عودة التواصل بين ميقاتي وقوى 14 مارس

(بيروت) - أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن المشاورات متواصلة لإصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. وقال خلال استقباله وفداً صحفياً كويتياً إنه يمكن القول إن تداولاً للسلطة حصل في لبنان بشكل ديمقراطي، أعقبه استشارات برلمانية أدت إلى تكليف ميقاتي. وأكدت مصادر الرئيس سليمان لـ”الاتحاد” أن قنوات التواصل فتحت من جديد من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم أن البعض من الجانبين يسعى إلى إجهاض هذه المساعي، لكن هذه المصادر أشارت إلى أنه ليس هناك أي بوادر توحي بقرب إنجاز هذا الاستحقاق، مشددة على الدور التوفيقي الذي يلتزم به الرئيس سليمان، وبالتالي فهو يضغط للحؤول دون تشكيل حكومة من لون واحد. من جهتها، أشارت مصادر ميقاتي، إلى أن موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عاد إلى نقطة الصفر بعد نحو أسبوعين من التكليف، وذلك في أعقاب اللقاء السني الموسّع الذي انعقد أول أمس في دار الفتوى بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وحضره، إضافة إلى ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين والنواب والوزراء السنة. وفي تطور آخر، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بصفته الحاكم ورئيس الهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال، في بيان أمس “أن البنك اللبناني- الكندي يلتزم القوانين اللبنانية والمعايير الدولية والتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال. وأن هذا المصرف يتمتع بإدارة مهنية عالية وسيولة مرتفعة، وهو حائز على دعم مصرف لبنان المطلق، ونود التأكيد للأسواق اللبنانية والمتعاملين مع هذا المصرف، أن عملياتهم معه هي آمنة”. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت حظر التعامل مع البنك اللبناني- الكندي واتهمته بتبييض مئات ملايين الدولارات من أموال شبكة من تجار المخدرات وخصوصاً الكوكايين، توفر الدعم المالي لـ”حزب الله”. وقالت الوزارة، في بيان، إنها تسعى لمنع المؤسسات المالية من التعامل مع المصرف الذي يتخذ من بيروت مقرا له، مشيرة إلى أنه يقوم “بتبييض أموال” ليساعد على ما يبدو مجموعة تدعى “أيمن جمعة” الدولية على غسل مئتي مليون دولار شهرياً. كما أشارت إلى “نقاط الضعف” في النظام المالي اللبناني مثل النقص في المعلومات عن السيولة للأموال التي تدخل البلاد وتخرج منها.