عمليات تسييل تفقد سوق أبوظبي 63 نقطة

استهل سوق أبوظبي للأوراق المالية تداولات الأسبوع على تراجع بنسبة 1,34% باستمرار عمليات التسييل على أسهم قيادية· وانخفض مؤشر السوق بنسبة 1,34% وأغلق عند مستوى 4602,56 نقطة مقارنة مع 4665,25 إغلاق الخميس الماضي ليفوق قرابة 63 نقطة، وتم تداول 152 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 836 مليون درهم· وتراجع قطاع العقارات بنسبة 3,62% ، وتراجعت شركة صروح بنسبة 5,46% فيما تراجعت رأس الخيمة العقارية بنسبة 6,58%، وشركة الدار بنسبة 1,44%· فيما قطاع البنوك بنسبة 1,17% وقطاع الاتصالات بنسبة 1,72%· وقال وسطاء إن التراجع المتواصل للأسهم وصل إلى مرحلة القاع النسبي متوقعين أن تعاود الارتداد في وقت قريب مع انتهاء فترة الكساد السلبية التي أصابتها منذ بداية يناير الماضي· وقال حسام الحسيني مدير إدارة الفروع والوساطة في شركة إعمار للخدمات المالية للاتحاد أمس أن ارتفاع وانخفاض مؤشر سوق أبوظبي أقل حدة من غيره من الأسواق وهو ما يقلل التذبذبات السعرية للأسهم· وأضاف أن الأسهم القيادية تدعم مؤشر سوق أبوظبي، مشيرا إلى أن التراجع المتواصل للأسهم في الفترة الأخيرة وصل إلى مرحلة القاع، ليعاود الانطلاق منها نحو مستويات أعلى للدورة المقبلة· وأوضح أن التوقيت عموما يصب في مصلحة الأسواق ففترة الأشهر الثلاثة الماضية تاريخيا تشهد سكونا سلبيا وتراجعا في أحجام التداولات والمؤشرات إلا أنها سرعان ما تنطلق من مستوياتها السعرية في نهاية شهر مارس إلى مستويات أعلى في الدورة التي تليها· وتوقع الحسيني أن تشهد الأسهم ارتدادا في اليومين المقبلين مع تحسن سلوك المستثمرين وأشار إلى أن الأسعار الحالية هي مرحلة القاع النسبي للأسهم في الفترة المقبلة إلا انه أشار إلى أن أي تراجع لمؤشر سوق أبوظبي تحت حاجز المقاومة المهم 4550 نقطة يعني تكثيف عمليات ضغط البيع على الأسهم وتراجع للمؤشر إلى مستويات كبيرة· وبين الحسيني أن لا ترابط منطقيا بين أداء الأسواق المحلية وأداء الأسواق العالمية، مشيرا إلى مخالفة أداء الأسواق المحلية نظيرتها العالمية· من جهته قال جمال عجاج مدير مركز للأسهم في أبوظبي إن استمرار تراجع الأسواق لا مبرر له، مشيراً إلى أن بعض الأسهم هبطت أسعارها دون التوقعات رغم أن نتائجها المالية جيدة· وأضاف أن لا مبرر منطقيا لتراجع الأسهم بهذه الصورة خاصة أن كل المعطيات المحيطة جيدة وايجابية سواء فيما يتعلق بالأرباح أو التوزيعات أو توقعات الأرباح وقوة الاقتصاد الوطني وتخفيض الفائدة· وقال إن هناك تخوفا غير منطقي من قبل المستثمرين ما زال مسيطراً وفي حال استمراره في هذا النهج ستستمر المرحلة السلبية التي تعرضت لها منذ يناير الماضي· وأوضح أن ارتفاع أحجام التداولات أمس في معظمه ناجم عن طلبات شراء سابقة، إلا أنه أشار إلى المستويات السعرية الحالية لبعض الأسهم مغرية للشراء حيث إن من المستبعد أن تتراجع إلى مستويات أكبر· وقال إن إقرار نظام التداول على الهامش، رغم أن شروطه ليست سهلة، من شأنه أن يدعم حركة السوق وينشطها· وبلغ إجمالي حجم التداولات في جلسة الأمس قرابة 836 مليون درهم ليرتفع إجمالي حجم التداولات في سوق أبوظبي منذ بداية العام الحالي 2008 إلى 73,5 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 465% عن نفس الفترة من عام ·2007 وسجلت أسهم 11 شركة ارتفاعا من أصل 37 شركة تم تداول أسهمها أمس بينما تراجعت أسهم 25 شركة وثبتت أسعار أسهم شركة واحدة· وكانت شركة صروح العقارية نجمة تداولات الأمس حيث بلغ إجمالي تداولاتها قرابة 427 مليون درهم، تلتها شركة أركان لمواد البناء بتداولات بلغ حجمها 151 مليون درهم· وسجلت شركة الخزنة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع سعري لتغلق مرتفعة بنسبة 9,22% على 2,37 درهما تلتها شركة الجرافات البحرية الوطنية بارتفاع بلغت نسبته 8,61% وأغلقت على 11,35 درهم· وسجل بنك الاستثمار أعلى نسبة تراجع بلغت 9,57 وأغلق على 3,4 درهم فيما تراجعت دار التمويل بنسبة 8,42% وأغلقت على 9,25 درهم· ومنذ بداية العام بلغ النمو في مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1,12%، وبلغ إجمالي قيمة التداولات 73,5 مليار درهم وإجمالي عدد الأسهم المتداولة 15,8 مليار سهم، نفذت من خلال 359 ألف صفقة·