الأمم المتحدة تشيد بدور الإمارات الإنساني وتحقيق أهداف الألفية الثالثة

أشادت الأمم المتحدة بالمبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات في مجال تحقيق أهداف الألفية الثالثة والقضاء على الفقر في العالم، مثنية على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإطلاق حملة دبي للعطاء لتعليم مليون طفل مشرد حول العالم· كما أشادت المنظمة بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مشيراً إلى تقديمها الدعم لمئات الملايين من الأشخاص حول العالم بهدف تقليل المشاكل سواء في النيجر والسودان والعراق وفلسطين· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده برنامج الأمم المتحدة للإنماء الإنمائي والاتحاد الدولي للقيم الإنسانية ومؤسسة فن الحياة مساء أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر وعدم المساواة، تحت رعاية وبدعم من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة رئيسة مدينة دبي للخدمات الإنسانية· وقالت الأميرة هيا في كلمة متلفزة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر: إن الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية إذا أردنا القضاء على الفقر والالتزام بالمهلة الزمنية التي حددتها الأهداف، مشيرة إلى أن الجوع هو أساس المشكلة والمسبب للقلق الاجتماعي، مؤكدة ان أهداف الألفية تشكل الطريق الذي نسلكه للوصول لمستقبل أفضل، مشددة على انه يمكن تحقيق السلام في حياتنا عن طريق مواجهة المسألة الرئيسية وهي التصدي للفقر· وقال الدكتور خالد علوش الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق في الإمارات: إنه يمكن الوصول إلى تحقيق أهداف الألفية في حالة القيام بخطوات آنية إضافية مركزة ويحافظ عليها لغاية ،2015 خاصة في حالة توفر الدعم المادي من الدول المتقدمة نحو الدول النامية، مشيرة إلى ان الوصول إلى أهداف الحملة يتطلب الالتزام التام والتعاون بين الحكومات والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى والقطاع الخاص· وذكر أن خمس سكان العالم يعانون من الفقر على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أهداف الألفية الثالثة لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة عصف ذهني لمجموعة كبيرة من رؤساء الدول والمفكرين والعلماء، لإيجاد صيغة تتحدث عن استراتيجية التنمية خاصة في مجالات الصحة والتعليم· وقال روجماني براباكار المنسق الإقليمي للمجلس العالمي للقيم الإنسانية: لقد عمل آلاف المتطوعين من المجلس ومن مؤسسة فن الحياة ليل نهار على مدار أيام الأسبوع على تسهيل عمليات التسجيل وتأمين مستلزمات الحملة وإرسال الصور والتقارير إلى المنظمين بخصوص المشاركين· وقال سري رافيشكانر مؤسس مؤسسة فن الحياة والاتحاد العالمي للقيم الإنسانية: إن هذه المشاركة كانت ضرورية لضمان نجاح هذه الحملة، وقد اجتمعت أمم الأرض لتؤكد الأهداف الثمانية لحملة الألفية وينبغي أن لا تفوتنا فرصة المشاركة في مثل هذه الفعاليات· من أهداف الألفية توفير التعليم الابتدائي بنسبة 100 % وخفض وفيات الأمهات 75 % أشار الدكتور خالد علوش الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق في الإمارات إلى أن أهداف الألفية تركز على القضاء على الجوع والفقر وتوفير مستوى صحة أعلى للأطفال والأمهات، ثم توفير التعليم للذكور والإناث للمرحلة الابتدائية بنسبة 100% وتحقيق المساواة بين الرجل و المرأة ثم القضاء على الأمراض المعدية مثل السل والإيدز، بالإضافة إلى تحسين مستوى العلاقة بين الدولة الغنية والفقيرة، مشيراً إلى أنه سيتم تخفيض الوفيات بين الأطفال بمقدار ثلثين وبين الأمهات بنسبة ثلاثة أرباع العدد الموجود في عام ،2000 ونوه إلى أن أهداف الألفية تتميز أنها محددة بفترة زمنية تستمر حتى عام ،2015 وقابلة للقياس، فعلى سبيل المثال تم الاتفاق على تخفيض نسبة الفقر في المجتمع إلى النصف، موضحاً أن التعريف العالمي للفقر هو كل شخص يعيش على أقل من دولار في اليوم، منوهاً أنه تم ترك الحرية لكل دولة لتحديد خط الفقر حسب ظروفها· وذكر أن من المناطق الأكثر فقراً في العالم جنوب وشرق قارة أفريقيا، حيث كانت نسبة الفقر عام 2000 هي 48% وقد حصل تحسن حتى انخفضت النسبة إلى 41%، لافتا إلى أنه حتى لو استمر التحسن فلن تتحقق أهداف الألفية، مؤكداً أن الوضع يحتاج إلى جهود أكبر· واضاف علوش: أن من بين الأماكن المتزايد فيها الفقر منطقة شرق آسيا وخاصة الهند والصين رغم حصول تحسن وصل إلى خفض نسبة الفقر بشكل مميز كما هو الحال في الصين حيث انخفضت النسبة من 30% إلى 10%، منوهاً أن نسبة الفقر زادت إلى الضعف بصفة عامة منطقة شرق آسيا بسبب الحرب في العراق وفلسطين·