم تتولى هي عمليات البيع، مشيراً إلى أنه اضطر هذا العام إلى بيع مساحات كبيرة من الذرة بالخسارة بعد أن اتفق التجار على تخفيض السعر، وتابع بقوله: “لو توافر الدعم للزراعة في الإمارات لأمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفاكهة على مدى أشهر العام”. وقال أحمد راشد الشريقي: ما أسرده يعتبر شكوى عامة في رأس الخيمة التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في المساحات المزروعة خلال السنوات الماضية بسبب شح المياه وارتفاع نسبة الملوحة، حيث يضطر المزارعون إلى ترك المهنة أو زراعة مساحات كبيرة بالحشائش، وأن العديد من المزارعين يضطر إلى تركيب محطات تحلية للمياه المستخدمة في الزراعة، وأشار إلى أن تراجع معدلات الأمطار خلال الموسم الحالي كان له تأثير كبير على الخضراوات التي تحتاج إلى الري مرة كل يومين.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©