الكونجرس الأميركي يقترح عقوبات جديدة على بورما

اقترحت احدى لجان مجلس النواب الاميركي أمس الأول فرض عقوبات جديدة على المجموعة الحاكمة في بورما (ميانمار)، بما فيها منع الاستعانة بمؤسسات مالية اميركية عبر بلدان اخرى· فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الصين إلى التدخل لدفع المجلس العسكري الحاكم في بورما إلى وقف سياسته القمعية· وترمي التدابير التي قدمتها لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأميركي الى وقف استيراد الاحجار الكريمة من بورما عبر بلد ثالث والتشدد في تجميد ارصدة قادتها· وستتخذ من جهة اخرى تدابير لمنع المسؤولين البورميين المتورطين في القمع الاخير الدامي لحركة احتجاج غير مسبوقة منذ ،1988 من السفر الى الولايات المتحدة· وقال توم لانتوس الرئيس الديمقراطي للجنة الذي طرح النص، إن ''هذا القانون سيغلق حنفية مالية كبيرة للنظام البورمي المارق''· وأضاف ''ثمة صلة مباشرة بين هذه الأحجار الكريمة الحمراء بلون الدم والأردية الملطخة بالدم للرهبان الذين اضطهدوا بوحشية عندما نزلوا الى الشوارع للمطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان''· من جهة أخرى دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان الصين إلى استغلال نفوذها القوي لدفع المجلس العسكري الحاكم في بورما إلى وقف سياسة قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية· وقالت المنظمة في خطاب بعثته إلى الرئيس الصيني هو جنتاو إنه يتعين على الصين القيام بخطوات ملموسة لإنهاء سياسة القمع في ميانمار· وقالت صوفي ريتشاردسون نائبة مدير قسم آسيا في المنظمة إن ''المسؤولين الصينيين دعوا علانية إلى التعاون والحوار بين جنرالات بورما ومنتقديهم لكنهم لم يقولوا شيئاً عندما اعتقل هؤلاء المنتقدين أو اختفوا أو قتلوا''· وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن يوم 8 أغسطس من عام 2008 الذي سيشهد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين والذي سيوافق الذكرى العشرين للمظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية والتي نظمت عام ،1988 وقالت ''رغم أن الحكومة الصينية اختارت تاريخ 2008/8/8 لأسباب رمزية، فإن الأحداث الأخيرة في بورما وعلاقات الصين بالحكومة العسكرية هناك تعني أن الأضواء التي ستسلط على هذا التاريخ ستركز أيضاً على استمرار معاناة شعب بورما''· وحثت المنظمة جينتاو على فرض حظر على كل عمليات نقل الأسلحة إلى ميانمار وتعليق كافة أشكال التعاون العسكري معها· إلى ذلك يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ميانمار إبراهيم جمبري إلى إندونيسيا كجزء من جولة إقليمية طارئة سعياً وراء الوصول إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع ميانمار في ظل الاجراءات الصارمة الدموية التي يتخذها النظام العسكري ضد الاحتجاجات السلمية· وقال ديفيد لازاروس مدير مركز الأمم المتحدة للمعلومات في جاكارتا ''إن جمبري يحصل على موافقة بالاجماع على التقدم والتصرف الذي سيتخذ ويتأكد أن جميع دول الآسيان ستشارك وتدعم الموقف تماما''·