السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السير كين روبنسون: الإمارات نموذج لافت لقوة التخيل

10 فبراير 2015 01:05
دينا جوني (دبي) اعتبر السير كين روبنسون الخبير في التعليم والابداع، أن دولة الإمارات بشكل عام ومدينة دبي بشكل خاص تعدّ نموذجاً لافتاً لقوة التخيل لدى قيادة الدولة ومسؤوليها وإمكانية تحقيق ما ينتج عنها على أرض الواقع. وقال إن بناء المدن عادة يقوم على تكتيك معين يرتبط باختيار الموقع المناسب القريب من أي موقع استراتيجي، مثل مصدر للمياه، أو طرق رئيسي، أو مطار، الا ان دبي والامارات التي نهضت من لا شيء، من مجرد أرض خلاء واسعة، حققت خلال 15 عاماً انجازات تستشرف المستقبل. وقال روبنسون في حوار مع «الاتحاد» على هامش جلسة «نتعلّم لنبدع» إن المدارس الحكومية في دولة الإمارات عليها تعريف ماهية الموهبة والإبداع، لافتاً الى انه من المشاكل الأساسية في الانظمة المدرسية في الإمارات وفي مختلف دول العالم هو اعتمادهم على التعريف الضيق لمعنى الموهبة والابداع والتي غالباً ما تركز على التميز في الرياضيات والعلوم. وقال إن الأنظمة المدرسية كما تعطي الاهمية للقراءة والكتابة والعلوم والنجاح فيها، يجب ان تركز ايضاً على الفنون والأنشطة الرياضية. وأشار الى ان الإمارات تضم مزيجاً رائعاً لمجتمع يضم مواهب وابداعات آتية من خلفيات ثقافية متعددة. وقال إن تلك المواهب تتنوع بين التصميم والهندسة، والعمارة، لافتاً الى ان ذلك يعدّ المحرّك الأساسي لتطور مجتمع الإمارات بشكل عام، وترسيخ وجوده على خريطة التنافسية في العالم في مختلف المجالات. وعن السياسات المتبعة في دولة الإمارات لاكتشاف الموهوبين ومتابعتهم، أشار الى ان القيّمين على النظام التعليمي في الدولة عليهم بداية التعرّف على طبيعة المواهب الموجودة في المجتمع، ومن ثم خلق البيئة الملائمة الحاضنة لتلك المواهب في المدارس، ووضع الأنظمة المناسبة في المدارس لاكتشاف تلك المواهب وتبنيها ودعمها لتطوير مواهبها، من خلال تأسيس منهج دراسي مناسب وطرق تعليم مختلفة. وساق روبنسون مثالاً ان بول مكارتني العضو الأبرز في فرقة البيتلز البريطانية المشهورة أكد دوما انه خلال وجوده في المدرسة لم يكن يعلم على الاطلاق أنه يحب الموسيقى، الا أن الحظ صادفه وتمكن لاحقاً من أن يكتشف نفسه ويحقق ذاته من خلال الموسيقى، لافتاً الى أن طلبة كثيرين في الإمارات والعالم لم تتسن لهم الفرصة لاكتشاف ذواتهم. وأكد أنه على المسؤولين عن قطاع التعليم في الإمارات، أن يسألوا أنفسهم ماذا يريدون من وجود النظام المدرسي وماذا يتوقعون من الطلبة عند التخرج. أما عن المدارس بعد عشر سنوات، فقال إنها باقية من دون شك، الا أن نظامها سيخضع لتغييرات أساسية. فتعريف المدرسة أساساً أنها عبارة عن مجموعة من الطلبة يدرسون سوياً. وفي المستقبل القريب ستتغير الكيفية التي تتجه فيها المجتمعات الى التعلّم والتردد الى المدرسة. ولن تكون المرحلة العمرية اساساً لتقسيم الصفوف الدراسية، كما ستشهد المدرسة انخراط المنظمات الثقافية والعلمية وادارة الاعمال في العملية التعليمية، لتشهد دخول مصادر جديدة ومتعددة على المجتمع المدرسي. وقال انه يضع حالياً اللمسات الاخيرة على كتابه الجديد «أزمة المدارس» وسيصدر في يونيو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©