الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فرانس تيليكوم تسعى إلى زيادة حصتها في أفريقيا

فرانس تيليكوم تسعى إلى زيادة حصتها في أفريقيا
2 يناير 2008 00:08
شرعت شركة فرانس تيليكوم في بناء عملياتها داخل القارة الأفريقية من أجل تعويض التباطؤ الذي تشهده في انشطتها في الأسواق الأوروبية الغربية المتشبعة· وفي الوقت الذي تقاسمت فيه الشركة الاسبانية تيلفونيكا إس إيه معظم سوق أميركا اللاتينية مع الشركة المكسيكية أميركا موفيل وبدأت الفرص في الانحسار داخل القارة الآسيوية فإن التنامي المتسارع الوتيرة للتعداد السكاني والمعدلات المتدنية لاختراق هاتف الموبايل في القارة الأفريقية أصبح فيما يبدو يوفر الفرص القليلة النادرة والمتبقية للنمو في الأسواق الناشئة· وكما ورد في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' مؤخراً فإن أفريقيا أصبحت تسهم بحوالي 3 مليارات يورو أو 6 في المئة من ايرادات شركة فرانس تيليكوم السنوية وبالمقارنة فإن أميركا اللاتينية اسهمت بنسبة تصل إلى 35 في المئة من ايرادات شركة تيلفونيكا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2007 أما مجموعة فودافون بي ال سي التي اشترت في وقت مبكر من عام 2007 عمليات شركة هاتشيسون ايسار في الهند بمبلغ بحوالي 10,7 مليار دولار فقد تلقت 12 في المئة من ايراداتها في الأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2007 من عملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا· وكما يقول مارك جيمس المحلل في مكتب كولينز سيتوارت في لندن ''إن الأسواق الناشئة تعتبر السبب الرئيسي الذي دعا شركتي فودافون وتيلفونيكا لاكتساب نمو عضوي هائل مقارنة بالعديد من الشركات الأوروبية الراسخة الأخرى· وكجزء من جهودها الرامية لتحقيق النمو في أفريقيا فإن شركة فرانس تيليكوم تمكنت من التفوق على منافسيها في نوفمبر المنصرم عندما أبرمت صفقة تتيح لها العمل في كينيا ودولة النيجر· كما باتت الشركة ضمن قائمة المرشحين الأكبر للاستحواذ على حصة غالبة في خصخصة شركة غانا تيليكوم حيث من المنتظر اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن في موعد قريب وأحد أهم العوامل الجاذبة يتمثل في مظاهر التحديث والمعاصرة التي أصبحت تسود كامل القارة· وبقليل من الاستثمارات نسبياً في البنية التحتية في العديد من مدن القارة الكبرى والمتنامية فإن شركات الاتصالات الهاتفية أصبح بامكانها الاستحواذ على الملايين من المستهلكين في هذه المدن دون تكبد الحاجة إلى نشر الشبكات في غابات وادغال القارة المتناثرة وفي أنحاء أقاليم السافنا الواسعة والقليلة السكان· بيد أن التحدي أصبح يكمن في عدم الافراط في الانفاق حيث ذكرت فرانس تيليكوم أنها تنتهج طريقة تتسم بالحذر الشديد لدخولها في القارة الأفريقية· إذ يقول مارك رينارد نائب المدير التنفيذي لشركة فرانس تيليكوم أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا: لسنا في عجلة من أمرنا ونحسب لكل خطوة حسابها· وقد لاحظ أيضاً أنه بينما دفعت شركته مبلغ 48 مليون دولار مقابل رخصة للاتصالات في النيجر فإن شركة مشغلة أخرى هي شركة سودان للاتصالات انفقت مبلغاً يزيد على ذلك بثلاثة أضعافه على رخصة في السنغال والتي لديها تعداد سكاني أقل من تعداد النيجر الذي يبلغ اجماليه 13 مليون نسمة· إلا أن فرانس تيليكوم ما زال يتعين عليها التحرك إلى داخل بعض أكبر أسواق الهاتف الأفريقية من أجل إحداث الأثر الأكبر في مداخيل الشركة كما يشير المحللون· ويذكر أن فرانس تيليكوم لديها عمليات أصلاً في مصر كما أشارت إلى أنها تأمل في الدخول إلى الأسواق الأفريقية الرئيسية الأخرى ولكن بالسعر المناسب· وفي انتظار ما يمكن أن تقرره السلطات التنظيمية بشأن الصفقة الجديدة فإن فرانس تيليكوم تتطلع باهتمام لبرنامج خصخصة الشركة الحكومية المشغلة في الجزائر شركة الجزائر تيليكوم المتوقع تنفيذه في هذا العام ·2008 وتدرس المجموعة أيضاً العديد من برامج الخصخصة في القارة السمراء وفرص الاستثمارات الاخرى في الكونجو ونيجيريا بالاضافة إلى دخول أسواق أصغر حجماً مثل تشاد وتوجو وبنين متى ما لاحت مثل هذه الفرص كما يقول رينارد· علماً بأن فرانس تيليكوم لديها حضورا في 14 دولة أفريقية بالاضافة إلى كينيا والنيجر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©