الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعلن تدشين مشاريع نووية مهمة خلال أيام

إيران تعلن تدشين مشاريع نووية مهمة خلال أيام
12 فبراير 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس في الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة، إن إيران ستدشن في الأيام المقبلة عدة مشاريع نووية مهمة. وحذر من مهاجمة إيران مجددا. فيما أعلنت تركيا التي تتوسط بشأن الملف النووي الإيراني، أن طهران وافقت على استئناف المحادثات النووية مع مجموعة (5+1) . وعرضت السلطات الإيرانية في ساحة آزادي مجسما بالحجم الحقيقي لطائرة التجسس الأميركية من دون طيار التي استولت عليها في ديسمبر الماضي. ولم يذكر نجاد في الخطاب الذي ألقاه أمام عشرات الآلاف من الإيرانيين، أي تفاصيل عن المشاريع النووية. وقال لحشد في ساحة آزادي (الحرية) بطهران في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة “خلال الأيام المقبلة سيتابع العالم إعلان إيران لإنجازات نووية مهمة وكبيرة للغاية”. وأضاف “إن إيران لن تستسلم أبدا في مواجهة لغة القوة في المفاوضات مع القوى الكبرى، لكنه أبدى أمله في إعادة انطلاق المفاوضات مع القوى الكبرى في مجموعة الست (5+1)، وقال إن على الغربيين “الاعتراف بحقوق الأمة الإيرانية” في المجال النووي و”العودة إلى طاولة المفاوضات” مؤكدا أن “أي طريق آخر محكوم بالفشل”. من جهة أخرى، هاجم نجاد في خطابه إسرائيل بشدة مكررا إنكاره لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية. واعتبر أن إيران “كسرت هالة محرقة اليهود التي ابتكرها الغرب والمستعمرون”، وأضاف أن “الأمة الإيرانية بشجاعتها ووضوح رؤيتها حطمت الصنم وحضرت بذلك لتحرير الشعوب الغربية”. ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل احتمال توجيه ضربة عسكرية إذا فشلت العقوبات في وقف البرنامج النووي الإيراني، بينما حذرت إيران من رد “موجع” إذا تعرضت للهجوم ولوحت بإغلاق الملاحة في مضيق هرمز. وقال نجاد “إذا استخدمتم لغة القوة أقول لكم بوضوح إن الأمة الإيرانية لن تستسلم ابدا”. وأضاف أن “طريقكم الوحيد هو الاعتراف بحقوق الأمة الإيرانية في المجال النووي، والعودة إلى طاولة المفاوضات وإي طريق آخر محكوم بالفشل”. وحسب ما أعلن مسؤولون إيرانيون مؤخرا، فإن أحد هذه المشاريع سيعنى بإنتاج صفائح الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، وهو ما يستند إليه النظام لتبرير إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وما يثير قلقا دوليا حيال البرنامج النووي الإيراني. وذكروا أن “إيران تمكنت من الحصول على تقنيات متطورة في عملية التخصيب لإنتاج الوقود النووي في داخل البلد دون الحاجة للاتحاد الأوروبي”. من ناحيته، أشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى أن طهران قد جهزت ردها على رسالة وجهتها مجموعة الست تقترح فيها استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي في أكتوبر. ولم يوضح صالحي مضمون الرد الإيراني أو توقيت تسليمه، إلا أنه توقع استئناف المفاوضات “في المستقبل القريب” بحسب وسائل الإعلام. وعرضت السلطات الإيرانية أمس في ساحة آزادي مجسما بالحجم الحقيقي لطائرة التجسس الأميركية من دون طيار التي استولت عليها إيران في ديسمبر أثناء تحليقها فوق الأجواء الإيرانية. وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول إن إيران وافقت على استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي. وأضاف للصحفيين أنه زار طهران مؤخرا وسعى إلى تشجيع طهران على استئناف المحادثات مع مجموعة دول (5+1)، مؤكدا “لقد وافقوا”. وأكد تفضيل تركيا للحل الدبلوماسي في التعامل مع الشكوك بشأن البرنامج النووي الإيراني. لكن دبلوماسيا من دولة من مجموعة الدول الست الكبرى قال إن هذه الدول لم تتلق ردا من إيران على الخطاب الذي وجهته لها كاثرين أشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وهو الرد الذي وضعته الدول الست شرطا لاستئناف المفاوضات. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “ما نطلبه منهم هو أمر محدد نسبيا، نريدهم أن يوضحوا تماما أن من بين عناصر جدول الأعمال التي سنتحدث عنها، برنامجهم النووي وضرورة تقديمهم لذلك بشكل رسمي وواضح”. وإضاف “نريد مؤشرا على إنهم جادون”. وقال إنه ليست هناك علامة بعد على أن الإيرانيين مستعدون لاستئناف المحادثات. ويستبعد المحللون هذه الاحتمالية قبل الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي تجرى في الثاني من مارس. كما أكد أوغلو على معارضة تركيا لأي ضربة عسكرية لإيران. وقال “ضربة عسكرية تعني كارثة، يجب ألا يكون ذلك خيارا خاصة في هذه المرحلة من التحول التاريخي في منطقتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©