اجتماع فلسطيني-إسرائيلي لبحث الأوضاع الاقتصادية في غزة

حذر رجال أعمال فلسطينيون ، من خطورة القرارات التي سيتخذها الجانب الإسرائيلي بشأن منع تصدير واستيراد البضائع من وإلى قطاع غزة ،بعد قرار الحكومة الإسرائيلية باعتبار القطاع '' كيانا معاديا'' وأوضحوا أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في غزة ستزداد سوءا في الفترة المقبلة· واعلن أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين ، أن 30 رجل أعمال في غزة اجتمعوا مع ميري برس مسؤول المعابر عن الجانب الإسرائيلي في معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة امس الاول، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة· وأشار كحيل إلى أنه تم عرض مطالب رجال الأعمال الفلسطينيين بفتح المعابر وإدخال مواد البناء والمواد الإنشائية والصناعية للقطاع، بالإضافة إلى إصدار بطاقات خاصة لرجال الأعمال والإفراج عن البضائع المكدسة في ميناء أسدود· وذكر كحيل ''أن المسؤول الإسرائيلي أبلغهم بأن الأوضاع في غزة تتجه نحو التصعيد والتضييق بعد قرار الحكومة باعتبار غزة كيانا معاديا''· ونقل كحيل عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن الجانب الإسرائيلي سيقطع كافة أشكال الاتصال مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وسيفرض حصارا وإغلاقا كاملا على القطاع· وأضاف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين ''أن مسؤول المعابر أبلغ رجال الأعمال حرفيا بأن إسرائيل لن تقبل تصدير أي شيء من قطاع غزة إلا صواريخ ''القسام'' التي تسقط على البلدات والتجمعات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، بالاضافة الى الزهور وتوت الأرض الذي سيتم تصديره بسبب تدخل جهات أوروبية بهذا الشأن''· وطالب كحيل حركتى ''فتح'' و''حماس'' بالتوافق داخلياٌ والخروج من حالة الانقسام للتخفيف من أوضاع أكثر من مليون إنسان في غزة معرضين للموت جوعا· وقال وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون امس، إنه يدرس تقديم اقتراح إلى مجلس الوزراء باستثناء العلاقات الزراعية بين إسرائيل وقطاع غزة من قرار المجلس الوزاري المصغر قطع العلاقات مع القطاع بعد اعتباره ''كيانا معاديا''· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سمحون طالب وزارة الدفاع الإسرائيلية بالسماح بإدخال أربعة آلاف و500 عجل إلى قطاع غزة· وقد فرضت اسرائيل على المستوردين الفلسطينيين استيراد ست سلع رئيسية هي الدقيق وزيت الطبخ والسمن والأرز والسكر والفواكه الإسرائيلية·