الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبواب الغيم» يتنقل بين ثلاث مراحل في ثلاث دول عربية

«أبواب الغيم» يتنقل بين ثلاث مراحل في ثلاث دول عربية
15 مارس 2010 21:19
بدأت قبل يومين في منطقة المرموم في دبي أعمال تصوير المسلسل البدوي «أبواب الغيم» لقصة من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخراج حاتم علي، وسيناريو وحوار عدنان عودة وهو الإنتاج الثاني للمكتب الإعلامي لحكومة دبي الذي سبق له وقدم عملا مماثلا هو «صراع على الرمال» في العام قبل الماضي. نجوم العمل يعتبر «أبواب الغيم» التعاون الثاني لحاتم علي مع المكتب الإعلامي في إنتاج الدراما البدوية بعد «صراع على الرمال» الذي أنتج العام قبل الماضي وقدم في رمضان وكان أنتج حينذاك بأكبر ميزانية لعمل درامي عربي، كذلك هو التعاون الأول بين المخرج والسيناريست السوري عدنان عودة في تجربته الثالثة في الكتابة الدرامية والتي كان أهمها سيناريو المسلسل البدوي «فنجان الدم». ويضم «أبواب الغيم» كوكبة كبيرة من فناني العالم العربي من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان والسعودية والمغرب وغيرها، والعمل من بطولة سلافة معمار في تعاونها الأول مع المخرج حاتم علي لتلعب دور الفتاة البدوية في تجربتها الأولى كذلك في هذا النوع من الدراما بعد أن تربعت على عرش النجومية العام الماضي بدور بثينة في المسلسل السوري «زمن العار» والذي حصلت من خلاله على أكثر من جائزة عربية. وكذلك الفنان غسان مسعود الذي يعاود العمل عربيا بعد أن عرف كبطل عالمي لعب أدوارا هامة في أكثر من فيلم سينمائي دولي وكان أولها فيلم «صلاح الدين»، ويشارك مسعود للمرة الثانية في عمل بدوي بعد «فنجان الدم» الذي تم إيقاف عرضه الموسم قبل الماضي لأسباب تتعلق بأسماء قبائل عربية ذكرت في المسلسل. ويشارك في العمل أيضا كل من قصي خولي، وفارس الحلو، وعبد المحسن النمر، ونسيمة ضاهر، ومحمود سعيد، وندين نجيم، وجميل عواد، وجولييت عواد، ونادرة عمران، ونجاح سفكوني وآخرون. فترة مضطربة يرصد المسلسل تطور الحياة في الجزيرة العربية عبر متابعة شخصيات المسلسل في فترة زمنية مضطربة سياسيا واجتماعيا، وشهدت تواجد قوى مختلفة من ترك وإنجليز وغيرهم لتترك هذه التجاذبات السياسية تأثيرها على حياة هذه الشخصيات البدوية التي سيقدمها حاتم علي على حد تعبيره بواقعية كبيرة بحيث يلامس روح وعمق هذه الشخصيات برؤية إخراجية جديدة تختلف كليا عن كل ما قدم في الدراما البدوية التي انشغلت بحكايا وقصص مكررة وسطحية في حياة البدوي دون الدخول إلى عمق حياته الحقيقية. وقال حاتم علي لـ«الاتحاد» إنه كمخرج لا يرغب بالدخول في لعبة الفانتازيا لأنه لا يجد فيها ما ينسجم والطريقة التي يعمل بها بل ثمة رغبة حقيقية لحاتم بأن يكون في العمل محور تاريخي يتعلق بنظام سياسي أو اجتماعي أو إنساني ما، مشيرا إلى أن «أبواب الغيم» فيه الكثير مما يجعل المرء يقبل على إخراجه فناهيك عن القصة المكتوبة باهتمام وعناية هناك جانب توثيقي يتعلق بزيارة لأحد أبطال العمل إلى مصر وهناك ممارسات تعطي إيحاء بأهمية الفترة التي انطلق منها العمل والتي ستمتد على مدار تسعين عاما اعتبار من مطلع عام 1820 تقريبا. بدوره، أشار الكاتب عدنان عودة إلى أن المسلسل فيه تفاصيل موثقة لجهة المفردات والمصطلحات بالإضافة إلى أن اللهجة المستخدمة هي ابنة بيئتها والمسلسل حظي بنصيب وافر من الوقت والبحث في التفاصيل الاجتماعية والحياتية اليومية للبدوي. وقال مسعود إنه يدرك ماذا يعني أن يقدم المكتب الإعلامي لحكومة دبي عملا بهذا القدر من الاهتمام وضخامة الإنتاج فهناك الكثير من الإشارات الذكية التي ترسلها دبي والتي تؤكد واقعا أنها تمضي عبر مؤسساتها الرسمية لاستكمال المشاريع الفنية والإبداعية الكبيرة والتي تعني حرصها على تقديم الوجه الأمثل لها، منبها إلى أن «أبواب الغيم» فيه رهان على لغة جديدة في الدراما التلفزيونية العربية لغة فنية وفكرية في آن معا. ميزانية ضخمة قالت سلافة المعمار لـ«الاتحاد» إنها تخوض للمرة الأولى تجربة المسلسل البدوي ولأجل هذا كان لا بد لها من أن تشغل نفسها بالبحث عن تفاصيل لها علاقة بالبيئة البدوية وبالدرجة الأولى من خلال المفردات والصيغ والتراكيب اللغوية ومن ثمة وبدرجة ثانية للعادات والاكسسوارات التي كانت تستخدم لأنها ترى أن هناك عملية تكاملية في المشهد التلفزيوني أو المسرحي وعلى الممثل ان يعرف بكل التفاصيل قبل الخوض في العمل وهي وافقت دون تردد على العمل في هذا المسلسل كون هناك أسماء كبيرة تقوم على تقديمه على رأسها اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومخرج الفن حاتم علي الذي تعمل معه لأول مرة بالإضافة إلى الفنانين العرب الذين يعملون في هذا المسلسل والذين يشكلون حالة إبداعية عربية خالصة. أما الفنان عبد المحسن النمر فهو النجم السعودي الوحيد المشارك في هذا العمل، وأشار إلى أن مشاركته في هذا العمل وتعني له حضورا في أحد أضخم الإنتاجات العربية الدرامية للموسم الحالي وبالتالي هو يرغب أن يكون هناك بصمة له في هذا العمل الكبير. من جهته، قال مدير إدارة الإنتاج الدرامي في مؤسسة دبي للإعلام إن العمل رصدت له ميزانية كبيرة مفتوحة من أجل تقديم اقتراحات فنية وفكرية ذات حضور عربي خاص بالدرجة الأولى ولعل المكتب الإعلامي لحكومة دبي حريص ومهتم جدا بالخروج بعمل إبداعي متكامل فيه الكثير من التجويد الفني والفكري. ويشار إلى أن العمل سينتهي قريبا مرحلة تصوير دبي لينتقل بعدها إلى المغرب حيث سيتم تصوير المرحلة الثانية وينتقل بعد شهر من الآن إلى تدمر السورية بهدف إنجاز المرحلة الثالثة والأخيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©