السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

28 صفقة في «الميركاتو الشتوي» لترميم «الجدار المشروخ»!

28 صفقة في «الميركاتو الشتوي» لترميم «الجدار المشروخ»!
18 فبراير 2014 23:29
أمين الدوبلي، علي الزعابي (أبوظبي) - شهدت مرحلة الانتقالات الشتوية الأخيرة أكبر موجة لهجرة المدافعين من وإلى أنديتنا في الشهر الأخير، فقد تم قيد، واستبدال، وبيع وشراء، وإعادة قيد 28 مدافعاً في مختلف أندية الدولة، باستثناء الشارقة الذي ظل هو الوحيد الذي لم يجر أي تعديلات على عناصره التي بدأ بها الموسم، سواء الهجومية أو الدفاعية، وإذا وضعنا «الرقم 28»، في سياق عدد صفقات الموسم المحلية والأجنبية في مرحلة الانتقالات، سوف نجده يمثل نسبة 50% تقريباً من مجموع الصفقات في كل الخطوط، التي بلغت 57 صفقة انتقال من حراس مرمى، ومدافعين، ولاعبي وسط، ومهاجمين، وهي نسبة كبيرة يمكن تفسيرها بأن الأندية، فوجئت بضعف مستوى الدفاعات أمام الهجوم، الذي يبقى معظم عناصره من اللاعبين المحترفين. وفي استعراضنا لهؤلاء المدافعين والأندية المختلفة التي استعانت بهم، نجد أن نادي النصر هو أكثر أندية الدولة التي اندفعت لضم لاعبين يملكون المهارات الدفاعية، بواقع 5 صفقات يغلب على أدائهم الطابع الدفاعي، وهم: الحسين صالح، ومحمود خميس، وعلي سالم العامري، وعلي إسماعيل، وطلال حمد، يليه نادي عجمان الذي قام بضم 4 مدافعين هم: محمد عبدالباسط، وصقر إدريس، ومحمد يعقوب، والعراقي أحمد إبراهيم. ولتفسير تلك الظاهرة استطلعنا آراء عدد من الخبراء في تلك الظاهرة اللافتة، خصوصاً أن معدلات التهديف في دورينا تعد عالية قياساً بأغلب دوريات كرة القدم حول العالم. في البداية، يقول الكابتن عبدالله صقر خبير التدريب، وأحد أقدم مدربينا المواطنين في الساحة: «إن الأندية التي لم تعد في دائرة المنافسة بجدول الترتيب أدركت مؤخراً، وبعد انتهاء الدور الأول، وعدد قليل من جولات الدور الثاني، مدى حاجتها لتعزيز خطوطها الدفاعية في مرحلة الانتقالات الشتوية، بعد أن وصلت إلى حافة الخطر، في ظل تنافس أكثر من 7 أندية على الهبوط، كما أن الأندية التي في منطقة الوسط أيضاً أجرت العديد من التعديلات على مستوى الدفاعات، وترجع أسباب هذه التغييرات إلى أمور عدة، أهمها عدم التخطيط السليم، من الإدارة التي تختار المدربين واللاعبين من بداية الموسم، والترشيحات غير المناسبة في مرحلة الانتقالات الصيفية، فضلاً عن قناعات المدربين أنفسهم في منتصف الموسم، وهنا تبرز مشكلة يمكن أن نراها ونلمسها بأيدينا، والممثلة في تضارب رأي الإدارات أحياناً مع المدربين، خصوصاً بعد أن يرحل مدرب ويأتي آخر بقناعات مختلفة عن سابقه، وتوجهات جديدة تستدعي إجراء بعض التعديلات، حتى على تلك التي أجرتها الإدارات نفسها قبل التعاقد مع سابقه». اللجان الفنية وأضاف: «في هذا السياق، لا بد أن نؤكد أن أحد أسباب ارتفاع عدد اللاعبين المدافعين المنتقلين من وإلى الأندية المختلفة، يعود إلى عدم وجود تخطيط استراتيجي سليم، تقوده لجان فنية بـ «عيون فاحصة»، وتمسك بدفة بناء الفريق وتدعيمه في المراكز كافة، في الوقت نفسه الذي يحل محلها مجلس إدارة غير فني، أو شخص واحد في المجلس مع المدرب غير المستقر لوضع المعالم الكاملة، وهو الأمر الذي يتغير سريعاً، مع تغيير المدرب، وهنا لا بد أن يوجد في كل نادٍ لجنة فنية مستقرة تملك مؤهلات التقييم الفني، والخبرة الميدانية، ولا بد أيضاً أن تبحث إداراتنا عن الاستقرار بالنسبة للمدربين أكثر، مما هو موجود حالياً، فليس معقولاً أن نكون قد أنهينا الدور الأول فقط، وتابعنا أن معظم الأندية قامت بتغيير مدربيها خلاله، وجلبت مدربين آخرين بآراء وتصورات أخرى، الأمر الذي لا يمنح الفرصة أمام أحد لبناء عمود فقري لأي فريق». وقال عبدالله صقر: «حتى أندية المقدمة هي الأخرى لم تسلم من إجراء الكثير من التغييرات على منظومتها الدفاعية، لكن الفارق الوحيد بينها وبين أندية الوسط والدفاع، أنها تملك (العمود الفقري)، وجاءت معظم تغييراتها لتقوية المنظومة، وتعويض غياباتها للإصابات أو الإيقافات، أو لتراجع مستوى أحد اللاعبين». تغيير عشوائي وأضاف: «لا بد لجميع الإدارات أن تعمل على بناء (عمود فقري) للفريق، يضم عناصر مهمة، ذات جودة عالية متمثلة في حارس مرمى، ولاعبين اثنين بالدفاع على الأقل، بالإضافة إلى لاعبين اثنين أيضاً في الوسط، ولاعب في الهجوم، ويجب أن تعمل الإدارات على استقرار هذه المجموعة لدى الفريق لأطول فترة ممكنة، من أجل الحفاظ على أسلوب اللعب المعروف للفريق، ومن ثم يمكن تطعيم العمود الفقري بعناصر أخرى ولاعبين جيدين، كلما كانت هناك ضرورة لذلك، لكن ما نشاهده في معظم الأندية عكس ذلك تماماً، حيث يكون التغيير عشوائياً لا يراعي أسلوب لعب، ولا يحافظ على مكتسبات، وأحيانا يعيد بناء فريق بالكامل من جديد، وهذه الطريقة من العمل ليست لها مرجعية أو دراسة، ولا تأتي بنتائج إيجابية، ثم يستتبع ذلك أن الصرف على الانتقالات يرتفع سقفه دون فائدة». أخطاء الصيف أما المونديالي خالد إسماعيل، فأكد أن مسألة كثرة انتقالات المدافعين تسترعي الانتباه، وأنها دليل واضح على عدم البناء الاستراتيجي الهادئ، بمعنى أننا في مرحلة الانتقالات الشتوية نرى أن كل الأندية تقريباً تتوجه إلى التعاقد مع مهاجمين، وبعد أن يكتشفوا أن الدفاعات ضعيفة يتوجهون في الشتاء إلى المدافعين لتصحيح الوضع، وأعتقد أن هذا أسهم في الارتفاع المفاجئ في أسعار اللاعبين المدافعين، كما رأينا في الشتاء الحالي، وأصبحت الانتقالات لدينا، وكأنها شيء هزلي لا ضابط له ولا رابط، ومن خلال متابعتي لما يجري في معظم أنديتنا أرى أن مسألة الانتدابات تسير بشكل غريب لأن شخصاً واحداً أحياناً يكون هو صاحب القرار. القيمة المستحقة وقال خالد إسماعيل إنه يتحدى أن تكون القيمة الفعلية لبعض الصفقات الشتوية في المدافعين مستحقة، مشيراً إلى أن اللاعب الإماراتي سواء كان مهاجماً أو مدافعاً إذا أراد أن يعرف قيمته الحقيقية فعليه أن يفكر في الاحتراف الخارجي، وأتحدى أن يتحصل منهم أي لاعب على عقد بثلاثة ملايين دولار، وفي هذه الظروف لن يساعد ذلك على تشجيع الاحتراف الخارجي. المدرب الكشاف وأضاف: «الحل الأمثل للتعامل مع احتياجات الأندية أن يتم اختيار مدربين وفنيين على كفاءة عالية، ويجري إرسالهم للخارج وكأنهم كشافون، من أجل التعرف إلى الأسواق اللاتينية الفتية، ومتابعة اللاعبين الصغار، وهم في مراحل التكوين في المراكز التي نحن بحاجة لها، وأن تكون تلك المتابعة على مدار أشهر حتى يكون الحكم صحيحاً». وعما تردده إدارات الأندية عن استراتيجياتها في العمل والاختيار، قال: «كلها حبر على ورق في مسألة الانتدابات، بدليل أن من ينتدب لاعباً في الصيف، يمكن أن يتخلى عنه ويستغني عنه في الصيف، وأعتقد أن الأسلوب المتبع حالياً يمثل حلاً جزئياً للمشكلة التي نواجهها، وعندما يفاجئنا الاتحاد الدولي برقم 272 مليون درهم في الانتقالات الشتوية يجب أن نتوقف أمامه بالفحص والدراسة حتى نرى ماذا يحدث، خاصة أن قيمة المنتج النهائي لا تساوي تلك المبالغ الكبيرة التي لا نرى لها تأثيراً على أرض الواقع». قائمة التعاقدات مع المدافعين الوصل: حسن زهران، درويش أحمد، عبدالله مال الله الإمارات: مسعود حسن، بدر ياقوت الشعب: سبنسر ليما «هولندا»، فريد إسماعيل النصر: الحسين صالح، محمود خميس، على العامري، علي إسماعيل، طلال حمد عجمان: محمد عبدالباسط، محمد يعقوب، صقر إدريس، أحمد إبراهيم «العراق» الوحدة: سلطان رمضان، وإعادة قيد هيثم عنتج وحسين فاضل بعد دينو، وسالم جاسم العين: إعادة قيد فوزي فايز الشباب: راشد لاهي، محمد علي عايض الأهلي: ثامر محمد الظفرة: حسن زايد الجزيرة: إسماعيل الجسمي، حسن أمين بني ياس: عيسى الكعبي. دورينا يتفوق في نسبة الأهداف الدوري الإماراتي: 3?46 هدف الدوري الإسباني: 2?90 هدف الدوري الإنجليزي: 2?98 هدف الدوري الإيطالي : 2?76 هدف الدوري السعودي: 2?91 هدف الدوري القطري: 2?87 هدف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©