حمدان بن محمد والأميرة فيكتوريا يبحثان التعاون الاقتصادي

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أمس سمو الأميرة فيكتوريا إنقرد أليس ديسري ولية عهد السويد والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها إلى دولة الإمارات· وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين مملكة السويد ودولة الإمارات والروابط الاقتصادية والتجارية التي تجمع بين الجانبين والجهود التي تبذلها دبي في مجال العمل الثقافي وسعيها إلى لعب دور محوري في تعزيز الحوار الإيجابي بين العالم العربي والغرب من أجل تحقيق التقارب الفكري المنشود وتعريف كل طرف بالجوهر الحقيقي لثقافة الطرف الآخر· ورحب سمو الشيخ حمدان بن محمد بالضيفة الزائرة، منوها بالعلاقات المتميزة التي تربط دبي ودولة الإمارات بمملكة السويد والتي شهدت إضافة نوعية بافتتاح المجلس التجاري السويدي في دبي في شهر نوفمبر من العام الماضي، مشيدا بدور المجلس في تعزيز التعاون الاقتصادي وتعريف رجال الأعمال في الجانبين بفرص الاستثمار المتاحة في كل من البلدين· من جانبها أشادت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد بالتقدم الهائل الذي تشهده دولة الإمارات والإنجازات الكبيرة التي حققتها دبي في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، منوهة برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي كانت دائما وراء النجاحات المتميزة التي تمكنت دبي من تحقيقها حتى الآن والتي أكسبت الإمارة سمعة ومكانة مرموقة كواحدة من أسرع مدن العالم نموا وأكثرها تبنياً لمقومات وأسس التطوير والنمو وفقا لأفضل المعايير الدولية· حضر اللقاء مسؤولو الجانبين وفي مقدمتهم سعادة أحمد بن بيات أمين عام المجلس التنفيذي في دبي وبرونو بيجير سفير مملكة السويد لدى دولة الإمارات· يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين دبي والسويد شهدت مؤخرا انتعاشا ملحوظا خاصة مع إتمام صفقة بورصة دبي مع شركة ''أو إم إكس'' السويدية لإدارة البورصات فيما يعد أكبر صفقة اقتصادية بين الجانبين· في الوقت الذي يلعب فيه مجلس الأعمال السويدي دورا محوريا في تعزيز التعاون من خلال تنظيم لقاءات دورية وزيارات متبادلة بهدف التعريف بفرص التعاون الاستثماري المتاحة في كل من البلدين· وكانت دبي قد استقبلت مؤخرا وفدا من رجال الأعمال السويديين الذي استهدف التعريف بفرص الاستثمار المتاحة في الشركات والمؤسسات المالية التي ترغب الحكومة السويدية في خصخصتها أو بيع جزء من أصولها إضافة إلى سعي الوفد إلى التعرف على مجالات الاستثمار القائمة والمستقبلية في دبي لتشجيع الشركات السويدية على الاستفادة من تلك الفرص علاوة على العمل نحو تطوير التعاون في المجال الأكاديمي بتوفير معلومات عن برامج التدريب والدراسات العليا بالجامعات والمعاهد السويدية والتباحث حول إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا السويدية المتقدمة في مجال الرعاية الصحية·