الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأوزون ثورة طبية أم ترف وموضة؟

الأوزون ثورة طبية أم ترف وموضة؟
30 مارس 2008 03:52
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلاج بالأوزون الطبي· وذهب بعض المتحمسين الى هذا النوع من التقنية الطبية الى أنه ''العلاج السحري'' لكثير من الأمراض المستعصية التي عجز الطب العادي عن علاجها· وروجت وسائل الإعلام أن ''حمام الأوزون'' أصبح ''موضة'' نجوم الفن والرياضة والمجتمع المخملي· وحملت كثير من الصحف والمجلات صورا لبعضهم وهم يؤكدون فعاليته العلاجية أو تأثيراته السحرية في الحفاظ على الرشاقة والنضارة في حملات ترويجية لهذا العلاج ''الجديد القديم''، وبدا وكأنه نوع من ''الترف العلاجي'' الذي عرفته الأوساط الطبية الأوروبية منذ أكثر من 125 عاماً، ولا سيما في مجال الطب الرياضي واصابات الملاعب، فأين الحقيقة من كل ذلك؟ حملنا تساؤلاتنا الى الدكتور أيمن فاخر أستاذ العلاج بالأوزون ومضادات السموم في جامعة ''فريديريكو'' بنابولي الايطالية، للوقوف عند الحقيقة العلمية والطبية، فبادر الى التعريف بغاز الأوزون بالقول: ''غاز الأوزون الذي يطلق عليه مصطلح ''O3'' عنصر أساسي لحماية الحياة على الأرض· ويزيد ذرة واحدة عن مكونات الأوكسجين ''O2''. ويوجد قريباً من الكرة الأرضية حتى ارتفاع 120 كيلومتراً عن سطح البحر· ويتولد نتيجة تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأكسجين في الطبقات العليا، وأيضاً يتولد نتيجة الصدمات الكهربائية التي تنتج من البرق ومن أمواج البحر بعد تصادمها''· واضاف: ''الأوزون يحمي البشرية من جميع الكوارث التي تحدث خارج الكرة الأرضية وتهبط على الأرض من انفجارات كونية محملة بالغازات السامةن والإشعاعات المضرة، والبكتريا القاتلة والتي تصطدم بطبقة الأوزون وتتفاعل معه، ويتم التخلص منها قبل الوصول الى سطح الأرض· والأوزون - زيادة على ما سبق- عند سقوطه على الأرض أثناء المطر يكون عنصرا أساسيا لنمو النباتات، وهو''الهيدروجين''، والذي يساعد على زيادة نسبة الأوكسجين داخل خلايا الإنسان، لذلك فإن استخدام الأوزون طبياً، وحقنه داخل جسم الإنسان يؤدي الى تخليق هذا ''الهـــيدروجين'' وكذلك الأوكسجين النقي الذي يتخلص بدوره من السموميات والخلايا السرطانية بعد تحويلها الى ماء وثاني أوكسيد الكربون''· الأوزون الطبي وعن أهمية ''الأوزون'' الطبي يؤكد الدكتور فاخر أنه ''مضاد فعال للأكسدة، ومؤكسد قوي جدا· ويحتفظ بخواصه لمدة ساعة واحدة فقط، لأنه غاز غير مستقر، وله خصائص بيولوجية· ويعمل على تنظيم الأنزيمات التي تفقدها الخلية نتيجة المرض مما يؤدي الى ضمورها، وهو مضاد حيوي للفيروسات ويعمل على تحطيم البروتين والليبوبروتين والجليكوبروتين الذي يعتمد عليه الفيروس في التكاثر والقوة، وهذه العملية تسمى طبيا بـ ''REACT IN RED OX''. ويضيف الدكتور فاخر: ''الأوزون يعمل على تقوية الجهاز المناعي بصورة طبيعية عن طريق إفراز العديد من الأنزيمات أهمها "Cytokine" أو الانترفيرون الطبيعي ومضادات الأورام، الذي يتم تصنيعه من خلايا متعددة في داخل جسم الإنسان، كما يساعد الأوزون على التخلص من الآلام بالعمود الفقري وكذلك من خشونة الركبة لعمله كمضاد للالتهابات· ويساعد على إخراج أنزيم البروستاجلاندين، فالأوزون استخدم طبياً منذ ما يزيد على 125 عاماً، ويوجد فقط في أوروبا عشرة ملايين مريض خضعوا للعلاج بالأوزون والهيدروجين بروكسيد، وهو علاج خال تماماً من الأعراض الجانبية إذا تم استخدامه من قبل المختصين، أما أعراضه الجانبية فهي قليلة جداً وأهما عدم استجابة المريض للعلاج· العلاج أما عن الأمراض التي يعالجها الأوزون يقول الدكتور فاخر: ''ان العلاج يتم عن طريق أجهزة طبية أشبه بالمحولات الكهربائية، حيث يتم تمرير الأوكسجين الطبي النقي جدا، ومن خلال الصدمات الكهربائية العالية جدا يتحول الأوكسجين الى أوزون، ومن ثم يحقن في الوريد بجرعات دقيقة ومحسوبة بمنتهى الدقة والعناية على شكل ''حقنة بيولوجية''· وثبت عمليا نجاح الأوزون في علاج أمراض عديدة في مقدمتها الأمراض الفيروسية ومن أهمها أمراض الكبد الوبائي، وأمراض البكتيريا والفطرية، وأمراض المعدة والأمعاء والقولون، والأمراض العصبية والزهايمر والشلل الرعاشي، وأمراض الشرايين والأوردة وأمراض الدم، وأمراض العظام والمفاصل، والأمراض الناتجة عن ضعف الجهاز المناعي، وأمراض القلب والشرايين التاجية، وبعض الأمراض الجلدية، وأمراض العمود الفقري والانزلاق الغضروفي، وعلاج أمراض الظهر، وهشاشة العظام وخشونة الركبة، والصداع النصفي، والاكتئاب، والأورام السرطانية خاصة في مراحلها الأولى، ومرض السكري ومضاعفاته مثل القدم السكري، وقرح الفراش، والتهاب نهايات أعصاب الأطراف، وتنشيط الجهاز المناعي، وتجديد حيوية الخلايا، وأمراض الشيخوخة، وأمراض خلل الدورة الدموية بالمخ، وخلل وظائف الكلى والفشل الكلوي، وإذابة الدهون، كما في ''حمامات الساونا''· جائزة نوبل يقول الدكتور فاخر أن العالم الألماني الكبير ''Otto Warburg'' قد فاز بجائزة نوبل -رغم رفض هتلر له سنة 1931 وسنة 1944- وهو أول عالم في القرن يحصل على هذه الجائزة مرتين، وذلك لاكتشافه أن سبب سرطان الخلايا في الجسم هو نقص الأوكسجين، ولاستخدامه الأوكسجين والأوزون في علاج السرطان· وكان العالم الفسيولوجي ''Noble Eberart'' قد استخدم الأوزون قبله سنة 1911 بجامعة ''Loyols بأميركا في علاج الدرن والأنيميا وسرطان الدم والسعال الديكي والأمراض الجنسية، وحتى هذا الوقت يستخدم الأوزون بمستشفى Naval العسكري بأميركا· أما موانع استخدامه فيشير الى أهمية تحديد الجرعات بدقة متناهية من قبل الطبيب المتخصص، وحظر استنشاقه مباشرة، وحظر استخدامه مع مرضى ''أنيميا الفول''، حيث يحدث نزيف حاد نتيجة التسمم والحساسية المفرطة وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، أو الهبوط الحاد نتيجة أكل الفول·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©