20 أكتوبر 2007 03:31
أعرض هذه المشكلة الاجتماعية بهدف أخذ العبر منها، فأنا وإخوتي الخمسة تربينا في ظل والدينا اللذين غمرانا بالحنان والعطف، حتى بلغنا وكبرنا، وحصل كل واحد من إخوتي على منصب ووظيفة وأسرة، لكن هذه الوظيفة وهذا المنصب وتلك الأسرة جعلتهم يبتعدون شيئاً فشيئا عن والديهم، حتى أنهم لا يرونهم إلا في السنة مرتين·· في عيدي الفطر والأضحى، فهذه والدتي المسنة تنتظر العيد لترى أبناءها، ولكن الآن حتى في العيد لا يرون أبناءهم·· تصوروا ماذا حدث لهؤلاء الأبناء العاقين الذين لا يعيرون والديهم أي اهتمام؟ فهذا أخي الأكبر فقد اثنين من أبنائه في حادث أليم، والذي يصغره أصيب بمرض السرطان، عافاكم الله من كل مرض وسقم، أما أخي الأصغر فقد تزوج من أجنبية وأنجب منها ثلاثة أبناء أخذتهم وهربت بهم إلى الخارج، وهذه أختي التي انفصلت عن زوجها بعد زواج دام عشر سنوات·· هكذا كل واحد منهم تعرض لمصيبة وبلاء في الدنيا·· فما بالكم في الآخرة وعذاب الله وسخطه على من تسوِّل له نفسه أن يعق والديه؟
هذه الدنيا·· يوم لك ويوم عليك، لذا على كل من لديه والدين على قيد الحياة أن يحسن إليهما ويبرهما لكسب رضاهما ومرضاة الله تعالى·
عدد اليوم
