افتتاح المهرجان العالمي للمفكرين بمشاركة علماء نوبل الأحد المقبل

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، تنظم كليات التقنية العليا المهرجان الثاني للمفكرين والمبدعين في العالم الأحد المقبل ولمدة 3 أيام في قصر الإمارات في أبوظبي بمشاركة 20 عالماً ومفكراً من الحاصلين على جوائز نوبل في مختلف التخصصات· وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأعمال هذا المهرجان الدولي الذي يستضيف نخبة من علماء نوبل، مؤكداً أن الدعم اللامحدود الذي يوليه سموه لمسيرة الكليات يعتبر المحرك الأساسي الذي يقودها نحو الإبداع والتميز العلمي والتطبيقي ليس على مستوى الدولة والمنطقة فحسب بل على مستوى العالم· وأوضح معاليه أن كليات التقنية العليا وهي تنظم هذا المهرجان إنما تضيف بذلك لبنة جديدة في صرحها الأكاديمي الشامخ وسمعتها المتميزة على مستوى الجامعات والمراكز العلمية والتطبيقية في العالم، إذ يهدف المهرجان الى تبادل الرأي والفكر بين نخبة من العلماء والحاصلين على جائزة نوبل والمفكرين ورجال الأعمال والقادة التنفيذيين وغيرهم من رجال قطاعات الصناعة والاقتصاد والمعرفة حول عدد من القضايا العلمية والمجتمعية فى العالم منها: تأسيس مجتمع المعرفة وحماية البيئة وكذلك تطوير التعليم ومكافحة الفقر وغيرها من المشكلات والمحاور العلمية التى تهم مختلف دول العالم· علماء نوبل وأكد معاليه أن المشاركة الواسعة من علماء نوبل ومفكري العالم في فعاليات المهرجان يؤكد السمعة الأكاديمية المتميزة التي نجحت الكليات في ترسيخها عن أدائها كمؤسسة علمية ذات معايير عالمية مشيرا إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وتشجيعهم على البذل والعطاء والتميز العلمي، بل والانفتاح على تجارب هؤلاء العلماء والمفكرين والإفادة منها في حياتهم العملية والعلمية· وأشار الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، الى أهمية هذا المهرجان العالمي الذي دشنته كليات التقنية العلية قبل عامين كأحد المهرجانات الأكاديمية الدولية· وبعد نجاح الدورة الأولى للمهرجان وما أفرزته من نتائج ايجابية على صعيد التعاون الأكاديمي بين كليات التقنية العليا والمفكرين والعلماء المشاركين في هذا المهرجان يأتي انعقاد الدورة الثانية بمشاركة 100 مفكر وعالم من مختلف دول العالم وهذه المشاركة تجسد نجاح المهرجان في أن يكون مركزاً للتواصل بين علماء العالم ومفكريه· أم الأشجار وأوضح أنه من بين المشاركين في المهرجان : د· وانغاري موتا ماثاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والبروفيسور جيفري ساكس الخبير الاقتصادي المعروف' و د· وانغاري موتا ماثاي أسست ''حركة الحزام الأخضر'' في العام ،1977 وهي مؤسسة بيئية غير حكومية نجحت في زراعة أكثر من 30 مليون شجرة في كينيا وعشرة ملايين شجرة في إفريقيا لغرض تفادي تآكل التربة· وأطلق عليها الناس لقب ''امرأة الشجرة'' أو ''أم الشجرة في أفريقيا''· ومنذ ذلك الحين تعمل ماثاي جاهدةً لمعالجة المسائل والقضايا المتصلة بالبيئة والمرأة· وفي العام 2004 أصبحت ماثاي أول امرأة أفريقية تتسلّم جائزة نوبل للسلام لقاء مساهماتها المتميزة في مجالات التنمية المستدامة، والديمقراطية، والسلام وعند الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام ،2004 قالت لجنة نوبل النرويجية إن ماثاي قاومت بشجاعة النظام المستبد السابق في كينيا، وكانت مصدر إلهام للكثيرين في نضالهم للحصول على الحقوق الديمقراطية، كما شجعت المرأة على تحسين أوضاعها· وتؤكد ماثاى على أن المساعي المبذولة لمعالجة مشاكل تآكل التربة، والنقص في المياه، وقطع الأشجار في الغابات، قد أصبحت وسيلة فاعلة لدعم المرأة ومنحها القوة والريادة، وعن طريق حماية البيئة، أصبحت النساء المشاركات في هذا البرنامج البنّاء تلعب دوراً محورياً في إدارة الموارد القليلة النادرة، مثل المياه، والتنمية الاقتصادية المنصفة، والحكم السياسي الجيد، والسلام· كما ساهمت إنجازات هذه الحركة في زراعة أكثر من 40 مليون شجرة في أفريقيا، مما أدى إلى التقليل من تآكل التربة، وحماية الغابات، وتحسين مستوى المعيشة لمئات الآلاف من النساء وأسرهن ،ومع استمرار مشاكل فقدان الغابات، وغياب الديمقراطية، والفقر المنتشر، تهدف هذه الحركة إلى زراعة مليار شجرة حول العالم خلال العقد المقبل· فإن صياغة عالم طبيعي صحي يساهم في تشكيل مجتمع منصف يسوده السلام· ويمكن لكل فرد من أفراد المجتمع في العالم المشاركة في حماية البيئة· جيفري ساكس يقدم وصفة نهاية الفقر أكد البروفيسور جيفري ساكس على أنه يحب الإحصاءات لأنها تقدم صورا دقيقة عن حياة الناس الذين يعملون لإعالة أسرهم بأقل من دولار أميركي في اليوم، وهذا هو مفهوم الاقتصاد بالنسبة إليهم مشيرا إلى أن مساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من عبء الديون القديمة ممكنة ومن شأنها أن تنقذ هذه الدول من معاناتها عن طريق توفير الأطباء والمدارس والعيادات· أما الدول الغنية المانحة للمساعدات، فإن هذه المساعدات لا تكلّفها شيئاً، ويُعرف ساكس بذكائه الحاد وحماسه لمعالجة القضايا التي هي موضع جدل في العالم· ويتناول كتابه ''نهاية الفقر'' مشاكل الفقر والأمراض والجوع في العالم، ويتميز تحليله بأنه لا يتوقف عند لماذا وكيف فحسب، إنما يسأل أيضاً من ومتى، وفي قمة الألفية التي عُقدت في سبتمبر 2000 حيث اجتمعت أبرز الشخصيات القيادية في التاريخ، تعهدت الدول بالتقليل من الفقر المدقع في العالم وتحقيق أهداف سامية لمعالجة المشاكل التي يعاني منها مليارات من الناس بحلول العام ·2015