محمد حامد (دبي)
اختصرت الصحافة العالمية ما حدث في البرنابيو حينما تفوق الريال بثلاثية بيضاء على فولسبورج رداً على فوز الفريق الألماني بهدفين ذهاباً، ليتأهل الملكي إلى نصف نهائي دوري الأبطال بقولها: «لا ينبغي الشك في فريق يلعب له رونالدو»، في إشارة إلى تأثير «الدون» البرتغالي اللافت، فهو صاحب الثلاثية التاريخية في الشباك الألمانية، والتي حقق بها الريال العودة التي كانت موضع شك البعض.
موقعة البرنابيو التي شهدت «ريمونتادا» تاريخية، أي العودة للانتصار بعد الانكسار وفقاً للتعبير الإسباني كانت حافلة بعدد من الأرقام التاريخية، والتي يسجلها التاريخ للنادي الملكي ونجمه وهدافه التاريخي رونالدو، فقد تداخلت أرقام «الدون» مع أرقام النادي، وهو في النهاية جزء من تاريخ الريال.
27 مربعاً ذهبياً
في الوقت الذي يفتخر أنصار الريال بأن فريقهم صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب دوري الأبطال «10 مرات»، فإن الريال أيضاً هو صاحب الرقم القياسي في بلوغ نصف النهائي، والذي بلغه للمرة الـ27 بعد عبوره عقبة فولفسبورج، واللافت في الأمر أن البايرن وهو الأقرب للريال بلغ هذا الدور 17 مرة.
السادسة على التوالي
لم يسبق للريال بلوغ قبل نهائي دوري الأبطال 6 مرات متتالية أبداً، ولكنه فعلها هذه المرة، في إشارة إلى أن جيل رونالدو يتفوق على أفضل أجيال الملكي، فقد بلغ الريال قبل النهائي 5 مرات متتالية بين عامي 1955 و1960، وها هو يحطم هذا الرقم الموسم الحالي بالوصول للمربع الذهبي 6 مرات متتالية حيث كانت البداية عام 2010.
108 كم
قطع نجوم الريال ما يقرب من 108 كيلومترات في أرض البرنابيو أمام فولفسبورج، فقد كان الأداء البدني مهماً في موقعة سيطرت عليها أعلى درجات الصعوبة في ظل الهزيمة بهدفين في ألمانيا، وفي المقابل بلغت المسافة التي قطعها الفريق الضيف 105 كيلومترات، بل إن 7 من بين 10 من نجوم الريال قطعوا ما يقرب من 10 كليومترات لكل منهم.
الأعلى قارياً
نجح رونالدو في تأكيد صدارته للهدافين في جميع البطولات القارية وليس دوري الأبطال فحسب، حيث رفع رصيده إلى 95 هدفاً، فيما يلاحقه ميسي برصيد 86 هدفاً، وتؤكد هذه الأرقام أن النجم البرتغالي ومنافسه الأرجنتيني أصبحا الأكثر سيطرة على عرش الهدافين في الكرة الأوروبية، فضلاً عن اشتعال الصراع بينهما في الليجا، فقد حصل كل منهما على لقب هداف الدوري الإسباني 3 مرات في آخر 6 سنوات.
هاتريك خامس
صراع الهدافين لا يقتصر فقط على العدد الإجمالي للأهداف، بل تهتم الصحافة العالمية وكذلك الملايين من عشاق الكرة الأوروبية بتفاصيل الأرقام، فقد نجح رونالدو في تسجيل الهاتريك رقم 5 له في دوري الأبطال ليعادل ميسي في هذا الجانب، وجاءت ثلاثيات رونالدو التي يبلغ عددها 5 في مرمى أياكس، وجالطه سراي، وشاختار، ومالمو، وفولفسبورج.
«ثلاثية» تجلب الملايين
هاتريك رونالدو في مرمى الألمان لم يصعد بالريال للدور قبل النهائي للمرة الـ27 فحسب، بل يجعل خزائن النادي الملكي تستقبل 8.5 مليون يورو إضافية، فالتأهل يضمن للريال 7 ملايين يورو، بينما الفوز يساوي 1.5 مليون يورو، وبذلك يصبح هاتريك الدون البرتغالي الأغلى في النسخة الحالية لدوري الأبطال.
15 أو أكثر
أصبح رونالدو اللاعب الوحيد في تاريخ دوري الأبطال الذي يسجل 15 هدفاً أو أكثر في نسخة واحدة بدوري الأبطال، بل إنه يفعلها للمرة الثانية، حيث سبق له تسجيل 17 هدفاً في نسخة 2013 - 2014 للبطولة القارية، اللافت في الأمر أن رونالدو هو الذي يصنع الرقم القياسي ثم يقوم هو بتحطيمه من جديد.
معادلة دل بييرو
سيكون رونالدو في حاجة لهدف واحد من ركلة ثابتة لكي ينفرد بصدارة النجوم الذين يفضلون التسجيل بهذه الطريقة، فقد نجح الدون في معادلة رقم النجم الإيطالي إليساندرو دل بييرو لاعب اليوفي، والذي سجل 11 هدفاً من ركلات حرة ثابتة في دوري الأبطال، ورفع رونالدو رصيده إلى 11 هدفاً أيضاً.
31 ضحية
طوال مسيرته بدوري الأبطال، نجح رونالدو في زيارة شباك 31 فريقاً مختلفاً، وبلغ عدد أهدافه في البطولة حتى الآن 93 هدفاً، أحرزها في 125 مباراة منذ عام 2003 وحتى النسخة الحالية، وبلغ معدله التهديفي في البطولة 0.74 هدف في المباراة.
زيدان: رونالدو أفضل لاعب في العالم
مدريد (د ب أ)
اعترف الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الإسباني أنه عاش أفضل ليلة له كمدرب، بعدما نجح فريقه في التأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، كما أشاد بلاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو معتبراً إياه الأفضل في العالم. وقال زيدان: «لم تكن مباراة سهلة، لقد كان أمراً رائعاً بالنسبة لي كمدرب وخاصة بعد خسارتنا 2/ صفر في الذهاب، إنها أفضل ليلة لي كمدرب حتى الآن». وأضاف زيدان: «ينتابني شعور بأن العمل تم على ما يرام، لم يكن بالأمر السهل، أنا سعيد للغاية وفخور بما فعله اللاعبون، لقد كانت أمسية خاصة، حصلنا على ما كنا نبحث عنه، ما قام به اللاعبون معاً كان مثيراً للغاية». وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز وأكثرهم تألقاً، مما دفع زيدان للإشادة بقدراته، قائلاً: «ماذا يمكنني أن أقول عن كريستيانو رونالدو، إنه أفضل لاعب في العالم». وتابع: «كريستيانو يحتاج إلى جهود جميع لاعبي الفريق وهو يرغب في التحدث عن الفريق ككل، إنه يحتاج إلى الآخرين، ولكنه في النهاية لاعب مميز لأن ليس الجميع قادرين على تسجيل ثلاثة أهداف».
وتحدث زيدان عن الصعوبات التي واجهت ريال مدريد لتعويض السقوط في مباراة الذهاب: «تسجيل هدفين في 15 دقيقة ليس بالأمر السهل على الإطلاق، أظهرنا للمنافس أن الفوز والتأهل أمر مهم بالنسبة لنا، عليك أن تواجه بعض الصعوبات خلال المباراة ولكن ما كان يتعين فعله هو اللعب بروح قتالية ولكن بتعقل أيضاً».
هيكينج: فخورون بما حققناه
مدريد (د ب أ)
هنأ ديتير هيكينج، المدير الفني لفولفسبورج الألماني، نادي ريال مدريد الأسباني بعد تأهله إلى الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، معتبراً إياه الأحق بالفوز، معرباً في الوقت نفسه عن استيائه من استقبال فريقه لأهداف من ضربات ثابتة خلال المباراة. وقال هيكينج عقب سقوط فريقه بثلاثية نظيفة: «أهنئ ريال مدريد، لقد استحقوا التأهل، لم نلعب اليوم بشكل سيئ للغاية ولكننا لم ندرك جيدا ما كان يتعين علينا عمله، لقد خسرنا الكثير من الكرات، عرضنا أنفسنا للخطر، كان علينا أن ندافع بشكل أفضل». وأضاف: «لقد لعبنا معتمدين على حظوظنا في التأهل ولكننا تلقينا هدفين من ضربتين ثابتتين، لم ندافع جيدا وهذا واضح». واعترف هيكينج أن لاعبيه يشعرون بخيبة أمل بسبب النتيجة: «لم نتمكن من تحقيق ما كنا نصبو إليه، الآن علينا أن نبقي رأسنا مرفوعا، لن يكون الأمر سهلا، علينا أن نتغلب على هذا الشعور بالإحباط».
واختتم قائلًا: «نحن فخورون بما قدمناه في دوري الأبطال، لقد استحقينا الوصول إلى هنا».
رونالدو: ليلة ساحرة
مدريد (د ب أ)
قال البرتغالي كريستيانو رونالدو إنه توقع أن تكون ليلة ساحرة، بعدما سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» في مرمى فولفسبورج الألماني.
وتابع النجم البرتغالي، قائلاً: «أنا سعيد للغاية بالأهداف الثلاثة ولكن الأهم هو الفريق، لقد كانت ليلة جميلة جداً، لقد قدمت مباريات أفضل من هذه، تسجيل ثلاثة أهداف لا يعني أنني لا أقوم بعمل أكبر من هذا عندما لا أسجل». . وكشف رونالدو أن زميله، الحارس كيلور نافاس قدم له نصيحة قبل تنفيذ الركلة الحرة: «كيلور قال لي ألا أجري متسرعاً عند تصويب الركلة».
وأشار رونالدو إلى أنه يفضل مواجهة بنفيكا البرتغالي في الدور قبل النهائي، أكثر من مواجهة أتلتيكو مدريد أو برشلونة. واستطرد رونالدو قائلاً: «إنه أمر معقد، أتلتيكو فريق يدافع بشكل جيد ومن الصعب التسجيل في مرماه، برشلونة في الوقت الحالي من أفضل الفرق في أوروبا، من الصعب اختيار أي منهم، أفضل الفريق البرتغالي بنفيكا».
عدد اليوم
