الدباغ: إعدام الكيماوي خلال أيام

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في ظهور نادر في البيت الأبيض أمس ان حكم الاعدام سينفذ ''في الأيام المقبلة'' بحق ''علي الكيماوي'' · وردا على سؤال عما اذا كان المجيد سيشنق قريبا، صرح الدباغ للصحافيين ''اعتقد ذلك، نعم خلال الأيام المقبلة''· وكان مصادر قضائية قد افادت أمس الأول بأن تنفيذ حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد المعروف بـ''الكيماوي''، تأجل، فيما يحاول مسؤولون عراقيون تسوية نزاع قانوني حول من يتعين ان يوقع أمر الاعدام· وأدين علي حسن المجيد في يونيو الماضي بتخطيط وادارة حملة الأنفال العسكرية في 1988 التي قررت المحكمة في وقت لاحق أنها عمل من أعمال الابادة الجماعية· وكان يتعين إعدامه خلال 30 يوماً من تأييد الحكم من قبل محكمة استئناف في الرابع من سبتمبر الماضي، ولكن الاعدام تم تأجيله لأنه كان سيتم خلال شهر رمضان· والجدل مستمر حول ما إذا كان مجلس الرئاسة العراقي بحاجة الى اصدار مرسوم للمضي قدماً في عملية الإعدام، او ما اذا كانت حكومة المالكي يمكنها ان تحدد موعداً بموجب سلطاتها· وشكلت حكومة المالكي لجنة من 7 أعضاء تضم خبراء قانونيين ومستشارين للطالباني والمالكي للتوصل الى توافق في الأراء بشأن المسألة وفقاً لما ذكره احد أعضاء اللجنة لرويترز· وقال مستشار في مجلس الرئاسة إن اللجنة ستلتقي هذه الاسبوع او الاسبوع المقبل، ولن يتم إعدام المجيد الى ان تصدر تقريرها· من جهته، أكد طارق الهاشمي أن مسألة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من المحكمة الجنائية العليا المتعلقة بقضية الأنفال لا تتم إلا بصدور مرسوم رئاسي، وأشار في بيان صادر عن مكتبه أمس إلى أن المحكمة الاتحادية العليا ومجلس شورى الدولة سبق أن ''أصدرا قرارين يؤكدان فيهما أن شرعية تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من جميع المحاكم العراقية وبينها المحكمة الجنائية العليا لا تنفذ إلا بصدور مرسوم جمهوري من مجلس الرئاسة''· وبشأن الأنباء التي ترددت بشأن تنفيذ حكم الإعدام بالمدانين في قضية الأنفال، أكد الهاشمي أن ''القوات الأميركية التي يحتجز لديها المدانون يترتب عليها عدم تسليمهم لأي طرف دون إذن من مجلس رئاسة الجمهورية، والسفارة الأميركية في بغداد أكدت التزامها الحرفي بذلك'' من خلال اتصال هاتفي معه أمس الأول·